مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

المساعد الصوتي الجديد يزود بشاشة للعروض لإجراء مكالمات الفيديو

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة
TT

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

تتميز «إيكو شو» الجديدة من «أمازون» بشاشة صلبة تتيح للمستخدمين إجراء اتصالات فيديو مع آخرين يملكون الجهاز ذاته، أو مع هاتف «آيفون» أو جهاز يعتمد على «آندرويد» مزود بتطبيق «أليكسا».
من خلال سماعة «أمازون إيكو» المتوفرة حالياً، يمكنك الحديث إلى «أليكسا»، المساعد الافتراضي، وإصدار أوامر لها بتشغيل الأغاني وطلب شراء حفاضات، بل وتشغيل جهاز تكييف الهواء.
* شاشة وسماعة
إلا أن «أمازون» ترغب الآن في تمكينك من تحقيق أكثر من مجرد الحديث إلى «أليكسا»، فهي تود أن تتيح لك الفرصة أيضاً للاتصال بأصدقائك وأقاربك من خلال سماعات «إيكو» ـ بل وزودت واحدا من الأجهزة بشاشة بحيث يمكنك رؤيتهم أثناء الحديث إليهم.
كانت «أمازون» قد طرحت بداية هذا الشهر أحدث نموذج في أسرة منتجات «إيكو» الضخمة وهو «إيكو شو Echo Show».
يتميز الجهاز الجديد بشاشة تعمل باللمس يبلغ حجمها سبع بوصات، علاوة على كاميرا فيديو تمكن المستخدمين من إجراء مكالمات فيديو أو صوتية مع بعضهم البعض عبر وصلة «واي فاي». وفي خطوة من الممكن أن تترك تداعيات أوسع نطاقاً، أعلنت «أمازون» أيضاً أنها بصدد إصدار تحديث مجاني لبرمجيات الجهاز «السوفت وير» من شأنه تمكين أجهزة «إيكو» الموجودة بالفعل من إجراء اتصالات هاتفية.
ومن شأن هذه التغييرات إقحام «أمازون» في عالم أدوات الاتصالات عبر الإنترنت الذي يتسم بتكدس وتنوع شديد، مثل «سكايب» من «مايكروسوفت» و«فيس تايم» من «آبل» و«هانغ أوت» من «غوغل»، الأمر الذي يسلط الضوء على الطموحات التي تعلقها الشركة على «إيكو».
الملاحظ أن وظائف الاتصال الجديدة تحول السماعة إلى شيء أشبه بالهاتف الأرضي التقليدي، الذي تخلى عنه كثيرون بالفعل لصالح الهواتف الذكية. وبدلاً من سحب الهاتف خارج جيبك، أصبح بمقدورك اليوم أن تطلب من «إيكو» ببساطة إجراء اتصال بشخص معين.
* منزل إلكتروني
وترمي التغييرات الأخيرة إلى جعل «إيكو» و«أليكسا» من العناصر الأساسية داخل المنازل وأي نظام بمقدوره معاونتك على التسوق عبر الإنترنت والتحكم في درجة حرارة المنزل، والآن، إجراء اتصالات بآخرين. ومن شأن هذه التغييرات دفع «أمازون» من جديد نحو المقدمة لرسم ملامح الطريق نحو مستقبل استخدامات السماعات أمام الشركات الأخرى.
في هذا الصدد، أعرب فيرنر غورتز، محلل لدى مؤسسة «غارتنر» البحثية المعنية بالتكنولوجيا، عن اعتقاده بأن: «أمازون الآن تتمتع بميزة هائلة من حيث السبق».
من جهتها، أعلنت «أمازون» عزمها إطلاق «إيكو شو» في أواخر يونيو (حزيران)، بأسعار تبدأ من نحو 230 دولاراً للجهاز الواحد، أو لاثنين بسعر 360 دولاراً.
يذكر أن «إيكو» بدا جهازاً غريباً على السوق عندما طرحته «أمازون» في أواخر عام 2014، في وقت بدا أن الهواتف الذكية والأجهزة المزودة بشاشات تعلم باللمس تزيح باقي الأجهزة من طريقها. إلا أنه منذ ذلك الحين، ظل «إيكو» متربعاً على رأس قائمة أفضل الأجهزة التي تحقق مبيعات عبر موقع «أمازون»، وإن كانت الشركة ترفض الإفصاح عن حجم مبيعات الجهاز.
على الجانب الآخر، سارعت الجهات المنافسة هي الأخرى نحو محاولة ابتكار أجهزة منزلية ذكية يمكن التحكم بها صوتياً. على سبيل المثال، أطلقت «غوغل» جهاز «هوم» العام الماضي. وأعلنت «هارمان إنترناشيونال» المتخصصة بمجال الأجهزة السمعية والمملوكة لـ«سامسونغ»، الاثنين، إصدارها أول سماعة ذكية من إنتاجها «إنفوك»، والمعتمدة على المساعد الذكي «كورتانا» من إنتاج «مايكروسوفت».
ومع هذا، جابهت الكثير من الشركات المنافسة صعوبة في اللحاق بركب «أمازون».
جدير بالذكر أنه من المتوقع أن تهيمن «أمازون» على 70 في المائة من سوق الأجهزة المعتمدة في عملها على الصوت داخل الولايات المتحدة هذا العام، تبعاً لدراسة نشرتها «إي ماركيتر»، الاثنين. وتشير تقديرات إلى أن «غوغل هوم» يستحوذ بالفعل على ما يقرب من 24 في المائة من السوق، بينما تتشارك عناصر أخرى أصغر في النسبة المتبقية.
وتبعاً لـ«إي ماركيتر»، فإن أكثر من 35 مليون أميركي سيستخدمون جهازا مساعدا يجري تحفيزه بالصوت مرة واحدة في الشهر على الأقل هذا العام، ما يفوق ضعف العدد المناظر العام الماضي.
ويشكل كل ما سبق تحولاً واضحاً بالنسبة لـ«أمازون» عما كان عليه الحال منذ سنوات قليلة مضت. آنذاك، كانت الشركة تعاني حالة تخبط داخل سوق الأجهزة، في الوقت الذي تضررت بشدة جراء إخفاق الهاتف الذكي الذي طرحته ولم ينجح قط في الصمود في وجه كل من «آيفون» من إنتاج «آبل» ومجموعة الأجهزة التي ابتكرتها «سامسونغ». ومع ذلك، جاءت انطلاقة «أمازون» الحقيقية عندما نجحت في التوصل إلى سبيل لحشد تقنيات متنوعة مثل التعرف على الصوت والذكاء الصناعي في جهاز منزلي واحد بمقدور المرء توجيه أوامر إليه دون الحاجة إلى النظر في شاشة. من جهته، قال ديف ليمب، نائب رئيس شؤون الأجهزة لدى «أمازون»، إن منتجات «إيكو» تعد جزءاً من فئة من الأجهزة تعرف باسم «الذكاء المحيطي»، أجهزة يمكن التحكم فيها داخل محيط جمعي، مثل داخل منزل أو سيارة، عبر الصوت بصورة أساسية.
* تفاعل صوتي
وفي بيان موجز للتعريف بالمنتج، أوضح ليمب أنه: «لست مضطراً للذهاب والتفاعل مع الشاشة، وإنما بإمكانك القيام بذلك من خلال الصوت. إن هذا الأمر يختلف كثيراً عن الحوسبة التقليدية التي ألفناها على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة».
ومع ذلك، تبقى ثمة قيود واضحة أمام الأجهزة المعتمدة بصورة كاملة على التفاعل باستخدام الصوت، والتي تهدف «إيكو شو» التعامل معها.
وتزيد شاشة الجهاز من القدرة على بث فيديوهات وإظهار كلمات الأغاني أثناء تشغيلها وعرض أحداث مؤرخة مع رسائل نصية جرى إملاؤها على الجهاز صوتياً موجهة إلى المستخدمين الآخرين لـ«إيكو». والواضح أن عرض أوقات عرض الأفلام وقوائم أخرى على الشاشة، مثلما يفعل «إيكو»، أفضل بالنسبة للمستخدمين عن قراءة «أليكسا» لها.
وفي هذا الصدد، قالت كارولينا ميلانيسي، المحللة لدى مؤسسة «كرييتيف استراتيجي»: «أعتقد أن (إيكو) مناسب للغاية لاستخدامه في المطبخ».
إلا أن المشكلة القائمة حالياً أن الأشخاص الوحيدين الذين يمكن لأحد مستخدمي «إيكو» الاتصال بهم، أولئك الذين يملكون أيضاً أجهزة «إيكو»، أو أي شخص لديه تطبيق «أليكسا» على «آيفون» أو جهاز «آندرويد». من ناحيته، قال ليمب إنه ليست هناك قيود فنية أمام «أمازون» تمنعها من ربط رقم هاتف بجهاز «إيكو» بحيث يمكن لآخرين الاتصال بالجهاز عبر هواتفهم، لكنه رفض توضيح ما إذا كانت «غوغل» تنوي بالفعل الإقدام على هذه الخطوة. ونظراً لأن «إيكو» لا يمكن استخدامه سوى كهاتف مزود بسماعة، فإنه من غير المحتمل أن يقدم المرء على استخدامه في إجراء مكالمات خاصة حال وجود آخرين بجواره.
من ناحيتها، تبقى ميلانيسي متشككة حيال ما إذا كان باستطاعة «إيكو» حل محل الهواتف الذكية في إجراء اتصالات صوتية. وأضافت: «إننا معتادون لاستخدام هواتفنا. وعليه، من الصعب إيجاد سبب لاستخدام (أليكسا) بدلاً عنها. إنهم بحاجة لطرح شيء أكثر تحديداً وإثارة للاهتمام واختلافاً عن الأجهزة الأخرى التي نتعامل معها الآن».

* خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».