أعلنت روسيا الجمعة تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين فوق سوريا بعد الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة عسكرية في وسط البلاد، كما طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للنظر في الوضع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة في بيان إن «الطرف الروسي يعلق التفاهم مع الولايات المتحدة لمنع وقوع حوادث وسلامة الطائرات خلال العمليات» التي تنفذها الطائرات الروسية والأميركية في سوريا.
وكانت روسيا والولايات المتحدة وقعتا في أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2015 بروتوكول اتفاق ينص على قواعد وقيود تهدف إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري، وذلك بعد أسابيع من بدء التدخل الروسي دعما لنظام دمشق. وشددت الوثيقة على وجوب توخي الطيارين المهنية ونصحت باستخدام بعض الترددات اللاسلكية المشتركة وأوصت بإقامة خط اتصال ثانوي على الأرض.
من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن بلادها «تدعو مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع»، منددة بـ«نهج متهور» تتبناه واشنطن حيال النزاع في سوريا. وتابعت: «من الواضح أن الضربات الصاروخية أعدت مسبقا، وأن القرار بشأن هذه الضربات اتخذ في واشنطن قبل كثير من الأحداث في إدلب التي كانت مجرد حجة للقيام بعرض قوة».
وكان الجيش الأميركي وجه بأمر من الرئيس دونالد ترمب فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات، وذلك ردا على «هجوم كيماوي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الثلاثاء الماضي.
وفي الساعات الأولى علق الكرملين على الأمر، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر أن الضربة الأميركية ستلحق ضرراً هائلاً بالعلاقات بين البلدين، وأنها تعرقل «بشكل كبير» إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن ما حصل «عدوان على دولة ذات سيادة».
موسكو ترد على ضربة واشنطن في سوريا بتعليق اتفاق عسكري
موسكو ترد على ضربة واشنطن في سوريا بتعليق اتفاق عسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة