سودانية تروي ما حدث معها بمطار أميركي بعد قرار ترمب

محتجون على قرار ترمب بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية بمطار دالاس الدولي (أ.ف.ب)
محتجون على قرار ترمب بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية بمطار دالاس الدولي (أ.ف.ب)
TT

سودانية تروي ما حدث معها بمطار أميركي بعد قرار ترمب

محتجون على قرار ترمب بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية بمطار دالاس الدولي (أ.ف.ب)
محتجون على قرار ترمب بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية بمطار دالاس الدولي (أ.ف.ب)

روت طالبة سودانية تحمل إقامة قانونية في الولايات المتحدة ما حدث معها بمطار بنيويورك، حيث كبّل الحراس يديها لفترة وجيزة، وذلك بعد أمر أصدره الرئيس دونالد ترمب بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية.
وقالت نسرين الأمين (39 عامًا) التي تعد رسالة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا أو ما يعرف بعلم الإنسان بجامعة ستانفورد وتعيش في الولايات المتحدة منذ 1993 إنها وصلت إلى مطار جون إف كيندي الدولي مساء الجمعة واحتجزت لنحو خمس ساعات، بحسب وكالة «رويترز».
ويمنع الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب يوم الجمعة مواطني سبع دول إسلامية من بينها سوريا وإيران والسودان من دخول الولايات المتحدة باستثناء من يحملون الجنسية الأميركية، الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك وفجر احتجاجات في مطارات تكدس فيها اللاجئون والمهاجرون.
وقالت الأمين إنها كانت في السودان لإجراء بحث أكاديمي واستقلت الطائرة صباح يوم الجمعة. وأضافت أنها بعد أن قدمت البطاقة الخضراء - التي تشير إلى أنها تحمل إقامة قانونية في الولايات المتحدة - إلى سلطات المطار خضعت لاستجواب وتم تفتيشها وتكبيل يديها. وتابعت في مقابلة عبر الهاتف انهم فتشوا مناطق حساسة من جسمي... ثم تم تكبيل يدي وبدأت في البكاء.
وقالت الأمين إنه تم سريعًا إزالة القيود عن يديها والتي يبدو أن السلطات كانت تستخدمها في اقتياد الناس بين مناطق المطار.
وتم إطلاق سراح الأمين لكنها تخشى من مغادرة البلاد مرة أخرى وعلى والديها في السودان التي كانت تأمل في أن تساعدهما في الهجرة إلى أميركا.
وقالت الأمين التي تعيش في نيوجيرسي: «يخيفني ألا أكون قادرة على رؤيتهما إذا أردت».
وقالت وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على الدخول في المطارات في بيان في وقت لاحق: «سنتعامل مع كل من نواجههم بشكل إنساني وبحرفية».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.