اعتزال باربرا وولترز أشهر مذيعة تلفزيون أميركية

مقدمة برنامج «فيو» على «إيه بي سي» الثمانينية قابلت مشاهير العالم من السادات إلى مونيكا لوينسكي

باربرا وولترز في مقابلة غير سياسية مع الرئيس باراك أوباما
باربرا وولترز في مقابلة غير سياسية مع الرئيس باراك أوباما
TT

اعتزال باربرا وولترز أشهر مذيعة تلفزيون أميركية

باربرا وولترز في مقابلة غير سياسية مع الرئيس باراك أوباما
باربرا وولترز في مقابلة غير سياسية مع الرئيس باراك أوباما

في الأسبوع المقبل، تظهر لآخر مرة في برنامج «فيو» في تلفزيون «إيه بي سي»، باربرا وولترز، أقدم، وأشهر، مذيعة تلفزيون أميركية، التي ناهز عمرها 84 عاما. وفي كتاب مذكراتها «أوديشان»، كتبت عن لقاءاتها مع أكثر من مائة رئيس وملك ومشاهير من نواحي الحياة المختلفة، وكثير من هذه المقابلات أعطيت خصيصا لها.
ولهذا، انتقدت كثيرا، ليس لنجاحاتها الصحافية، ولكن لسببين آخرين، أولهما الوسائل التي تحصل بها على هذه المقابلات، وثانيهما طريقتها «الأنثوية» في توجيه الأسئلة. وكتب الصحافي لورن مانلي في «نيويورك تايمز» يقول «تخلط بين الجد والسخف. وتميل نحو العاطفة، وتربط الخبر بالترفيه، وتتودد وتتقرب إلى الذين تقابلهم».
وعن الوسائل التي تحصل بها على المقابلات قال تلفزيون «سي إن إن» (منافس تلفزيون «إيه بي سي») إن وولترز اعتذرت بعد «فضيحة عشيقة بشار الأسد»، إشارة إلى أن وولترز أحرزت سبقا صحافيا عندما قابلت الأسد، ثم اكتشف أنها حصلت على مساعدة من شهرزاد الجعفري، ابنة سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، ومقابل المساعدة، وعدت وولترز شهرزاد بمساعدتها لدخول جامعة كولمبيا، في نيويورك.
وكتبت عن الموضوع، أيضا، صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية. وعندما أنكرت شهرزاد أي صلة خاصة مع الأسد، نشرت المعارضة السورية أكثر من مائة خطاب إلكتروني متبادل بين الاثنين، وفي خطاباتها عبارات ود كثيرة جدا.
من أشهر مقابلات وولترز، مقابلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وكتبت في كتاب مذكراتها «جلست أياما في غرفتي في فندق في القاهرة أنتظر مقابلة السادات. وكانت خطتي هي مقابلة السادات، ثم السفر إلى إسرائيل لمقابلة رئيس الوزراء رابين.. وفي واحد من اتصالاتي مع مكتب السادات، وكأني لم أواجه ما يكفيني من البيروقراطية المصرية العريقة، ظهرت مشكلة أخرى. قالوا لي: (لن تقابلي الرئيس إذا كنت ستذيعين مقابلته في نفس البرنامج مع مقابلة رابين. أو في نفس اليوم). سألت نفسي: كيف عرفوا خطتي؟، وقلت لا بد أنهم وضعوا أجهزة تجسس في غرفتي، أو في هاتفي، أو في الاثنين معا. وقلت لنفسي: هذه هي نهاية باربرا وولترز، رسولة السلام بين إسرائيل والعرب».
وقابلت جميع الرؤساء الأميركيين وزوجاتهم، منذ نيكسون وحتى بوش. ومن القادة العرب، بالإضافة إلى السادات، قابلت وولترز صدام حسين، ومعمر القذافي، والملك حسين. كما قابلت الزعيم الشيوعي الكوبي فيدل كاسترو، ورئيسة وزراء الهند سابقا أنديرا غاندي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر.
وكان برنامجها «20/20»، في تلفزيون «إيه بي سي»، يستقطب أكثر من عشرين مليون مشاهد أسبوعيا.
غير أنها بدأت مهنتها في تلفزيون «إن بي سي»، في عام 1961، عملت مساعدة، ثم في برنامج «توداي شو». غير أن برنامج «20/20» كان خاصا بها، واشتهر بسبب مقابلاتها.
ومن الشخصيات الهامة التي حاورتها وولترز وأثارت جدلا في الولايات المتحدة، مونيكا لوينسكي، الموظفة السابقة في البيت الأبيض التي كانت على علاقة جنسية مع الرئيس السابق بيل كلينتون. وسجلت الحلقة نسبة قياسية لعدد المشاهدين في تاريخ المحطة.
وعلى الرغم من أن وولترز انتقلت إلى برنامج «فيو»، يظل برنامجها الأول يشاهده ملايين الناس أسبوعيا داخل الولايات المتحدة.
وتعد وولترز من أسباب نجاح برنامج «فيو» الذي يركز على شخصيات غير سياسية. وفيه، استضافت كثيرا من الأسماء اللامعة. مثل: الراحل الممثل البريطاني السير لورانس أوليفر، وممثلين آخرين مثل توم كروز، وجوليا روبرتس. وفي السنة الماضية، أجرت وولترز مع الرئيس أوباما مقابلة غير سياسية.
ولدت وولترز عام 1931، في بوسطن بولاية ماساشوستس، بعد أن هاجر والداها يهوديا الديانة من بريطانيا. وحصلت على شهادتها الجامعية من كلية ساري لورنس في برونكسفيل بولاية نيويورك.
وقبل ثلاثة أيام نشرت وولترز على موقع «إيه بي سي» رسالة جاء فيها: «أنا سعيدة جدا بقراري بالتقاعد»، مضيفة بافتخار «بدأت (فيو) بنفسي. وأنا سعيدة لأنه سيستمر بعد مغادرتي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.