شدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، على «ضرورة أن تكون أولوية الأطراف كافة في العراق هي العمل على ضمان وحدته وسلامته الإقليمية، وحقن دماء الشعب (...) ومواجهة الإرهاب في صف واحد».
ودعا أبو الغيط، خلال لقاء جمعه مع رئيس «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم في القاهرة، أمس، إلى «التوصل إلى توافقات بين مختلف القوى السياسية العراقية، بما يؤمن مراعاة حقوق العراقيين كافة، وحمايتها على أساس مفهوم المواطنة، وليس على أساس طائفي أو ديني أو عرقي».
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، محمود عفيفي، أن لقاء أبو الغيط والحكيم «تناول تطورات الأوضاع الداخلية في العراق، وعرض الحكيم أبعاد مبادرته للتسوية السياسية، إضافة إلى الخطوات التي تتخذها الدولة في إطار الحرب على الإرهاب (...) بما في ذلك المعارك الدائرة في الموصل».
وأشار إلى أن «اللقاء شهد اتفاقاً ملموساً في وجهات النظر بين الجانبين، بما في ذلك ما يتعلق بالبناء على النتائج الإيجابية للقمة العربية الأخيرة التي عقدت في الأردن، خصوصاً ما يرتبط بالتوصل إلى تفاهمات عربية - عربية على كيفية معالجة التحديات الرئيسيّة التي تواجهها المنطقة».
كان الحكيم قد أعرب، أمس، عن معارضته خطط الأكراد لإجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، ودعا الأكراد، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إلى عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب فيما يتعلق بالاستقلال، أو ضم محافظة كركوك، وقال: «لو تم هذا الاستفتاء، فهو استفتاء من طرف واحد، ومن دون قرار وغطاء من الحكومة الاتحادية في بغداد (...) لذلك لن يحظى بالغطاء القانوني والرسمي».
واعتبر أن الاستفتاء المزمع «إنما هو إشارة ورسالة سياسية من شركائنا وإخواننا الأكراد لتحفيز الحكومة الاتحادية، على أن تكون أكثر جدية في متابعة رؤيتهم أو مطالبهم»، لكنه رأى أن «استخدام أوراق الضغط السياسية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق ليس من مصلحة أحد»، وقال: «سنقر الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار، لأننا نعتقد أن سياسات فرض الأمر الواقع ورسم الحدود بالدم لم تنتج في أي تجربة، ولا في أي بلد في العالم، ولا يمكن أن تكون لها نتائج طيبة في العراق أيضاً»، وقلل من خطر اندلاع قتال بين الشيعة، أو غيرهم، والأكراد، مشيراً إلى أن «استخدام السلاح بوجه العراقيين ليس خيار العراقيين بالمرة».
أبو الغيط يشدد على أولوية وحدة العراق
أبو الغيط يشدد على أولوية وحدة العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة