دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم

دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم (أ.ف.ب)
دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم (أ.ف.ب)
TT

دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم

دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم (أ.ف.ب)
دبي تدشن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم (أ.ف.ب)

دشنت دبي اليوم (الاثنين) محطة للطاقة الشمسية قادرة على مد نحو 50 ألف منزل بالطاقة الكهربائية ضمن مشروع ضخم لإنتاج ثلاثة أرباع حاجة البلاد من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة مائتي ميغاواط، وتمتد على مساحة 4.5 كيلومتر مربع في الصحراء، وتضم مليونين و300 ألف من الألواح الشمسية الكهروضوئية.
والمحطة المنجزة هي الثانية ضمن مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» الذي من المفترض أن يكون قادرا لدى استكماله على إنتاج نحو ألف ميغاواط بحلول 2030. بحسب ما أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي.
وقام كونسورتيوم يضم شركتي «إيه سي دبليو إيه» السعودية و«تي إس كيه» الإسبانية ببناء المحطة هذه بتكلفة بلغت نحو 326 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن مشغلي المحطة سيقومون ببيع الطاقة المنتجة إلى الهيئة الحكومية، واصفا مشروع المجمع بأنه «أكبر وأول مجمع من نوعه للطاقة الشمسية في العالم وفق نظام المنتج المستقل».
وأضاف: «بدأت الدولة الاستعداد مبكرا لوداع آخر قطرة نفط من خلال استراتيجية واضحة؛ منها الاستثمار في مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية المختلفة».
ونفذت المرحلة الأولى من المشروع في 2013 وشملت 152 ألفا من الألواح الشمسية الكهروضوئية بطاقة 13 ميغاواط. وسينفذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع (800 ميغاواط) كونسورتيوم تقوده مؤسسة «مصدر» التي تتخذ من أبوظبي مقرا.
وقالت هيئة المياه والكهرباء في الإمارة التي لا تعتمد على النفط إن المرحلة الثانية حققت أدنى أسعار الطاقة الشمسية إذ بلغت 5.6 سنت للكيلوواط- ساعة.
وتعمل دبي على زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل استهلاكها للطاقة، وتطمح إلى أن تصبح نسبة هذه المساهمة سبعة في المائة بحلول سنة 2020، و25 في المائة بحلول 2030، و75 في المائة بحلول 2050.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.