أعلنت، أمس الأربعاء، شركة «بادفايزر» أنها ستعرض إعلانا، فسر بأنه انتقاد للرئيس دونالد ترمب ودفاع عن المهاجرين، خلال مباراة «سوبربول» (المنافسة النهائية لكأس كرة القدم الأميركية) يوم الأحد. يستغرق الإعلان دقيقة واحدة، ويتكون من 8 كلمات: «لا تبدو أنك من هنا (تبدو أنك أجنبي)».
ليس الإعلان عن مهاجر أو أجنبي، ولكن عن شركة «بادفايزر» نفسها. وعن مؤسسها الألماني أدولفاس بوش. وفيه صور وفيديوهات عن كيف هاجر الرجل من ألمانيا في القرن التاسع عشر. واستقر في سنت لويس (ولاية ميسوري). وأسس شركة «بوش» التي، في وقت لاحق، اشترت شركة «بادفايزر».
أثار خبر الإعلان القادم ضجة كبيرة وسط الأميركيين، بسبب شعبية الشركة، وبسبب أهمية «سوبربول». وسأل كثير منهم هل الإعلان تجاري أو سياسي؟
سألت صحيفة «واشنطن بوست» مارسيل ماركونديز، نائبة رئيس الشركة. وأجابت: «يصور هذا الإعلان قصة مؤسس الشركة. والجهد الكبير الذي بذله ليحقق الحلم الأميركي». وأضافت: «هذه قصتنا، قصة تراثنا. هذا مبدأ، وليست فقط تجارة». وقال مايك بايرين، مسؤول في شركة إعلانات «انومالي» التي أنتجت الإعلان: «عندما اتصلت معنا شركة بادفايزر، قالت لنا إنها تريد إعلانا يشيد بالحرية الأميركية، والإبداع الأميركي. وقلنا لهم: ماذا عن مؤسس شركتكم؟».
في نفس يوم خبر الإعلان، هبت مواقع تواصل اجتماعية جمهورية ويمينية ضد شركة «بادفايزر»، ودعت إلى مقاطعة منتوجها (وهي أكبر شركة أميركية في هذا المجال).
وأسس هؤلاء هاشتاق في موقع «تويتر»: «قاطعوا بادفايزر»، كرفيق لهاشتاق: «ابنوا الحائط (على الحدود مع المكسيك)» وهاشتاق: «احموا الحدود (من الإرهابيين)».
وهكذا، انضمت شركة أخرى إلى شركات الأطعمة والمشروبات في الحرب الدائرة بين مؤيدي ومعارضي ترمب.
في الأسبوع الماضي، ظهرت هاشتاقات مضادة: «قاطعوا مطاعم تايلور» و«مطاعم تايلور خائنة» و«كيسي باتون (مدير شركة المطاعم) خائن». جاء ذلك بعد أن اشترك المدير في اجتماع في البيت الأبيض دعا له الرئيس لترمب لمقابلة ممثلين عن شركات متوسطة الحجم. واختار البيت الأبيض باتون صاحب سلسلة مطاعم «تايلور» للساندويتشات، والتي تنتشر في واشنطن.
وهب المدير ليدافع عن نفسه. مغردا على «تويتر»: «حضرت اجتماع ترمب لأدافع عن عمالنا. أكثرهم مهاجرون من دول العالم الثالث». وغرد: «قلت لترمب إن أكثر عمال مطاعمي خائفون من اعتقالات، أو إبعاد من البلاد».
وقال للصحافيين إنه ليس سياسيا، ولا يريد أن يتحدث عن السياسة، لكنه وجد أن مقابلة ترمب (مع آخرين) فرصة ليدافع عن «عائلتي» (عمال مطاعمه).
وقال: إنه بكى مرات كثيرة عندما نجحت مطاعمه، لكنه هذه المرة بكى حزنا. خاصة لأن أكثر زبائنه من الشباب والشابات، والذين يميلون نحو اتجاهات ليبرالية وحديثة. لهذا، يخشى أن يفقدهم بسبب حضوره الاجتماع مع ترمب.
إعلان خلال مباراة «سوبربول» الأميركية يدافع عن المهاجرين
يستغرق دقيقة واحدة: «لا تبدو أنك من هنا... تبدو أنك أجنبي»
إعلان خلال مباراة «سوبربول» الأميركية يدافع عن المهاجرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة