معرض فني جديد لفنانات عرب في لندن

يهدف لزيادة فهم واقع المرأة العربية واهتماماتها

جانب من معرض «تعدد» الذي يقدم أعمال 10 فنانات عربيات في لندن (تصوير جيمس حنا)
جانب من معرض «تعدد» الذي يقدم أعمال 10 فنانات عربيات في لندن (تصوير جيمس حنا)
TT

معرض فني جديد لفنانات عرب في لندن

جانب من معرض «تعدد» الذي يقدم أعمال 10 فنانات عربيات في لندن (تصوير جيمس حنا)
جانب من معرض «تعدد» الذي يقدم أعمال 10 فنانات عربيات في لندن (تصوير جيمس حنا)

تنظم شركة Arts Canteen معرضاً بعنوان «Multitudes» (تعدد وتنوع) تشرف على إقامته «جود الحلواني التميمي». يمثل المعرض جزءاً جوهرياً من مهرجان الفنانات العربيات (أوان) 2017، والذي يعتبر فعالية فنية وثقافية سنوية، يتم من خلالها الاحتفاء بالفنانات العربيات وإبراز أعمالهن وإبداعاتهن الفنية. وتتعدد الفعاليات التي يقدمها «أوان» لتشمل الحفلات الغنائية والراقصة إلى جانب ورش العمل والمحاضرات وبالطبع المعارض الفنية. تشير المنسقة الفنية جود الحلواني في حديث خاطف مع «الشرق الأوسط» إلى أن المعرض جاء لتقديم نظرة جديدة لواقع المرأة العربية من وجهة نظرها، وذلك في مواجهة الصورة السلبية عنها وعن المنطقة العربية في وسائل الإعلام الغربية.
الحلواني درست السياسة والاقتصاد في لندن، ثم اتجهت لدراسة الفن عبر دورات في دار سوذبي وكلية سانت مارتن بلندن، تقول حول سبب إقامة المعرض وتوقيته: «قررت المشاركة في مهرجان (أوان) مستفيدة من المعلومات التي استقيتها من دراستي الجامعية ومن حبي للفن الذي دعمته بالدراسة» مشيرة إلى أن المعرض هو أول محاولاتها في التنسيق الفني.
ويشتمل المعرض على أعمال 10 فنانات محترفات وناشئات من العالم العربي، وقائمة المشاركات تتضمن: عليا علي، وازدهار أفيوني، ومايا بينو، وأروى النعمي، ونور ملص، ونسمة دجهوري، وأسماء الأنباري، وهالة عمار، ولبنى عبد العزيز، وهدى غربال.
أسألها عن اختيارها للفنانات المشاركات وتجيب بأنها حرصت على تنوع المشاركات بين فنانات مشهورات وأخريات مبتدآت: «قمت بإجراء كثير من الأبحاث وزيارة المعارض المختلفة للتعرف على الأسماء والاتجاهات الفنية المختلفة». المعرض يأخذ الزائر في رحلة عبر المناخ السياسي والاجتماعي وكذلك الشخصي، لكنه يسلط الضوء على التداخل القائم بين ما هو شخصي وما هو سياسي، ويستخدم كل ذلك بهدف أساسي وهو زيادة الفهم لواقع واهتمامات المرأة العربية، وتسليط الضوء على التعدد القائم في كل منها، وبنفس الوقت تقديم روايات أكثر دقة عن العالم العربي وشعوبه. وتصف التميمي بأن تحقيق ذلك الهدف هو أمر ضروري «في وقت يزداد فيه استغلال الفروقات الثقافية في إشعال النزاع وزيادة الانشقاق في مجتمعات كثيرة حول العالم».
هذا وستعقد على هامش المعرض سلسلة من المحاضرات والبرامج التثقيفية المكثفة.
المعرض يقام في مبنى Rich Mix Centre وتستمر فعالياته حتى تاريخ 17 مارس (آذار) الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.