ولي عهد أبوظبي يبحث مع حفتر الجهود الدولية لاستقرار ليبيا

محمد بن زايد يجتمع مع الرئيس الصومالي وقائد عمليات التحالف في اليمن

الشيخ محمد بن زايد وقائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد وقائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في أبوظبي أمس (وام)
TT

ولي عهد أبوظبي يبحث مع حفتر الجهود الدولية لاستقرار ليبيا

الشيخ محمد بن زايد وقائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد وقائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» في أبوظبي أمس (وام)

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمير اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل»، الذي تقوده السعودية في اليمن.
واطلع الشيخ محمد بن زايد من الأمير اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز على تطورات الأوضاع الميدانية لعملية إعادة الأمل، وسير العمليات الحالية، وما يحرزه الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف من تقدم لاستعادة الشرعية في اليمن من الميلشيات الانقلابية، ومساعدة الشعب اليمني في تحقيق عودة الاستقرار والأمان لوطنهم، ودعم المؤسسات الوطنية لخدمة التنمية الشاملة في اليمن، إضافة إلى تأمين الحاجات الإنسانية للشعب اليمني في كل المناطق اليمنية، وتبادل ولي عهد أبوظبي وقائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي الأحاديث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، مع المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنميتها، واستعرضا مجالات التعاون الثنائي، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية، والتطورات الراهنة في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بالجهود والتنسيق المشترك بين البلدين في محاربة التطرف والعنف والتنظيمات الإرهابية، والجهود المبذولة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للدور الذي يلعبه الجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب وتنظيماته التي سعت إلى استغلال الظروف السياسية للانتشار في ليبيا، وأضاف: «هذه الجهود ساهمت بشكل أساسي في تقليص هذا الخطر، وخلق البيئة السياسية المطلوبة للوصول إلى حل يشمل كل الليبيين، في ظل دولة موحدة».
وأشار إلى أن التزام الإمارات بدعم واستقرار ليبيا ينطلق من انتمائها العربي والإسلامي، وإدراكها أن استقرار دول المنطقة مترابط ومتصل، وقال: «الأمن والاستقرار حجر الأساس الذي لا يمكن البناء والتطور دونه، وإننا سنبذل كل الجهد نحو توحيد كلمة الليبيين، ودعم جهودهم في مكافحة التطرّف والإرهاب، الآفة التي تواجه المنطقة بأسرها»، داعياً إلى توحيد كلمة الليبيين، وتغليب مصلحة ليبيا في هذه المرحلة الدقيقة.
إلى ذلك، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الصومالي محمد فرماجو، حيث تم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها عدد من المشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات لصالح الشعب الصومالي لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الصومالية الوطنية، وتقديم المساعدات الاجتماعية والخيرية.
واطلع الشيخ محمد بن زايد من الرئيس الصومالي على جهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيماته ومجموعاته الإرهابية للحفاظ على الأمن والاستقرار على الأراضي الصومالية. وعبر الرئيس الصومالي عن شكر الصوماليين العميق للدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات، الذي ساهم مساهمة كبيرة في دعم استقرار الصومال، وأشار إلى أن موقف الإمارات الإيجابي يحفظه الشعب الصومالي في ذاكرته، ويثمنه ويقدره.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ستستمر في دعم الصومال ومساعدته في بناء مؤسساته الوطنية لدعم الأمن والاستقرار والتنمية، مشيراً إلى أن التزام بلاده بالعلاقة التاريخية مع الشعب الصومالي مستمر، وأن الإمارات ستقف داعمة لجهود الرئيس فرماجو الساعية للأمن والاستقرار والتنمية، وستكون سنداً لهذه الجهود.
كما تم خلال اللقاء تناول عدد من التطورات والمستجدات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.