مشروع لاستكشاف الإرث البحري في العقبة الأردنية

مدينة العقبة على البحر الأحمر
مدينة العقبة على البحر الأحمر
TT

مشروع لاستكشاف الإرث البحري في العقبة الأردنية

مدينة العقبة على البحر الأحمر
مدينة العقبة على البحر الأحمر

كشف المدير التنفيذي للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية إيهاب عيد عن حزمة من المشروعات الريادية التي أطلقتها الجمعية منذ بداية عام 2017 بالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وقال عيد في مؤتمر صحافي عقده أمس في المقر الرئيسي للجمعية في العاصمة عمان إن الجمعية شرعت في تنفيذ عدد من المشروعات الريادية من أبرزها مشروع استكشاف الإرث البحري في مدينة العقبة جنوب الأردن بمشاركة المجتمعات المحلية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الذي يهدف إلى الكشف عن الإرث البحري التاريخي في المنطقة الشمالية لخليج العقبة والمتمثلة بمدينة آيلة وربطها بالإرث البحري الطبيعي الممثل بالحيود المرجانية وسفينة سيدربرايد الغارقة.
وأوضح أنه سيتم الاستعانة بخبراء آثار محليين وإقليميين متخصصين بمدينة آيلة، مستعينين بمعدات خاصة بالمسوحات الأثرية تحت الماء تم تجهيزها خصيصا لهذا المشروع. وأضاف عيد أن فكرة المشروع جاءت بعد اطلاع الخبراء على صور قديمة وصور غوغل إرث الحديثة، التي تظهر أن شيئا ما مدفون تحت الماء في هذه المنطقة علما بأن أول استكشاف لهذه المدينة كان منتصف الثمانينات من القرن التاسع عشر، ويرجح الخبراء أن بقايا هذه المدينة مدفون تحت البحر.
ويقسم المشروع على عدة مراحل تبدأ بتجميع المعلومات والحقائق والدراسات المتعلقة بهذه المدينة التي يعتقد أنها مدفونة تحت البحر وبعد ذلك سيتم البدء بعملية المسوحات تحت البحر بالاستعانة بغطاسين محترفين ومعدات خاصة لهذا العمل، وسيوفر المشروع 18 فرصة عمل لشباب وشابات العقبة خلال فترة المشروع. كما كشف عيد عن مشروعين، الأول مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية: «نهج للتطور والنمو»، والآخر مشروع «حق الشواطئ الآمنة». ويهدف مشروع الإدارة المتكاملة الساحلية في مرحلته الثانية إلى صياغة نظام خاص لإدارة المناطق الساحلية، الأمر الذي سيساعد في استدامة المناطق الساحلية. وفيما يتعلق بمشروع «حقي في شواطئ آمنة» أوضح عيد أن هدف المشروع ضمان توفير وسائل السلامة العامة والأمان على البحر ورفع مستوى وعي الزوار ومرتادي البحر لأهمية السلامة العامة والحفاظ على الحياة البحرية عند زيارة الساحل (البحر والشاطئ) إضافة إلى تطبيق برنامج العلم الأزرق الدولي على أحد الشواطئ العامة.
وأشار عيد إلى أن الجمعية ستقوم بتنفيذ مسح للقيمة الاقتصادية لحماية المتنزه البحري في خليج العقبة، ضمن مشروع دمج خدمات النظم البيئة في التخطيط التنموي الذي ينفذ (بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ضمن برنامج خدمات النظم البيئية وبالتعاون مع وزارة البيئة).
وسوف تستمر الجمعية، بحسب عيد، في إجراء المسح الخاص بالمخزون السمكي في خليج العقبة وفحص نوعية المياه في مناطق مختارة في خليج العقبة مما سيساهم في تطبيق البرامج الدولية، ومسح آخر خاص بحالة الحيود المرجانية وذلك ضمن مشروع الدراسات البيئية لخليج العقبة (الممول من الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن).



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.