ست روايات تتنافس على «البوكر العربية»

القائمة القصيرة ضمت أعمالاً من السعودية والكويت وليبيا والعراق ومصر ولبنان

الروايات المرشحة في القائمة القصيرة لـ {البوكر»
الروايات المرشحة في القائمة القصيرة لـ {البوكر»
TT

ست روايات تتنافس على «البوكر العربية»

الروايات المرشحة في القائمة القصيرة لـ {البوكر»
الروايات المرشحة في القائمة القصيرة لـ {البوكر»

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» أمس، القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة لعام 2017. وشملت ست روايات، بينها رواية سعودية، وأخرى كويتية، مع روايات من العراق، وليبيا، ولبنان، ومصر.
وضمت القائمة ست روايات هي: «السبيليات» للكاتب، إسماعيل فهد إسماعيل (الكويت)، عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع، و«زرايب العبيد» للكاتبة، نجوى بن شتوان (ليبيا)، عن دار الساقي للنشر، و«أولاد الغيتو - اسمي آدم» للكاتب، إلياس خوري (لبنان)، عن دار الآداب، و«مقتل بائع الكتب» للكاتب، سعد محمد رحيم (العراق)، عن دار ومكتبة سطور، و«في غرفة العنكبوت» للكاتب، محمد عبد النبي (مصر)، عن دار العين، و«موت صغير» للكاتب، محمد حسن علوان (السعودية)، عن دار الساقي.
وقالت لجنة الجائزة إنه تم تحديد يوم الثلاثاء 25 أبريل (نيسان) المقبل لإعلان اسم الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال سيقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار أميركي إضافية. واختيرت القائمة القصيرة للروايات الست من بين الروايات الـ16 للقائمة الطويلة التي كانت أُعلنت الشهر الماضي يناير (كانون الثاني) 2017، وهي القائمة التي اختيرت من 186 رواية مرشحة للجائزة من 19 بلدًا، تم نشرها في الفترة بين يوليو (تموز) 2015 ويونيو (حزيران) 2016.
وفي تصريح لها، قالت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم: «من بين الكم الهائل من الروايات (186 رواية) التي تقدمت للجائزة العالمية للرواية العربية تم اختيار ست روايات، لما تتميز به من جماليات شكلية من حيث البناء الفني وتطوير الشخصيات وطرح مواضيع حساسة جريئة اجتماعيا تنبش المسكوت عنه وأخرى تتناول أزمات الوضع العربي المعقّد كما تحتفي بالجوانب المضيئة من التراث العربي».
وهذه هي السنة العاشرة للجائزة، التي تُعدّ الجائزة الرائدة للرواية الأدبية في العالم العربي.
يذكر أنّ الرواية الفائزة بجائزة عام 2016 هي «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للروائي الفلسطيني ربعي المدهون.
ويعد الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل (مواليد 1940)، المؤسس لفن الرواية في الكويت، قد أصدر 27 رواية بدءًا من روايته الأولى «كانت السماء زرقاء» في عام 1970، إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين وكثير من الدراسات النقدية. وصلت روايته «في حضرة العنقاء والخل الوفيّ» (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014.
وقدّمت روايته «السبيليات» شخصية امرأة استثنائية تصارع ظروف الحرب العبثية وتتولى بمفردها مهمة بعث الحياة في الخراب. وتأخذ «السبيليات» اسمها من ظروف الحرب الأطول في القرن العشرين (الحرب العراقية الإيرانية) حين قامت القوات العراقية بدفن مداخل جميع الأنهار المتفرعة عن شط العرب تحت التراب، مما تسبب في منع الماء عن الوصول إلى غابات النخيل الواقعة على الناحية الغربية من شط العرب. وبعد مرور سنوات ذبل النخيل وما عاد مثمرا، وماتت جميع أنواع الأشجار والخضار والفواكه، عدا شريان من الأرض أخضر يمتد من شط العرب حتى حدود الصحراء غربا، في منطقة تدعى «السبيليات».
أما الروائية الليبية نجوى بن شتوان (مواليد 1970)، فهي أستاذة جامعية وروائية أصدرت روايتين، «وبر الأحصنة» (2007) و«مضمون برتقالي» (2008) إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحية. فازت روايتها «وبر الأحصنة» بجائزة مهرجان البجراوية الأول للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005، وتم اختيارها ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين.
