مقتل جندي أميركي و«داعش» يصد الأكراد في سد «البعث»

مقتل جندي أميركي و«داعش» يصد الأكراد في سد «البعث»
TT

مقتل جندي أميركي و«داعش» يصد الأكراد في سد «البعث»

مقتل جندي أميركي و«داعش» يصد الأكراد في سد «البعث»

أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده الموجودين شمال شرقي سوريا متأثراً بجروحه التي أصيب فيها سابقاً.
وأصدرت قوة المهام المشتركة التي تشرف على أعمال التحالف الدولي في سوريا والعراق، بحسب شبكة «الدرر الشامية» السورية المعارضة، بيانا جاء فيه، أن الجندي قُتل متأثراً بجروحه التي أصيب بها نتيجة انقلاب مركبته، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن اسم الجندي والمكان الذي قُتل فيه، كما لم توضح بعد إذا كان الحادث مرتبطاً بأعمال قتالية.
وكان الرئيس باراك أوباما وافق على نشر مئات الجنود إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً يقاتلون تنظيم داعش ويستعدون لطرد التنظيم من الرقة معقله شرق سوريا.
وأقام الجيش الأميركي عددا من المواقع والمطارات العسكرية الصغيرة دعماً للحرب ضد «داعش».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت أمس مناطق في مزرعة حطين شمال غربي مدينة الرقة»، لافتا إلى سقوط قذيفة هاون على منطقة في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور.
وقال «المرصد»، إن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في منطقة سد البعث الواقع في الريف الغربي لمدينة الرقة، على بعد نحو 17 كيلومترا شرق سد الطبقة الاستراتيجي، حيث تحاول قوات عملية (غضب الفرات) تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على السد، ليكون بذلك ثالث سد يجري السيطرة عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي على نهر الفرات، بعد سيطرتها سابقا على سد الطبقة وسد تشرين».
وتابع أن قوات عملية «(غضب الفرات) تلاقي صعوبة في عملية السيطرة على سد البعث، نتيجة لإسناد التنظيم نفسه في جنوب السد بمناطق سيطرته الممتدة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وبريف الرقة الجنوبي، حيث يعمد التنظيم إلى إمداد عناصره المقاتلين في سد البعث ومحيطه والمشاركين في صد تقدم قوات عملية (غضب الفرات)، بالذخيرة والسلاح والعتاد والعناصر المقاتلة، في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الداعمة لها من تحقيق تقدم إلى السد أو السيطرة عليه، والذي سيؤدي بالتالي إلى إتاحة المجال لفتح محور قتال جديد بين طرفي القتال في الضفاف الجنوبية للفرات من الريف الغربي للرقة».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.