تكشف وثائق لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) أزيلت عنها السرية أخيرًا أن الوكالة تنبهت إلى أهمية تقييم فترة حكم رئيس الحكومة السودانية الأسبق الصادق المهدي بعد مرور نحو عامين على حكومته، فتم تكليف مجموعة من المحللين لتقديم تحليل لصناع القرار.
وبعد دراسة فترة الشهور الأولى من عهد الصادق المهدي، خرج محللو الاستخبارات الأميركية باستنتاجات تتمحور حول محاولة إثبات أن المهدي نهج سياسة مختلفة عن تلك التي نهجها الرئيس جعفر النميري أدت إلى نقل السودان من موالاة الغرب في السياسة الخارجية إلى وضع أقرب إلى الحياد, وأن هذه السياسة أبعدت بلاده عن الغرب والدول المجاورة، كما كلفت السودان ثمنًا باهظًا على الصعيدين الخارجي والداخلي.
فعلى الصعيد الخارجي، اعتقدت وكالة الاستخبارات الأميركية، طبقًا لما ورد في الوثيقة، أن سياسات المهدي أسفرت عن خسران بلده جزءًا كبيرًا من مساعدات داعميه التقليديين في الغرب. واعتقد المهدي أن سياسة الحياد الإقليمي مفيدة للحفاظ على حكمه وعلى أمن السودان في وسط إقليمي مضطرب. وتشير وثيقة إلى أن الانطباع السائد وقتها عن حكومة المهدي أنها كانت على علاقة وطيدة مع الزعيم الليبي معمر القذافي على حساب مصر، غير أن المهدي يبرر ذلك بحرصه على عدم استعداء القذافي، أو كما يقول: «تفاديًا لشره وليس أملا في خيره».
...المزيد
وثائق «سي آي إيه»: سياسات المهدي أبعدت السودان عن الغرب والجيران
خبراء الوكالة أكدوا أنه دفع ثمن إطاحة النميري
وثائق «سي آي إيه»: سياسات المهدي أبعدت السودان عن الغرب والجيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة