رقصات الفلامنكو الإسباني في مهرجان لموسيقى المالوف بتونس

أنغام دول المغرب العربي تندمج مع الإيقاعات الإسبانية

جانب من عرض الختام
جانب من عرض الختام
TT

رقصات الفلامنكو الإسباني في مهرجان لموسيقى المالوف بتونس

جانب من عرض الختام
جانب من عرض الختام

تابع جمهور غصت به دارج المركب الثقافي محمد الجموسي في مدينة صفاقس التونسية، عرضا موسيقيا إسبانيا رائعا غرف من عمق التراث الأندلسي لإسبانيا، وقدم أغاني تحمل إيقاعات الفلامنكو المميزة، وجمع بشكل سلس بين الشرق والغرب في توليفة ممتعة شدت إليها الجمهور الذي قابلها بالتصفيق الحار والتفاعل الكبير خاصة مع اللوحات الراقصة لعناصر الفرقة الإسبانية التي تفيض بالحركات المتناسقة مع الموسيقى المنبعثة وسط الأضواء الخافتة.
ففي إطار مظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016»، اختتمت مجموعة «سرسلي فلامنكو» الإسبانية ليلة أول من أمس الدورة الأولى لمهرجان «مالوف المغارب» (دول المغرب العربي).
وبشأن هذه التظاهرة الموسيقية في دورتها الأولى، قالت هدى الكشو المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 إن المجموعات والفرق الموسيقية المشاركة معروفة بتخصصها في هذا اللون الموسيقي التراثي، وقد فتح المهرجان أبوابه لكل من زياد غرسة من تونس، وسليم الفرقاني من الجزائر، و«نادي الأصيل» من صفاقس، و«طوق الياسمين» و«خولة بن زيان» من المغرب، ومجموعة موسيقية من إسبانيا.
وحول مشاركة الفرقة الإسبانية في ختام هذه التظاهرة الموسيقية، قال التونسي وجدي عليلة مدير المهرجان إنها اقتراح عرض في الفلامنكو فرضه عدم وجود المالوف في إسبانيا واندثارها على الرغم من عراقة الأندلس في هذا المجال، ولكن التقارب بين المالوف وبين الفلامنكو في البناء الغنائي هو الذي جعل هيئة تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية تبرمجه في نهاية هذا المهرجان.
وفي ختام السهرة أعلن التونسي نبيل الزواري، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، أسماء الفائزين في المسابقة التي احتضنها مهرجان «مالوف المغارب» وشاركت فيها نحو عشر مجموعات موسيقية تونسية تنافست على تقديم قطعة موسيقية من المالوف التونسي. وآلت الجائزة الأولى إلى ورشة المالوف بالمعهد العالي للموسيقى بسوسة (وسط شرقي تونس) والجائزة الثانية إلى مجموعة «نوى» من القيروان (وسط تونس) فيما تحصلت مجموعة نادي «موزيكانا» من صفاقس (عاصمة الثقافة العربية 2016) على الجائزة الثالثة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.