«البنك الإسلامي للتنمية» يخطط لدخول قطاع الإسكان السعودي

إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم لإيجاد حلول للبطالة

«البنك الإسلامي للتنمية» يخطط لدخول قطاع الإسكان السعودي
TT

«البنك الإسلامي للتنمية» يخطط لدخول قطاع الإسكان السعودي

«البنك الإسلامي للتنمية» يخطط لدخول قطاع الإسكان السعودي

يخطط البنك الإسلامي للتنمية لدخول قطاع الإسكان السعودي، وذلك عبر استثمارات يجري الإعداد لها حالياً من خلال فرق فنية مشتركة مع وزارة الإسكان السعودية، فيما انتهى البنك فعلياً من إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم السعودية يتولى البنك بموجبها مهمة إيجاد حلول لمشكلات البطالة الناتجة عن عدم مواءمة برامج التعليم مع متطلبات سوق العمل.
وأكد «الإسلامي للتنمية»، أهمية التركيز على الحلول الشاملة والبعد عن الحلول الجزئية التي قد لا تضيف شيئاً في المنظومة الاقتصادية، وذلك ضمن التوجه الجديد للبنك الذي سيعتمد مبدأ الربط بين الدول من خلال نقل المعرفة والخبرات وتبادل الطاقات والإمكانيات بين الدول الأعضاء الـ57.
وكشف عبد الحكيم الواعر، المتحدث الرسمي باسم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لـ«الشرق الأوسط»، وجود شراكة جديدة مع السعودية في كثير من القطاعات التي من بينها قطاع الإسكان، وقطاع التعليم، وقطاع العمل والموارد البشرية.
وأوضح أن رئيس مجموعة البنك باشر خطوات عملية في هذا الجانب خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، ووجد تفاعلاً إيجابياً من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية السعودية التي ستتم الشراكة من خلالها.
وقال إن رئيس البنك يرافقه 20 خبيراً، التقى في الرياض مطلع العام الحالي مسؤولين في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية السعودية، منها وزارة الإسكان ووزارة التعليم ووزارة الزراعة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وكثير من المؤسسات الأخرى، وتم فتح النقاش لتحديد الأولويات التي تراها هذه الوزارات والمؤسسات للمشاركة مع البنك.
وأشار إلى تشكيل فرق فنية مع الوزارات والمؤسسات التي زارها رئيس البنك، مبيناً أن الفرق الفنية الخاصة بقطاع الإسكان استقبلت الأسبوع الماضي في جدة الفريق الفني من وزارة الإسكان.
وأكد قرب الإفصاح عن تفاصيل «الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والسعودية»، مبيناً أن البنك الذي يمتلك خبرة عريضة في إدارة مشاريع الوقف سيركز على هذا الجانب وسيدرس إمكانية استحداث صناديق وقفية تخص قطاع الإسكان السعودي.
وبحسب المتحدث باسم المجموعة، أبرم البنك اتفاقية مع وزارة التعليم لمساعدة الوزارة على تمكين الخريجين في تعجيل حصولهم على العمل، وهذا أمر «يتطلب مواءمة برامج التعليم مع متطلبات سوق العمل».
وأكدت وزارة التعليم السعودية إبرام الوزير الدكتور أحمد العيسى، والدكتور بندر بن محمد حجار مذكرة تفاهم بين الجهتين، تشمل برنامج تطوير مهارات الشباب، فيما علق حجار على الاتفاقية بتأكيد التزام مجموعة البنك بـ«إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذا التحدي (البطالة)، حيث تقدم برامج لدعم الشباب ومحو الأمية»، مشدداً على أن «معالجة بطالة الشباب تتطلب تزويدهم بالمهارات الصحيحة».
وتهدف المذكرة إلى وضع الإطار العام الملائم الذي يتم من خلاله تنسيق التعاون بين الوزارة والبنك للمساعدة في تحقيق أهدافهما المشتركة على ضوء خطة عمل مشتركة في مجالات التعليم التي يتم الاتفاق عليها، والتعاون في مجالات التعليم المختلفة كتطوير ودعم قدرات المعلمين، والتعاون في برامج المنح الدراسية والمساهمة في الندوات العلمية وورش العمل التي تبحث قضايا التعليم.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».