الأمن الروسي يقتل إرهابيين أحدهما تدرب في معسكرات «داعش»

كانا يخططان لاغتيال رجال دين وشخصيات مدنية

مداهمات لخلية نائمة لـ«داعش» على أطراف القوقاز («الشرق الأوسط»)
مداهمات لخلية نائمة لـ«داعش» على أطراف القوقاز («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن الروسي يقتل إرهابيين أحدهما تدرب في معسكرات «داعش»

مداهمات لخلية نائمة لـ«داعش» على أطراف القوقاز («الشرق الأوسط»)
مداهمات لخلية نائمة لـ«داعش» على أطراف القوقاز («الشرق الأوسط»)

أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب القضاء على إرهابيين اثنين، عضوين في خلية «نائمة» تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. وقال المكتب الصحافي للجنة في بيان يوم أمس، إنه و«خلال جملة نشاطات بغية الحد من نشاط ما يُسمى خلية إجرامية نائمة في ستافروبول (جنوب روسيا) بايعت تنظيم داعش الإرهابي، حاول رجال الأمن في تمام الساعة 23:00 ليل 21 أبريل (نيسان)، توقيف سيارة من طراز (لادا بريورا) كان يتنقل المجرمان على متنها. ورفض المجرمان التوقف، وقاما بإطلاق النار على رجال البوليس من سلاح رشاش، وحاولا الفرار. وتم القضاء عليهما بنيران رجال البوليس».
وتقول اللجنة إنه تم التعرف على هوية المجرمين، وتؤكد أن أحدهما قائد الخلية النائمة، وكان قد تلقى التدريب في معسكرات «داعش»، ووصل إلى الأراضي الروسية لتنفيذ أعمال إرهابية، أما الثاني فهو عضو نشط في الخلية. وحسب بيان المكتب الصحافي في اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب «تتوفر لدى أجهزة الأمن الروسية معلومات تشير إلى أن المجرمين كانا يخططان لارتكاب مجموعة جرائم ذات طبيعة إرهابية، بما في ذلك قتل رجال دين، وغيرهم من شخصيات مدنية». وعثر الأمن في مكان الاشتباك على رشاش، ومواد لتصنيع عبوة ناسفة يدوية الصنع، كما عثر في مكان إقامتهما على قنابل، وعلى عبوات ناسفة جاهزة للتفجير، محشوة بقطع معدنية، ومسدس، وشعار «داعش» وعلى أدبيات دينية متطرفة. وقام خبراء المتفجرات من هيئة الأمن الفيدرالي بإبطال العبوات الناسفة.
وهذه هي العملية الثانية من نوعها خلال أيام، التي يعلن الأمن الروسي من تمكنه خلالها من القضاء على إرهابيين من «داعش». وفي وقت سابق قال مكتب الاتصالات في هيئة الأمن الفيدرالي إن عناصر الهيئة في مقاطعة فلاديمير المجاورة لمحافظة موسكو، تمكنوا يوم 19 أبريل من القضاء على مواطنين اثنين من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، كانا يُعدان العدة للقيام بأعمال إرهابية في روسيا. وقال المكتب في بيان رسمي إن «عناصر الأمن الفيدرالي تمكنوا من القضاء على مواطنين اثنين من مواطني واحدة من جمهوريات آسيا الوسطى، أحدهما مواليد عام 1991 والآخر مواليد عام 1987. أبديا مقاومة عنيفة وقاما بإطلاق النيران على عناصر من هيئة الأمن الفيدرالي كانوا يحاولون توقيفهما في مقاطعة فلاديمير»، وتؤكد هيئة الأمن الفيدرالي أن «المجرمين كانا على علاقة مع أشخاص يمارسون التجنيد في صفوف التنظيم الإرهابي، وأظهرا اهتماما بتقنيات تصنيع عبوات ناسفة، وأبديا استعدادا للقيام بعمليات إرهابية على الأراضي الروسية». وتم العثور في منطقة العمليات الأمنية، على مكونات لتصنيع عبوات ناسفة، ورشاس من نوع كلاشنيكوف، ومسدس ماكاروف، وذخيرة.
وأتت تلك العمليات في وقت تشهد فيه روسيا حالة استنفار أمني واسعة بعد تفجير انتحاري وقع في مترو مدينة بطرسبرغ يوم 3 أبريل، وأودى بحياة 15 مواطناً. وكان ألكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسي قد قال في تصريحات يوم 11 أبريل، إن الأمن الروسي تمكن خلال عام 2016 من إحباط 16 عملا إرهابياً، في تسع مدن روسية كبرى بينها موسكو وبطرسبرغ وكراسنويارسك، ويكاتيرينبرغ، وتولا وأوفا وسوتشي، ونوفوسيبيرسك، ونيجين نوفغورود. لافتاً إلى أن أعضاء المجموعات الإرهابية التي تم القضاء عليها كانوا في معظم الحالات من مواطني بلدان رابطة الدول المستقلة، الذين وصلوا إلى الأراضي الروسية ضمن موجهة هجرة العمالة الوافدة من تلك الجمهوريات، وكان بعضهم قد اجتاز تدريبات وشارك في العمليات القتالية في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. وبعد وصولهم لروسيا يقومون بنشاط تجنيدي وسط المهاجرين، بما في ذلك يجندون الأشخاص المحتملين لتنفيذ عمليات إرهابية داخل روسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».