تاريخ الدمى السوداء

دمى سوداء (الغارديان)
دمى سوداء (الغارديان)
TT

تاريخ الدمى السوداء

دمى سوداء (الغارديان)
دمى سوداء (الغارديان)

أخذت الفترة الواقعة بين عامي 1890 و1930 حيزا كبيرا من تاريخ تصنيع وإنتاج الدمى في العالم.
ففي هذه الفترة، تألق الفنان البارع ليو موس في صناعة الدمى السوداء، في ماكون، جورجيا.
اعتاد موس على تلوين وجه الدمى بالأسود بواسطة نوع من أنواع الفحم. أما تصميم الملابس الغريبة واللافتة، فكانت من مسؤوليات زوجته.
رؤوس الدمى «الماكيه» مصنوعة من قطع الخردة وورق الجدران. كل دمية صممها، فريدة من نوعها، ولا تشبه أي دمية أخرى.
واليوم، أكبر مجموعة من الدمى النادرة لليو موس تجدها في معرض في متحف تشارلز رايت للتاريخ الأميركي الأفريقي، في ديترويت. «أنا أنظر لي» هو اسم المعرض الذي يتخلله تأملات في الدمى السوداء وتاريخها، من التصميم إلى المقتنيات والألعاب البلاستيكية.
جنبا إلى جنب مع دمى ليو موس الـ16 تجد 138 دمية أخرى، بما في ذلك الباربي السوداء وحتى بعض دمى المشاهير، التي تجسد عددا كبيرا من الشخصيات العالمية المعروفة مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرياضية سيرينا ويليامز.
يقول مساعد أمين متحف رايت، جينيفر إيفانز إن «الغرض من ذلك هو إظهار كيف شجعت هذه الدمى الكثير من الأميركيين من أصل أفريقي على رؤية أنفسهم بطريقة أفضل».
يبدأ المعرض الزمني مع صورة من دمية مجداف خشبية من مصر القديمة، والتي يعود تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد، ودمية نموذج ميلينر، من عام 1850 الدمى أخذت من 25 جامعة جنبا إلى جنب مع مجموعة المتحف الخاصة، والتي تبين تطور الدمى الأفريقية والدمى الأميركية من القرن الـ19 والـ20 حتى اليوم.
ويظهر المتحف أيضا الدمية «توبسي - تورفي»، دمية ذات رأسين، حازت شهرة واسعة خلال العقود الماضية. فالعنصرية كانت أزمة كبيرة في الولايات المتحدة، وحتى في دمى الأطفال كانت هناك دمية بيضاء ودمية سوداء. ويعتقد بعض جامعي الدمى أن دمية «توبسي - تورفي»، كانت مخصصة للأطفال السود الذين يريدون دمية بيضاء «محظورة»، وأن الدمية السوداء كانت تمثل «مامي»، أي جسد الميت، للأطفال البيض.
وسجل إنتاج الدمى السوداء أرقاما هائلة في القرن العشرين، حيث بدأ المصنعون الأميركيون في إنشاء أول قطعة تجارية، دمية بلاستيكية محشوة. وفي الخمسينات، عندما أسس رجل الأعمال الأسود بياتريس رايت بريوينغتون شركة ألعاب «بي رايت»، دخلت الدمى السوداء السوق العالمية. وكانت شركة الدمى السوداء المبكرة التي يملكها ويشغلها الأميركيون من أصل أفريقي: «شندانا تويس»، التي تأسست في لوس أنجليس عام 1968، من أكبر شركات إنتاج الدمى في العالم. وقال لويس سميث، رئيس الشركة إن «الحب الذاتي كان جزءا مهما من إنشاء دمى سوداء. وإننا نعتقد أنه فقط من خلال تعلم حب الذات، يمكن أن يتعلم المرء أن يحب الآخرين».



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».