البنتاغون: سنلحق بالأعداء أينما كانوا

تزويد طائرات «بي 2» إلى ليبيا والعراق بالوقود في الجو

البنتاغون: سنلحق بالأعداء أينما كانوا
TT

البنتاغون: سنلحق بالأعداء أينما كانوا

البنتاغون: سنلحق بالأعداء أينما كانوا

قالت، أول من أمس، صحيفة السلاح الجوى الأميركي، إن طائرات وقود، «في عمليات تنسيق معقدة»، تزود طائرات «بي 2» العملاقة التي تقلع من الولايات المتحدة إلى العراق وليبيا لضرب مواقع «داعش».
وأضافت الصحيفة أن طائرات «كي سي 135» من نوع «ستراتوتانكر» (الخزان الجوي)، وطائرات «كي سي 10» من نوع «اكستندار» (الممتد) تقلع من 5 قواعد عسكرية، في 3 قارات، لتزويد طائرات «بي 2» من نوع «سبيرت» (الروح) التي تضرب معسكرات تدريب مقاتلي «داعش» في العراق وليبيا.
بالنسبة لعملية ضرب قواعد «داعش» في ليبيا الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة إن 15 طائرة وقود اشتركت في تزويد طائرات «بي 2» بالوقود. وإن طائرات «بي 2» طارت لأكثر من 30 ساعة من قاعدتها العسكرية في هوايتمان (ولاية ميسوري)، ثم عادت إلى القاعدة. وإن المخططين العسكريين اشتركوا في «عملية تنسيق معقدة» لضمان وجود طائرات وقود في وقت معين، وفي مكان معين، خلال رحلة الثلاثين ساعة لكل طائرة.
وقال الكولونيل جيمس هارلي، قائد الفرقة رقم 18 للتخطيط للعمليات الجوية: «هدفنا هو مساعدة الطائرات لأداء مهمتها. وانطلقنا من قواعد هنا، وفي أوروبا، وقواعد تابعة للقيادة الوسطى (في الشرق الأوسط). كان كل واحد يقوم بجزء معين، وكانت العملية ناجحة جدًا».
وقال: «عملياتنا تطمئن طائراتنا بأننا سنكون موجودين عند الحاجة لنا. وترعب أعداءنا بأننا نقدر على أن نصل إليهم حيث كانوا».
يوم الجمعة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس السابق باراك أوباما، قبيل خروجه من البيت الأبيض، أصدر أمرًا تنفيذيًا «في هدوء» للسماح للبنتاغون بضرب مواقع «داعش» في ليبيا دون الحذر من قتل مدنيين.
في عام 2013، أصدر أوباما أمرًا تنفيذيًا لحماية المدنيين من الضربات العسكرية «خارج مناطق الحرب». وذلك بعد انتقادات بأن مدنيين يقتلون خلال العمليات العسكرية الأميركية في أماكن «خارج مناطق الحرب». لكن، كان واضحًا أن جنرالات البنتاغون يعارضون ذلك، لأنهم يرون أن «الحرب العالمية ضد الإرهاب» يجب أن تشمل أي مكان، دون أي شرط، وليست فقط «مناطق الحرب» في العراق وأفغانستان وسوريا.
في ذلك الوقت، استثنى الأمر التنفيذي الذي أصدره أوباما تجنب قتل مدنيين في «مناطق الحرب» في أفغانستان والعراق وسوريا. لكن، دعا إلى الحذر خلال العمليات العسكرية في الأماكن الأخرى.
وأضاف قرار أوباما الأخير «مناطق الحرب» في ليبيا إلى هذه الدول الثلاث المستثناة من «مراعاة قتل مدنيينا».
وحسب الصحيفة، في العام الماضي، طلبت الحكومة الليبية مساعدة أميركية لطرد الداعشيين من مدينة سرت، وقرر أوباما «في هدوء» ضم منطقة سرت إلى المناطق المستثناة من حماية المدنيين. وإن قرار أوباما «أعطى العسكريين مزيدًا من الحرية لاستهداف مواقع قتالية لـ(داعش)، ولمعداته».
في ذلك الوقت، لم يعلن البيت الأبيض أن أوباما عفا مدينة سرت من الضمانات الإضافية لحماية المدنيين. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت ذلك. وهذه المرة، كشفت أن منطقة عدم حماية المدنيين تشمل مناطق أخرى في ليبيا، بالإضافة إلى سرت.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.