تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، مباشرة تحت تفاحة آدم، وهي كتلة من الأنسجة على هيئة الفراشة ولا يتجاوز وزنها نحو 100 غرام لدى البالغين. وتأخذ الغدة الدرقية عنصر اليود من الطعام كي تصنع هرمون الغدة الدرقية. وهرمون الغدة الدرقية يؤثر على الطاقة لدى المرء، وعلى درجة الحرارة والوزن والحالة المزاجية. ويُمكن تصنيف أمراض الغدة الدرقية عمومًا إلى مجموعتين واسعتين من الاضطرابات: المجموعة الأولى هي اضطرابات غير طبيعية في عمل الغدة الدرقية، أي اضطرابات وظيفية Functional Disorders، والمجموعة الثانية اضطرابات النمو Growth Disorders غير الطبيعي في الغدة، أي اضطرابات في مكونات أنسجة الغدة الدرقية. وأمراض الغدة الدرقية من المشكلات الصحية الشائعة بين عامة الناس، خصوصًا بين كبار السن وبين النساء. والجيد في الأمر أنه يمكن الكشف عن معظم مشكلات الغدة الدرقية ويمكن أيضًا علاجها.
الاضطرابات الوظيفية عادة ما تحدث إما لأن الغدة تنتج القليل جدا من هرمون الغدة الدرقية أي «كسل الغدة الدرقية»، أو أنها تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية أي «فرط نشاط الغدة الدرقية». أما اضطرابات النمو لمكونات أنسجة الغدة الدرقية، تشمل تكون كتل من العقد الحميدة Benign Nodules في الغدة الدرقية، وهي حالة شائعة وعادة لا تسبب بأي مشكلات صحية خطيرة. وتحدث كتلة هذه العقد عندما نمو الخلايا بشكل غير طبيعي. وأحيانا، يمكن أن تتسبب هذه الكتل من العقد، إذا كانت كبيرة جدا في الحجم، بالضغط على المكونات الأخرى في الرقبة. وهو ما قد يسبب بمتاعب مع البلع والتنفس أو التحدث. والمهم هو ملاحظة أن الغدة الدرقية تعمل عادة بشكل طبيعي حتى عند وجود تلك الكتل من العقد.
والنوع الثاني من اضطرابات النمو هو سرطان الغدة الدرقية، الذي هو أقل شيوعا بكثير من كتل العقد الحميدة. ومع العلاج، تبلغ نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية أكثر من 90 في المائة.
نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية
نظرة على اضطرابات الغدة الدرقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة