الأمم المتحدة: النرويج أسعد دول العالم... وسوريا واليمن بين أتعسها

الترتيب يستند إلى 6 عوامل منها نصيب الفرد ومتوسط العمر والحرية

الأمم المتحدة: النرويج أسعد دول العالم... وسوريا واليمن بين أتعسها
TT

الأمم المتحدة: النرويج أسعد دول العالم... وسوريا واليمن بين أتعسها

الأمم المتحدة: النرويج أسعد دول العالم... وسوريا واليمن بين أتعسها

حلت النرويج محل الدنمارك بوصفها أسعد بلاد العالم، في تقرير للأمم المتحدة نشر أمس، ودعا الدول إلى تعزيز الأمان الاجتماعي والمساواة لزيادة رفاهية مواطنيها. ووفقا للتقرير العالمي للسعادة لعام 2017 الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، وهي مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في 2012، فإن الدول الاسكندنافية هي الأسعد. ويستند المؤشر إلى 6 عوامل: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والسنوات المتوقعة للحياة بصحة، والدعم الاجتماعي (وجود شخص للاعتماد عليه في الأوقاف الصعبة)، وغياب الفساد (في الحكومة والأعمال)، والحرية الاجتماعية، والسخاء (ويتم قياسه بناء على أحدث التبرعات).
وأشار التقرير أيضا إلى أن دول أفريقيا جنوب الصحراء، وسوريا، واليمن، هي الأتعس حالا بين 155 دولة شملها التقرير السنوي الخامس الذي أعلن في الأمم المتحدة. وكانت الدنمارك قد تصدرت القائمة العام الماضي. واحتلت فنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد، المراكز من الخامس إلى العاشر بالترتيب في قائمة هذا العام. وأشار التقرير إلى أن النرويج، الغنية بالنفط والغاز، قد نجحت «في إنتاج النفط بشكل بطيء، واستثمار العائدات من أجل المستقبل بدلا من إنفاقها في الوقت الحاضر».
كما ذكر التقرير أنه بذلك تفادت النرويج «دورة الازدهار والكساد التي يعاني منها كثير من الاقتصادات الأخرى الغنية بالموارد». وجاءت الولايات المتحدة في المركز 14 في قائمة الدول الأكثر سعادة.
يذكر أن الأمم المتحدة تصدر القائمة منذ عام 2012، عندما حصلت جمهورية بوتان على تأييد لمقترحها باعتبار السعادة هدفا عالميا وعنصرا استرشاديا للسياسات الحكومية.
وقال جيفري ساكس، مدير الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في مقابلة: «الدول السعيدة هي تلك التي يوجد بها توازن صحي بين الرخاء، وفقا لمقاييسه التقليدية، ورأس المال الاجتماعي، مما يعني درجة عالية من الثقة في المجتمع، وتراجع انعدام المساواة والثقة في الحكومة». وأضاف أن التقرير يهدف إلى توفير أداة جديدة للحكومات والشركات والمجتمع المدني، لمساعدة بلادهم في إيجاد طريقة أفضل للرفاهية.
وبعد النرويج جاءت الدنمارك وآيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد، في المراكز العشرة الأولى في الترتيب.
وجاء جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوجو ورواندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى، في المراكز الأخيرة.
وتراجعت الولايات المتحدة للمركز الرابع عشر. وقد جاءت إسرائيل في التقرير في المرتبة 11. وجاءت الإمارات الأولى عربيا في المرتبة 21 عالميا، وقطر في المرتبة 35، والسعودية 37، والكويت 39، والبحرين 41، والجزائر 53، وليبيا 68، والأردن 74، والمغرب 84، ولبنان 88، والصومال 93، وتونس 102، ومصر 104، والعراق 117، والسودان 130، واليمن 146، وسوريا 152.
وقال ساكس إن السبب في ذلك هو الفساد وانعدام المساواة والثقة. وأضاف أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذها ستجعل الأمور أسوأ. ويستند الترتيب إلى 6 عوامل وهي نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر، والحرية، وسخاء الدولة مع مواطنيها، والدعم الاجتماعي، وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال.
وقال ساكس إنه يود أن تحذو كل دول العالم حذو دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول التي عينت وزيرا للسعادة. وتابع: «أريد من الحكومات قياسها (السعادة) ومناقشتها وتحليلها، وفهم أسباب التراجع».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.