بابا الفاتيكان اختتم زيارته لمصر بـ«مسح الحزن»

ترأس قداسين في استاد الدفاع الجوي والكلية الإكليريكية وبدأ الصلاة بـ«السلام عليكم»... واتفق مع تواضروس على إنهاء جدل «سر المعمودية»

البابا فرنسيس والحشود الكبيرة في استاد الدفاع الجوي (إ.ب.أ)  -  البابا فرنسيس داخل سيارة باستاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) في زيارته التي قوبلت باهتمام مصري ودولي في حضور قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية أمس (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس والحشود الكبيرة في استاد الدفاع الجوي (إ.ب.أ) - البابا فرنسيس داخل سيارة باستاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) في زيارته التي قوبلت باهتمام مصري ودولي في حضور قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية أمس (أ.ف.ب)
TT

بابا الفاتيكان اختتم زيارته لمصر بـ«مسح الحزن»

البابا فرنسيس والحشود الكبيرة في استاد الدفاع الجوي (إ.ب.أ)  -  البابا فرنسيس داخل سيارة باستاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) في زيارته التي قوبلت باهتمام مصري ودولي في حضور قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية أمس (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس والحشود الكبيرة في استاد الدفاع الجوي (إ.ب.أ) - البابا فرنسيس داخل سيارة باستاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) في زيارته التي قوبلت باهتمام مصري ودولي في حضور قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية أمس (أ.ف.ب)

ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمس قداسين للصلاة قبل مغادرته للقاهرة وحرص على قول: «السلام عليكم» وشكر المصريين. بينما اتفق مع تواضروس الثاني بابا المسيحيين في مصر على إنهاء جدل «سر المعمودية» الذي استمر عقودا من الزمن. واختتم الزيارة التي استمرت يومين بصلاة وصفت بأنها «مسح لحزن» الأقباط الذين استهدفهم تنظيم «داعش» هذا الشهر بتفجيرين أسقطا عشرات الضحايا.
وحظي ترؤس فرنسيس للقداس الإلهي باستاد الدفاع الجوي (شرق القاهرة) باهتمام مصري ودولي، في حضور قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية، وبمشاركة الـ6 طوائف الكاثوليك في مصر تحت شعار «بابا السلام في مصر السلام»، والتي تشرف على استعداداته الخاصة إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية... واستاد الدفاع الجوي (هو استاد 30 يونيو) في شرق القاهرة وهو مكان غير معتاد لإقامة قداس ديني؛ لكن نقل الصلاة له تسلط الضوء على المخاوف الأمنية التي أحاطت بالزيارة، خاصة أن مكان الصلاة كان مخصصا له في البداية استاد القاهرة.
وشارك في القداس قادة الكنائس الكاثوليكية في مصر، ومنهم البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والبطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك، وجميع الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الكاثوليك بمصر وعدد من كنائس الكاثوليك بالمشرق، فضلا عن سفراء وممثلي الكثير من السفارات الأجنبية القداس الإلهي، وشهد الحضور حشد من الشخصيات العامة والإعلاميين والسياسيين. واحتشد المصريون لحضور القداس الإلهي مهللين «مصر... تحيا مصر»، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كانت طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة تقوم بتأمين السماء أعلى الاستاد.
ووصل البابا فرنسيس في التاسعة ونصف صباحا أمس وتجول فور وصوله بسيارة جولف مفتوحة، في أنحاء الاستاد محييا الجماهير وسط تهليل واسع، تأكيدا على الأمن والأمان خلال زيارته لمصر... كما بارك زواج عروسين في إطار القداس الإلهي.
وجابت مركبات عسكرية شوارع العاصمة المصرية القاهرة التي خلت إلى حد كبير من الحركة أمس وأول من أمس الجمعة. ورفض البابا استخدام سيارة ليموزين مصفحة، مفضلا بدلا من ذلك التنقل في سيارة فيات زرقاء بسيطة.
وأطلقت في سماء الاستاد بالونات صفراء وبيضاء، وهي ألوان علم الفاتيكان، علقت فيها صورة للبابا وكتب عليها شعار زيارته لمصر وهو «بابا السلام في مصر السلام».
كان بابا الفاتيكان قد وصل القاهرة أول من أمس الجمعة، في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في زيارة حملت رسالة سلام للعالم، وأكدت على وحدة أصحاب الأديان السماوية، وخاطبت العالم بوحدة قطبي الشعب المصري والعربي خلال مؤتمر عالمي مشترك مع شيخ الأزهر.
وتعد زيارة البابا فرنسيس إلى مصر الأولى له منذ تنصيبه، فيما تعد الثانية لبابا الفاتيكان، حيث زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مصر في فبراير (شباط) عام 2000.
وبدأ الحبر الأعظم عظته في قداس السبت الذي ترأسه في استاد الدفاع الجوى بقول: «السلام عليكم»، في رغبته لكسر حاجز اللغة، وتحدث عن قدرة الله التي تتعلق بالمحبة والمغفرة والحياة.
وقال إن «الإيمان الحقيقي هو ذلك الذي يجعلنا أكثر محبة وصدقا وإنسانية وهو ذلك الذي ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع دون تمييز... والإيمان الحقيقي هو الذي يجعلنا ننشر ثقافة الحوار والأخوة وشجاعة المغفرة لمن يسيء إلينا ومساعدة من يسقط وإكساء العريان وإطعام الجائع»، لافتا إلى أن التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمنين هو تطرف المحبة، وأي تطرف آخر لا يأتي من الله لا يرضيه.
وقال البابا فرنسيس إنه لا جدوى من أن نملأ دور العبادة إن كانت قلوبنا خاوية من مخافة الله ومهابة حضوره... ولا جدوى من الصلاة إن لم تتحول إلى محبة موجهة لله ولإخوتنا.
واستغل البابا زيارته التي جاءت بعد ثلاثة أسابيع من مقتل 45 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مصر، لتوجيه نداء قوي للحرية الدينية ولاتهام المتطرفين بتشويه الدين.
في السياق ذاته، ترأس البابا فرنسيس قداسا آخر مع كهنة الكنيسة الكاثوليكية بالكلية الإكليريكية بضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، فيما كثفت قوات الأمن من تعزيزاتها الأمنية في شوارع العاصمة القاهرة.
والإكليريكية هي المكان الذي يدرس ويتخرج فيه طالبو الكهنوت وهذه الكلمة تأتي من اللغة اللاتينية وتعني المشتل، حيث تشير إلى البيئة الملائمة للنمو.
وأعرب بابا الفاتيكان عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي لقيها في مصر، وبدأ الصلاة بـ«السلام عليكم»، موجها الشكر للمصريين، مؤكدا أن مصر ساهمت كثيرا في إثراء الكنيسة بالكنز الذي لا يقدر، والمتمثل في حياة الرهبنة والكهنة الكثيرين.
في غضون ذلك نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة المصرية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، بيان اتفاق بابا الفاتيكان، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية بعدم إعادة «سر المعمودية» الذي تم منحه في كل من الكنيستين لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى... وأقر الطرفان بقولهما: إننا نقر بهذا طاعة للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي عقدت في نيقية والقسطنطينية وأفسس... وهذا الاتفاق أنهى حالة من الجدل استمرت طويلا.
يُعد هذا الاتفاق خطوة غير مسبوقة بين الكنيسة الكاثوليكية في روما، وكنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية منذ انشقاق الثانية في القرن الـ5. خلال فعاليات المجمع المسكوني في مدينة خلقيدونية عام 451 ميلادية. ويقضي باعتراف الكنيسة المصرية بمعمودية الكنائس الأخرى، حيث كانت الكنيسة المصرية لا تعترف بها، وتلزم المسيحي الذي يتحول إليها بإعادة التعميد وفقا لطقوس محددة.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.