فصائل بينها «النصرة» تباغت النظام في قلب دمشق

مباحثات روسية ـ تركية ـ إيرانية حول انسحاب الميليشيات الموالية لطهران من سوريا

سحابة دخان تلت القصف الجوي على حي جوبر قرب دمشق في أعقاب هجوم عنيف بالقذائف من قبل فصائل إسلامية ومقاتلة على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية أمس (أ.ف.ب)
سحابة دخان تلت القصف الجوي على حي جوبر قرب دمشق في أعقاب هجوم عنيف بالقذائف من قبل فصائل إسلامية ومقاتلة على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية أمس (أ.ف.ب)
TT

فصائل بينها «النصرة» تباغت النظام في قلب دمشق

سحابة دخان تلت القصف الجوي على حي جوبر قرب دمشق في أعقاب هجوم عنيف بالقذائف من قبل فصائل إسلامية ومقاتلة على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية أمس (أ.ف.ب)
سحابة دخان تلت القصف الجوي على حي جوبر قرب دمشق في أعقاب هجوم عنيف بالقذائف من قبل فصائل إسلامية ومقاتلة على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية أمس (أ.ف.ب)

في حين باغتت الفصائل المعارضة النظام في قلب دمشق، أمس، محققة تقدماً لافتاً في حيي القابون وجوبر، كشفت تقارير إعلامية روسية عن مباحثات روسية - إيرانية - تركية حول انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من سوريا.
وسادت حالة من الخوف والذعر في دمش أمس فيما استنفر النظام قواته ونشر الدبابات في مواقع مختلفة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الفصائل المقاتلة و«هيئة تحرير الشام»، المؤلفة من عدة فصائل، أبرزها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، «تمكنوا من التسلل والوصول إلى كراجات العباسيين»، وهي عبارة عن مواقف للسيارات والحافلات على أطراف الحي الواقع في وسط دمشق، ويحاذيه حي جوبر من جهة الشرق. وأوضح أن المقاتلين «تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الكراجات، حيث تخوض قوات النظام معارك عنيفة لاسترداد ما خسرته».
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة «إزفستيا» الروسية، نقلاً عن مصدر عسكري - دبلوماسي روسي مطلع، أمس، أن ممثلي روسيا وتركيا وإيران بحثوا خلال مفاوضات «آستانة» مسألة «المجموعات الشيعية» التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وفي مقدمتها «حزب الله»، وانسحابها خارج الأراضي السورية.
وحسب المصدر، فإن البحث تناول إمكانية تخصيص منطقة لـ«حزب الله» تخضع لمسؤوليته، وسحب قواته من المناطق الأخرى في سوريا، وبصورة خاصة من شمال البلاد. وأضافت «إزفستيا» إن «موضوع (الميليشيات الشيعية) سيجري بحثه مجدداً خلال الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة في شهر مايو (أيار)».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.