القوات العراقية تقترب من «جامع البغدادي»

هجمات «داعش» تبطئ تقدمها في الموصل... وارتفاع أعداد النازحين إلى 152 ألفاً

شرطي عراقي بعد العثور على مقبرة جماعية تضم جثث 20 شخصاً في منطقة محررة غرب الموصل (أ.ب)
شرطي عراقي بعد العثور على مقبرة جماعية تضم جثث 20 شخصاً في منطقة محررة غرب الموصل (أ.ب)
TT

القوات العراقية تقترب من «جامع البغدادي»

شرطي عراقي بعد العثور على مقبرة جماعية تضم جثث 20 شخصاً في منطقة محررة غرب الموصل (أ.ب)
شرطي عراقي بعد العثور على مقبرة جماعية تضم جثث 20 شخصاً في منطقة محررة غرب الموصل (أ.ب)

اقتربت القوات العراقية أمس، من الجامع النوري الكبير في غرب الموصل، الذي كان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، أعلن من على منبره السيطرة على المدينة قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، لـ«الشرق الأوسط»، إن قواته «يفصلها عن الجامع الكبير ومنارته الحدباء نحو 700 متر»، في إشارة إلى الجامع النوري. وأضاف أن «طائراتنا المسيّرة (الدرون) قصفت عشرات الأهداف الثابتة والمتحركة لـ(داعش) في محيط منارة الحدباء» أمس.
وأشار إلى أن القوات «حررت مستشفى نينوى الأهلي، وسيطرت على الجسر الحديدي وشارع الكورنيش بمحاذاة نهر دجلة شرقاً، ووصلت إلى مشارف باب البيض غرب المدينة القديمة». وشدد على أن «الشرطة الاتحادية ماضية في تقدمها وإنجاز أهدافها وتحقيق الانتصارات المتلاحقة»، معتبرا أن التنظيم «لن يتمكن بعد الآن من الاحتفاظ بشبر واحد من أرض الموصل».
لكن هجمات مكثفة شنها تنظيم داعش بسيارات مفخخة وقذائف وسوء الأحوال الجوية، أبطأت تقدم القوات في غرب الموصل، أمس. وشهدت أحياء المدينة القديمة في الموصل أمس معارك ضارية بين قوات الشرطة الاتحادية والتدخل السريع ومسلحي «داعش» الذين تحصنوا في البيوت والأزقة الضيقة، واستخدموا نيران القناصة والهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة، وأحرقوا منازل، فيما كثفت القوات استخدامها للطائرات من دون طيار في استهداف المسلحين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط من الشرطة الاتحادية، أن القادة مجتمعون «لتعديل خططهم». وقال الضابط إن «خطط الهجوم الجديدة يجب أن تتلاءم مع التضاريس المعقدة والأزقة الضيقة». وأوضح أن «الشوارع الضيقة تمنعنا من استخدام العجلات المدرعة، وهذا الأمر بالتأكيد سيجعل من جنودنا عرضة لنيران العدو. الخطط الجديدة تحت الدراسة ستكون كفيلة بمعالجة هذا الأمر».
وإلى جانب خوض المعارك ضد مسلحي التنظيم، تمكنت الشرطة الاتحادية أمس من إجلاء عشرات الأسر النازحة من منطقتي باب الطوب ومحطة القطار في وسط الموصل، ونقلتها بسياراتها إلى جنوب المدينة. وتزامنا مع معارك تحرير المدينة القديمة، دارت أمس معارك بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب في أحياء العروبة والآبار ونابلس في غرب الموصل، ووصلت القوات إلى مشارف حي اليرموك ومداخل حي الثورة.
وارتفعت أعداد النازحين من غرب الموصل منذ انطلاق عمليات تحريره في 19 فبراير (شباط) الماضي إلى نحو 152 ألف مدني. وقال وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد الجاف، في بيان أمس، إن «فرق الوزارة آوت نحو 98 ألفا من النازحين في المخيمات، نُقل 25 ألفا منهم إلى مخيم حمام العليل ونحو 18 ألفا آخرين إلى مخيم مدرج مطار القيارة، ونحو 10 آلاف إلى مخيم الحاج علي، فضلا عن نقل 12 ألف نازح إلى مخيمات الجدعة جنوب الموصل».
أما بالنسبة إلى مخيمات شرق الموصل، فنُقل 12 ألف نازح إلى مخيم جمكور، و13 ألفا إلى مخيمي حسن شام الأول والثاني، ونحو 8 آلاف إلى مخيم الخازر. وأشار إلى أن فرق الوزارة نقلت 54 ألف نازح إلى المناطق المحررة «للسكن مع أقاربهم» في شرق الموصل وجنوبها.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.