المسرح البلدي التونسي يحتفل بعودته للجمهور

12 يوماً من عروض المسرح والرقص والموسيقى العالمية

واجهة المتحف
واجهة المتحف
TT

المسرح البلدي التونسي يحتفل بعودته للجمهور

واجهة المتحف
واجهة المتحف

بعد مضي نحو 15 شهراً على إغلاق المسرح البلدي الواقع في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، بسبب أعمال تتعلق بالصيانة والترميم، عادت هذه المؤسسة الثقافية الحكومية لتفتح أبوابها من جديد، فنظّمت عروضا فنية في مجالات الموسيقى والمسرح والرقص، على امتداد 12 يوما، انطلقت أول من أمس وتستمر لغاية 7 مايو (أيار) المقبل.
وتشارك في الاحتفالات فرق موسيقية وفنية من الجزائر وإيطاليا وإسبانيا وروسيا، وحمل أول عرض احتضنه المسرح البلدي إمضاء «الأوركسترا السيمفوني التونسي» الذي يقوده المايسترو حافظ مقني.
ويقدم المسرح البلدي لرواده عدداً من المواعيد المسرحية من بينها، «أو لا تكون» للمخرج التونسي أنور الشعافي، ومسرحية «كرب الغابة» لفرقة المسرح الجهوي في بجاية، بالتعاون مع سفارة الجزائر، علاوة على مسرحية «كابوس» لفرقة بلدية تونس للمسرح. ولعشاق الموسيقى المألوفة من التراث التونسي، موعد مع عرض لفرقة الرشيدية يوم 30 أبريل (نيسان) الحالي، بقيادة الفنان زياد غرسة.
وفيما يخصّ مشاركة عدد من الفرق الفنية الأجنبية، قال زهير الرايس مدير المسرح البلدي، إنّ الجمهور سيكون على موعد مع عدة عروض في فن الرقص، على غرار الرقص المعاصر «لا ترافياتا» القادم من إيطاليا، و«دخلة» للفنان «أبو لقرا» بالتعاون مع سفارة فرنسا لدى تونس، وعرض الرقص الفلكلوري لفرقة «أزدولياي» من روسيا، وعرض الموسيقى والرقص «فلامنكو» لفرقة «كازا باتاس» من إسبانيا.
وقد شملت أعمال الترميم التي عرفها المسرح البلدي، الأعمدة والبلاط الأرضي للمسرح والمدارج والمركبات الصحية والنوافذ والأبواب، إضافة إلى صيانة سطح المبنى وتهيئة الشرفة الرئيسية، وإعادة تسقيفها، فضلا عن تخصيص مصعد لذوي الاحتياجات الخاصة. كما شملت أعمال صيانة الكهرباء والمولدات الكهربائية ومنظومة الحماية من الحرائق وشبكة التدفئة.
ويتسع هذا المسرح، لنحو 1250 متفرجاً، وقد فتح أبوابه أمام عالم الفن منذ سنة 1902، وهو من تصميم المهندس الفرنسي «جون إيميل راسبلاندي». وسبق لهذا المعلم التاريخي أن خضع لعملية ترميم سنة 2001، من قبل جمعية صيانة مدينة تونس، وذلك احتفاء بمرور مائة سنة على تشييده.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.