مهرجان «كان» السينمائي يحتفل بعيده الـ70 بسعفة مرصعة بالألماس

أفلام سياسية وتشديدات أمنية تصاحب الافتتاح الأسبوع المقبل

الممثلة جوزيت داي تقدم فيلم «الجميلة والوحش» في الدورة الأولى من مهرجان «كان» السينمائي عام 1946 (غيتي)
الممثلة جوزيت داي تقدم فيلم «الجميلة والوحش» في الدورة الأولى من مهرجان «كان» السينمائي عام 1946 (غيتي)
TT

مهرجان «كان» السينمائي يحتفل بعيده الـ70 بسعفة مرصعة بالألماس

الممثلة جوزيت داي تقدم فيلم «الجميلة والوحش» في الدورة الأولى من مهرجان «كان» السينمائي عام 1946 (غيتي)
الممثلة جوزيت داي تقدم فيلم «الجميلة والوحش» في الدورة الأولى من مهرجان «كان» السينمائي عام 1946 (غيتي)

من المقرر أن يتوجه أبرز صناع السينما لبلدة كان الفرنسية الصغيرة الأسبوع المقبل للمشاركة في النسخة الـ70 لأبرز مهرجان سينمائي في العالم.
ومن أجل الاحتفال بعيد ميلاد المهرجان الـ70، سوف يتم ترصيع جائزة السعفة الذهبية هذا العام بـ167 ألماسة، بالإضافة إلى سلسلة من الحفلات على طول طريق كروزيت، الذي تزينه أشجار النخيل على الجانبين الذي يضم الفنادق التي تخترق قلب «كان».
وسيكون جيك جالينهول وتيلدا سوينتون وخواكين فينكس وروبرت باتينسون من ضمن النجوم الذين سوف يتوجهون لمدينة «كان» لحضور عرض أفلامهم في المهرجان، الذي سوف يستمر من 17 إلى 28 مايو (أيار)، الذي وصفه المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو بـ«الأولمبياد السينمائية» والذي سوف يعرض 49 فيلما من 29 دولة خلال فعاليات المهرجان التي تستمر 11 يوما، من بينها 19 فيلما سوف تتنافس على أبرز جوائز المهرجان، ومنها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، أحد أبرز الجوائز في عالم السينما.
وسوف يبدأ المهرجان فعالياته بعرض فيلم للمخرج أرناود دسبلشين، تدور قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة.
ويقوم ببطولة الفيلم الذي يحمل عنوان «إسماعيل جوستس» (أشباح إسماعيل) ماريون كوتيار ولويس جاريل وماثيو أمالريك.
ومن المرجح أن يكون المهرجان هذا العام أحد أبرز المهرجانات حتى الآن بالنسبة للصبغة السياسية، حيث سوف يتم عرض أفلام حول التغيير المناخي ومرض الإيدز وحقوق الحيوانات وكوريا الشمالية وتجارة الجنس وأزمة اللاجئين.
وقال المدير الفني للمهرجان تيري فريمو: «نحن لسنا سياسيين، ولكن صناع الأفلام هم السياسيون»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وعلى عكس المهرجانات السينمائية الأخرى، فإن مهرجان «كان» يفضل الابتعاد عن القضايا السياسية الحالية.
ولكن المهرجان هذا العام يعقد في ظل خطط بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتولي دونالد ترمب رئاسة أميركا، وفوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا، متغلبا على مرشحة اليمين المتشدد مارين لوبان.
وقد شدد منظمو المهرجان الإجراءات الأمنية في أعقاب وقوع هجمات إرهابية في أنحاء أوروبا، من بينها هجمات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا.
وسوف يحضر فعاليات المهرجان أيضا كل من نيكول كيدمان وكريستين دانست وكولين فاريل الذي يقوم بدور البطولة في فيلم «ذا بيجيلد» للمخرجة الأميركية صوفيا كوبولا.
وتعد كوبولا ضمن 12 مخرجة سوف يتم عرض أفلامهن في المهرجان هذا العام.
وكان المهرجان عادة ما يتعرض للانتقاد لقلة عدد الأفلام التي تخرجها مخرجات ضمن برنامجه الرسمي.
ويشهد المهرجان حضورا قويا لمخرجين من أوروبا الشرقية، يتقدمهم الأوكراني سيرجي لوزينتسا والروسي أندري زفياجينتسف، الذي أثار فيلمه الأخير حول الفساد في روسيا غضب الأوساط الثقافية بالكرملين.
وعلى الرغم من تراجع مهرجاني «فينيسيا» و«برلين» بسبب تزايد أهمية مهرجاني «تورونتو» و«صاندانس»، فإن مهرجان «كان» ما زال يحتفظ بقوته الكاسحة لدفع الأنماط السينمائية في العالم وإحداث ضجة سينمائية.

** 19 فيلماً في المنافسة على جائزة السعفة الذهبية
«120 بيتس بير مينت» (120 Beats per Minute) للمخرج روبين كامبيلو (فرنسا)
«ذا بيجيلد» (The Beguiled) للمخرجة صوفيا كوبولا (أميركا)
«ذا داي أفتر» (The Day After) للمخرج هونغ سانغ سو (كوريا الجنوبية)
«إيه جينتل كريتشر» (A Gentle Creature) للمخرج سيرغي لوزينتسا (أوكرانيا)
«جود تايم» (Good Time) للمخرجين جوش وبيني سافدي (أميركا)
«هابي إند» (Happy End) للمخرج مايكل هانكه (النمسا)
«إن ذا فيد» (In the Fade) للمخرج فاتح أكين (ألمانيا - تركيا)
«جوبيترز مون» (Jupiter's Moon) للمخرج كورنيل موندروكوز (المجر)
«ذا كيلينج أوف إيه سيكريد ديير» (The Killing of a Sacred Deer) للمخرج يورجوس لانثيموس (اليونان)
«لو ريدواتيبل» (Le Redoutable) للمخرج ميشيل هازنافيسيوس (فرنسا)
«لاف ليس» (Loveless) للخرج أندري زفياجينستيف (روسيا)
«ذا مايروتز ستوريز» (The meyerowitz Stories) للمخرج نواه ناومباش (أميركا)
«أوكجا» (Okja) للمخرج بونج جون هو (كوريا الجنوبية)
«رادينس» (Radiance) للمخرجة ناعومي كاواسي (اليابان)
«وندرسترك» (Wonderstruck) للمخرج تود هاينز (أميركا)
«يو وير نيفر ريلي هير» (You Were Never Really Here) للمخرجة لين رامزي (بريطانيا)
«رودين» (Rodin) جاك دويلو (فرنسا)
«لا أمانت دبل» (L Amant double) للمخرج فرنسوا أوزن (فرنسا)
«ذا سكوير» (The Square) للمخرج روبين أوستلاند (السويد)



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.