وروايتها «زرايب العبيد» تُدخل القارئ للمرة الأولى إلى عالم العبودية، وهي منطقة مغيّبة أدبيا في تاريخنا الحديث، من خلال شخصيات إنسانية نابضة بالحياة. وترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية في ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذي ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.
أما الروائي اللبناني إلياس خوري (مواليد عام 1948)، فقد عمل في الصحافة، كما عمل أستاذا زائرًا في جامعة كولومبيا وأستاذا متميزًا في جامعة نيويورك وأستاذا زائرا في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت. أصدر ثلاث عشرة رواية، من أهمها «الجبل الصغير» (1977)، و«رحلة غاندي الصغير» (1989) و«باب الشمس» (1998). وروايته «أولاد الغيتو - اسمي آدم» تروي محاولة راويها آدم دنون، الفلسطيني الذي هاجر إلى نيويورك، أن يكتب رواية، ومن ثم انتقاله إلى كتابة حكايته الشخصية، فيروي عن طفولته في مدينة اللد التي سقطت عام 1948 وطُرد أغلبية سكانها. حكاية آدم الذي بقيت أمه مع رضيعها في المدينة هي حكاية الغيتو الفلسطيني الذي أقامه جيش الاحتلال وسيجه بالأسلاك الشائكة. وهي تمثل حكاية عن البقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية.
وبالنسبة للروائي العراقي سعد محمد رحيم، (ولد في ديالى عام 1957) فقد أصدر ست مجموعات قصصية وعددا من الدراسات السياسية والأدبية وثلاث روايات، «غسق الكراكي» (2000) التي فازت بجائزة الإبداع الروائي العراقي لسنة 2000، و«ترنيمة امرأة، شفق البحر» (2012)، و«مقتل بائع الكتب» (2016). كما فاز بجائزة أفضل تحقيق صحافي في العراق لعام 2005، وجائزة الإبداع في مجال القصة القصيرة - العراق 2010 عن مجموعة «زهر اللوز» (2009).
وروايته «مقتل بائع الكتب» تتناول شخصية تمثّل البُعد الفني والثقافي والإنساني لحضارة العراق في مواجهة الخراب الناجم عن الاحتلال الأميركي. فبتكليف من شخص ثري متنفذ، لن يعرّف عن هويته، يصل صحافي متمرس «ماجد بغدادي»، يدفعه الفضول، إلى مدينة بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، في مهمة استقصائية، لمدة شهرين.
أما الروائي المصري محمد عبد النبي (ولد في 1977) فقد صدرت له خمس مجموعات قصصية ورواية قصيرة بعنوان «أطياف حبيسة» (2000)، وروايتان، «رجوع الشيخ» (2011) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2013.
وبالنسبة للروائي السعودي محمد حسن علوان (ولد عام 1979) فهو يحمل شهادة الدكتوراه في التسويق والتجارة الدولية من جامعة كارلتون الكندية. صدرت له خمس روايات، «سقف الكفاية» (2002)، و«صوفيا» (2004)، و«طوق الطهارة» (2007)، و«القندس» (2011)، و«موت صغير» (2016)، بالإضافة إلى كتاب نظري بعنوان «الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه» (2014). تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا «بيروت 39». عام 2013، رشحت روايته «القندس» ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وفي عام 2015 حصلت النسخة الفرنسية لـ«القندس» على جائزة معهد العالم العربي في باريس بوصفها أفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية عن العام.
وروايته «موت صغير» فقد تفردت بنبشها تاريخ شخصية المفكر الصوفي ابن عربي وتقديمها بصورة فنية متميزة، وهي تمثل سيرة روائية متخيلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب العربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن كثيرة ويلتقي أشخاصا كثرا ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.
وضمّت لجنة التحكيم لعام 2017: سحر خليفة (رئيسة اللجنة)، روائية فلسطينية؛ وفاطمة الحاجي، أكاديمية وروائية ومذيعة ليبية؛ وصالح علماني، مترجم فلسطيني؛ وصوفيا فاسالو، أكاديمية ومترجمة يونانية؛ وسحر الموجي، روائية وأكاديمية مصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.