فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم بالقرارات التنفيذية التي اتخذها في أول أسبوع له في البيت الأبيض، وأربك العلاقات الدولية وحلفاء واشنطن الذين يبحثون عن ملامح سياساته الخارجية في تغريدات له على موقع «تويتر».
وألغى الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أمس، زيارته إلى واشنطن على خلفية خلاف مع الرئيس الأميركي بشأن الجدار الذي يريد الأخير بناءه على الحدود بين البلدين. وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة ترمب الرئيس المكسيكي إلى إلغاء زيارته المقررة للولايات المتحدة، في حال رفض دفع تكلفة بناء الجدار الحدودي بين البلدين.
إلا أن ترمب عاد لاحقًا وقال إن إلغاء الزيارة اتخذ بطريقة مشتركة بين الجانبين. وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس ترمب يخطط لجعل المكسيك تدفع تكلفة الجدار عبر فرض ضريبة 20 في المائة على كل الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة.
على الصعيد نفسه، فوجئت موسكو وأنقرة بإعلان ترمب عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية اللاجئين في حواره مع شبكة «إي بي سي». وأكّد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن إدارة ترمب لم تقم باستشارة روسيا قبل أن تعلن عن خطة إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا. وأعرب بيسكوف، عن اعتقاده أنه «يتعين على الولايات المتحدة أن تدرس كل العواقب المحتملة لتلك الخطوة»، مطالبا البيت الأبيض بالحذر.
من جانبها، قالت تركيا إنها تترقب نتائج تعهدات ترمب، وقال حسين مفتي أوغلو، المتحدث باسم الخارجية التركية: «لقد رأينا طلب رئيس الولايات المتحدة إجراء دراسة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، والمهم نتائج هذه الدراسة ونوع التوصية التي ستخرج بها». ويثير القرار كثيرًا من التساؤلات حول انتهاج إدارة ترمب سياسات مناقضة للتي سبقتها، إذ إن فرض حظر طيران فوق هذه المناطق يتطلب وجودًا عسكريًا أميركيًا كبيرًا وتكثيفًا للقوات في المنطقة.
...المزيد
العالم يعيش على وقع مفاجآت ترمب
رئيس المكسيك يلغي زيارته إلى واشنطن... والمناطق الآمنة تباغت روسيا وتركيا
العالم يعيش على وقع مفاجآت ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة