المعتمرون الأتراك يتصدرون عمليات الصرافة بمكة المكرمة

بسبب تأخر قدوم المصريين

المعتمرون الأتراك يتصدرون عمليات الصرافة بمكة المكرمة
TT

المعتمرون الأتراك يتصدرون عمليات الصرافة بمكة المكرمة

المعتمرون الأتراك يتصدرون عمليات الصرافة بمكة المكرمة

تصدر المعتمرون الأتراك المشهد في التداول المصرفي لموسم العمرة، بعد أن كان المعتمرون المصريون يحتلون الصدارة طوال الأعوام الماضية، ويعود ذلك إلى تأخر قدوم المعتمرين المصريين، الذين من المتوقع أن تنخفض أعدادهم إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي، بحسب تأكيد شيخ طائفة الصرافة بمكة المكرمة عادل ملطاني.
وقال ملطاني لـ«الشرق الأوسط»: «القطاع المصرفي لهذا العام شهد انخفاضاً ملحوظاً في التعاملات عن الأعوام السابقة يصل إلى أكثر من 30 في المائة، لأسباب كثيرة منها الظروف السياسية التي تشهدها بعض الدول، وتأخر قدوم بعض المعتمرين كالمصريين والأردنيين».
وأضاف ملطاني أن قطاع الصرافة تأثر بتأثر عملات كثير من البلدان ومن أهمها الإيرانية والتي لم يجر تداولها بعد انخفاضها الشديد، كما أن المعتمرين الإيرانيين يفضلون تبديل عملة الدولار التي يجلبونها معهم من إيران، وفي هذا العام انخفض الجنيه المصري بشكل كبير وهو ما تسبب في تأخر قدوم المعتمرين المصريين.
وأشار إلى أن المعتمرين الإندونيسيين والماليزيين يأتون في المرتبة الثانية بعد الأتراك، إضافة إلى المعتمرين الباكستانيين في حجم التداول المصرفي لهذا العام.
وتطرق شيخ طائفة الصرافة في مكة إلى المعوقات التي تواجه القطاع، ومن أهمها ارتفاع قيمة الإيجار لا سيما في المنطقة المركزية للحرم المكي، مما تسبب في خروج كثير من محال الصرافة إلى خارج المنطقة المركزية وهو ما تسبب في بعدهم عن كثافة المعتمرين وتأثر مداخيلهم.
وأبان ملطاني، أن هذه المعوقات تسببت فعلياً في خروج بعض المستثمرين في قطاع الصرافة عن المشهد التجاري، وعدم استطاعتهم مواكبة هذه المعوقات التي لم يصمد أمامها إلا قلة.
وفيما يتعلق بتبديل العملة من السعوديين الراغبين في السفر قال ملطاني: «هم أيضاً لم يقبلوا بشكل مكثف كما الأعوام السابقة، إذ إن الربع الأول من هذا العام شهد انخفاض مستوى إقبال الراغبين منهم في تبديل العملات من السعوديين إلى أكثر من 20 في المائة، لأسباب اقتصادية تشهدها السعودية هذه الآونة».
وألقت موجة إزالة العقارات الشمالية لصالح توسعة ساحات الحرم المكي بظلالها على تغيير خارطة مواقع محلات الصرافة التي انحسرت مساحتها بشكل لافت في مركزية مكة المكرمة وأصبحت تتمركز في مناطق العزيزية والمعابدة حيث ارتفاع نسبة مساكن الحجاج والمعتمرين فيها.
ولكن في المقابل يتنامى كثير من الأمل لدى قطاع الصيارفة مع انتهاء التوسعات القائمة في الحرمين الشريفين ومشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وانتهاء مشروع قطار الحرمين، حيث ستشهد مكة زيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين، وبالتالي تحسن وارتفاع حجم تداول العملات.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.