إعلاميون يطالبون بمواجهة التطرف باللغة والكلمة

المنتدى في تغريدات
المنتدى في تغريدات
TT

إعلاميون يطالبون بمواجهة التطرف باللغة والكلمة

المنتدى في تغريدات
المنتدى في تغريدات

شدد قادة إعلاميون ومسؤولون على دور الإعلام كوسيلة ضرورية لنشر الحوار الحضاري الهادف، من خلال نقله للمحتوى بشكل موضوعي وإيجابي، والحد من جعله معول هدم، بحكم انتشار وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي.
وأكدوا أن التحديات التي تمر بها المنطقة العربية تلقي بمسؤولية كبيرة على القطاع الإعلامي، ليؤدي دوره نحو مواجهة تلك التحديات بالشكل المطلوب، وتوجيه خطاب حضاري يواجه خطاب التطرف والإرهاب.
وأكد تركي الدخيل مدير عام قناة العربية أن الحوار الحضاري ثقافة كونية إنسانية تعكس ثراء الوجود الإنساني وتلعب دوراً مهماً في عملية التواصل الفعال بين البشر، متحدثا في جلسة حملت عنوان «الحوار الحضاري الذي أتمناه».
وشدد الدخيل على ضرورة الاعتراف بالطرف الآخر قبل بدء الحوار والاقتناع بحق كل إنسان في اعتناق الأفكار التي يراها صواباً، مستشهداً بمقولة الناشط الحقوقي الأميركي الشهير مالكوم إكس: «احترم اقتناع كل إنسان بما يقوده إليه عقله».
من جهتها شددت نورة الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، أهمية الإعلام كوسيلة لنشر الحوار الحضاري الهادف، من خلال إبرازه للحقائق ومعالجته للمحتوى بشكل موضوعي وإيجابي، مشيرة إلى أن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات يلقي بمسؤولية كبيرة على الخطاب الإعلامي ليكون أكثر مهنية وحيادية وخالياً من المصالح التي تنحرف به عن المسار الصحيح.
وجاء حديث الكعبي خلال جلسة «الحوار الإعلامي الهادف» التي تضمنها منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة، والتي سلطت فيها الضوء على حال الإعلام قبل 16 عاماً، حيث كانت وسائله تسيطر على عقول المشاهدين وترسم لهم ملامح الحياة من خلال نوافذ محدودة ينتظر برامجها الناس، فيما عرجت على التطور الحاصل في وضع الإعلام بشكل عام في الوقت الراهن.
إلى ذلك أكد الكاتب والأكاديمي الإماراتي الدكتور سلطان النعيمي على مسؤولية الكلمة واللغة في الحوار الحضاري، وقال إن منتدى الإعلام العربي في دورته الحالية كان موفقاً في طرح شعار «الحوار الحضاري»، في ضوء المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجميع، أفراداً ومؤسسات ووسائل إعلام، في أن تكون اللغة والكلمة وسيلة لبناء حوار حضاري والحيلولة دون جعلها معول هدم، وذلك بحكم انتشار وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي، لما للكلمة من دلالات، قد تأخذ الحوار إلى مسار حضاري أو يدفع باتجاه وجود تباينات في المجتمع وبين الدول والشعوب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.