الملكة إليزابيث تزور جرحى الهجوم... ودقيقة صمت على أرواح الضحايا

الملكة إليزابيث الثانية تتحدث إلى ميلي روبسون واحدة من ضحايا التفجير في مستشفى رويال مانشستر
الملكة إليزابيث الثانية تتحدث إلى ميلي روبسون واحدة من ضحايا التفجير في مستشفى رويال مانشستر
TT

الملكة إليزابيث تزور جرحى الهجوم... ودقيقة صمت على أرواح الضحايا

الملكة إليزابيث الثانية تتحدث إلى ميلي روبسون واحدة من ضحايا التفجير في مستشفى رويال مانشستر
الملكة إليزابيث الثانية تتحدث إلى ميلي روبسون واحدة من ضحايا التفجير في مستشفى رويال مانشستر

عادت ملكة بريطانيا إليزابيث ضحايا تفجير مانشستر في مستشفى «رويال مانشستر»، أمس، إضافة إلى بعض الأطباء والممرضات الذين يعملون في خدمة الطوارئ، حيث التقت الجرحى وتحدّثت إليهم، وغالبيتهم من الأطفال الذين لا يزال 19 منهم يخضعون للعلاج، فيما يقبع خمسة آخرون في العناية المركزة، وذلك بعد الهجوم الذي وصفته بـ«الشرير».
وقالت إيفي ميلز (14 سنة) من هاروجيت، رداً على سؤال الملكة عمّا إذا كانت جاءت إلى مانشستر خصيصاً لحضور حفل أريانا غراندي قائلة: «نعم، وأخبرتها أن بطاقة الدخول كانت هدية عيد ميلادها». فردت الملكة عليها حسب لقطات بثتها قناة «سكاي نيوز»: «إن صوتها (غراندي) جميل جداً جداً، وإنها مغنية جيدة جداً... إنه أمر مروِّع وشرير جداً استهداف مثل هذه الأشياء».
واستقبلت الملكة التي كانت ترتدي قبعة برتقالية اللون وسترة زرقاء زاهية، بالهتافات والتهليل في المستشفى، وأشارت في ردودها على ميلز ووالديها إلى أن «الجميع يد واحدة هنا». أمّا ميلي روبسون وعمرها 15 سنة، فقالت لـ«سكاي نيوز»، بعد لقائها مع الملكة: «إنّها ودودة، وكان أمراً مذهلاً في الحقيقة وغير متوقع على الإطلاق».
وفي تمام الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وقفت بريطانيا أمس، دقيقة صمت لتكريم أرواح ضحايا الهجوم الذي وقع في قاعة مانشستر آرينا واستهدف الحفل الغنائي، وقد تجمع الآلاف من المتعاطفين مع الضحايا في ساحة سانت آن في مانشستر وأماكن أخرى في جميع أنحاء بريطانيا، وانضم لهم ضباط شرطة في مقر شرطة غريتر مانشستر، وفي ساحة الطرف الأغر في العاصمة لندن، ومحطة قطارات غلاسغو المركزية وفي بلفاست.
وأصبحت ساحة سانت آن مركزاً يتوافد عليه كل مَن يود إظهار التعاطف مع الضحايا، حيث احتشد مئات الأشخاص فيها، لوضع أكاليل الزهور والدمى والبالونات تخليداً لذكراهم، وعناصر التكريم الأخرى، من بينها رسائل مثل «نقف معاً» و«نحبكم» من أجل 22 قتيلاً و59 مصاباً. وبدعوة من الحكومة البريطانية التزمت جميع مكاتبها في وسط لندن، بوقوف دقيقة صمت، وحثّت المؤسسات الأخرى على أن تحذو حذوها، مشيرة إلى أن دقيقة الصمت هذه، نُظّمت «لتكريم الذين فقدوا أرواحهم، وجميع من تضرّروا جراء الهجوم الذي وقع في مانشستر».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.