مبادرة «صنّاع الأمل» تتحوّل إلى عروض تلفزيونية في رمضان

تحمل في طيّاتها 30 قصّة من نماذج إنسانية تزخر بعطاءاتها

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تسليمه الجوائز التقديرية لـ«صنّاع الأمل» في 18 مايو الماضي
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تسليمه الجوائز التقديرية لـ«صنّاع الأمل» في 18 مايو الماضي
TT

مبادرة «صنّاع الأمل» تتحوّل إلى عروض تلفزيونية في رمضان

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تسليمه الجوائز التقديرية لـ«صنّاع الأمل» في 18 مايو الماضي
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء تسليمه الجوائز التقديرية لـ«صنّاع الأمل» في 18 مايو الماضي

يحظى المشاهد العربي في موسم رمضان الحالي، بمتابعة 30 قصّة أمل من خلال 30 نموذجا من نماذج العطاء في العالم العربي.
هذا البرنامج الذي أعلنت قناة (إم بي سي)، عن بدء عرضه على مدى أيام شهر رمضان يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تضمّ تحت مظلتها 28 مؤسسة إنسانية وخيرية وتنموية ومجتمعية. وهي تستهدف 130 مليون شخص في العالم، وتنفذ أكثر من 1400 برنامج خيري وإنساني ومجتمعي في 116 دولة، كما تغطي أنشطتها أربعة قطاعات حيوية، هي: مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمعات، والابتكار كأداة أساسية لتحسين حياة البشر.
وترتكز فكرة البرنامج على زيارة جنود الخير في مواقعهم على امتداد العالم العربي لرصد تفاصيل ووقائع مبادراتهم الخيرة التي أحدثت فرقاً جوهرياً في مجتمعاتهم وأدخلت الأمل إلى أكثر البيئات بؤساً. ويلتقي فريق العمل أصحاب الخير والأمل الذين يروون بأنفسهم قصصهم وحكاياتهم، ويتعرف الفريق على ظروفهم ومحيطهم وعائلاتهم وكيف استطاعوا تحويل التحديات إلى أمل، وتمكنوا من نشر الإيجابية في بيئتهم ومجتمعاتهم التي يعملون بها.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد نشر في أواخر فبراير (شباط) الماضي، إعلانا مبتكرا على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، عن وظيفة متاحة لأي شخص في العالم العربي يتقن مهارات البذل وخدمة الناس مقابل مكافأة مقدارها مليون درهم إماراتي ضمن الشريحة العمرية من 5 سنوات إلى 95 سنة، على أن يكون المتقدم للوظيفة إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي. وقد حظي الإعلان بتفاعل غير مسبوق في الفضاء الإلكتروني وفي الشارع العربي. واستهدفت مبادرة «صنّاع الأمل» الأفراد، مع التركيز على فئة الشباب تحديداً، بحيث يكون «صانع الأمل» الذي تشمله المبادرة، صاحب مشروع أو مبادرة أو يُعدّ جزءاً من برنامج أو حملة أو جمعية أو مؤسسة تطوعية تسهم بصورة من الصور، في تحسين حياة شريحة من الناس، أو تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصاديا أو ثقافياً أو تربوياً، بحيث يقوم «صانع الأمل» بهذا الأمر كجهد شخصي، أو ضمن مجموعة تطوعية، من دون أي مقابل مادي، مسخِّراً جهوده وإمكاناته، حتى وإن كانت محدودة أو متواضعة، في خدمة الآخرين وإسعادهم، وجعل حياتهم أفضل.
من جهته قال مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم مجموعة (إم بي سي): «نفخر بتقديم هذا العمل المتميّز بكافة المعايير، خصوصا أنه يُعرض في شهر رمضان المبارك، ويرسّخ الرسالة السامية للإعلام من خلال تقديم عمل خارج عن النمط السائد، ينقل المشاهدين إلى عالم أكثر التصاقاً بقضايا العالم العربي الملحة وأكثر تماساً مع مجتمعات عربية متنوعة ومختلفة، حُرم بعضها من أبسط مقومات الحياة الكريمة، لكنه أيضاً عالم يزخر ببطولات حقيقية وحكايات واقعية عن الأمل الذي يقهر الألم والعمل المثمر الذي يبني مستقبلاً أفضل». وختم: «يرصد البرنامج التلفزيوني (صنّاع الأمل) أروع قصص التضحية والإيمان والبذل والعطاء اللامحدود من مختلف دول العالم العربي. كل حلقة من حلقات البرنامج ستُركّز على حكاية صانع أمل من بين نحو 65 ألف مشارك من 22 دولة عربية، رُشّحوا لجائزة (صناع الأمل). فهناك الكثير من التجارب التي تستحق أن تكون في دائرة الضوء ولم يتسن عرضها في الحفل الختامي للجائزة، الذي أُقيم في دبي، مساء الخميس 18 مايو (أيار) 2017».
يذكر أنّ هذا البرنامج التلفزيوني سيقدّم على شاشة (إم بي سي) بالتعاون مع آرام للإحسان، ويشرف عليه الإعلامي أحمد الشقيري.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.