نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية

نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية
TT

نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية

نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، مباشرة تحت تفاحة آدم، وهي كتلة من الأنسجة على هيئة الفراشة ولا يتجاوز وزنها نحو 100 غرام لدى البالغين. وتأخذ الغدة الدرقية عنصر اليود من الطعام كي تصنع هرمون الغدة الدرقية. وهرمون الغدة الدرقية يؤثر على الطاقة لدى المرء، وعلى درجة الحرارة والوزن والحالة المزاجية. ويُمكن تصنيف أمراض الغدة الدرقية عمومًا إلى مجموعتين واسعتين من الاضطرابات: المجموعة الأولى هي اضطرابات غير طبيعية في عمل الغدة الدرقية، أي اضطرابات وظيفية Functional Disorders، والمجموعة الثانية اضطرابات النمو Growth Disorders غير الطبيعي في الغدة، أي اضطرابات في مكونات أنسجة الغدة الدرقية. وأمراض الغدة الدرقية من المشكلات الصحية الشائعة بين عامة الناس، خصوصًا بين كبار السن وبين النساء. والجيد في الأمر أنه يمكن الكشف عن معظم مشكلات الغدة الدرقية ويمكن أيضًا علاجها.
الاضطرابات الوظيفية عادة ما تحدث إما لأن الغدة تنتج القليل جدا من هرمون الغدة الدرقية أي «كسل الغدة الدرقية»، أو أنها تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية أي «فرط نشاط الغدة الدرقية». أما اضطرابات النمو لمكونات أنسجة الغدة الدرقية، تشمل تكون كتل من العقد الحميدة Benign Nodules في الغدة الدرقية، وهي حالة شائعة وعادة لا تسبب بأي مشكلات صحية خطيرة. وتحدث كتلة هذه العقد عندما نمو الخلايا بشكل غير طبيعي. وأحيانا، يمكن أن تتسبب هذه الكتل من العقد، إذا كانت كبيرة جدا في الحجم، بالضغط على المكونات الأخرى في الرقبة. وهو ما قد يسبب بمتاعب مع البلع والتنفس أو التحدث. والمهم هو ملاحظة أن الغدة الدرقية تعمل عادة بشكل طبيعي حتى عند وجود تلك الكتل من العقد.
والنوع الثاني من اضطرابات النمو هو سرطان الغدة الدرقية، الذي هو أقل شيوعا بكثير من كتل العقد الحميدة. ومع العلاج، تبلغ نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية أكثر من 90 في المائة.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.