أهم المحطات الرئيسية في معركة استعادة الموصل

أهم المحطات الرئيسية في معركة استعادة الموصل
TT

أهم المحطات الرئيسية في معركة استعادة الموصل

أهم المحطات الرئيسية في معركة استعادة الموصل

المحطات الرئيسية خلال معركة استعادة السيطرة على الموصل:
انطلاق الهجوم
* 17 أكتوبر: أطلقت القوات العراقية عملية واسعة لطرد أتباع «داعش» من مدينة الموصل، ثاني مدن البلاد التي سيطر عليها الجهاديون، منذ يونيو (حزيران) 2014.
وشارك في تنفيذ العملية التي جرى الإعداد لها على مدى أشهر، نحو 30 ألف مقاتل من القوات الحكومية، من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب. ونُفذت بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
* 19 أكتوبر: زار رئيس الوزراء حيدر العبادي الخطوط الأمامية على مشارف مدينة الموصل. نهاية الشهر ذاته: استعادت قوات الجيش بلدة قرقوش المسيحية، على بعد نحو 15 كيلومترا عن الموصل، بعد احتلالها لنحو 27 شهرا من قبل تنظيم داعش. وفي غضون أسبوعين من العمليات التي نُفذت بدعم قوات التحالف الدولي، استعيدت عشرات المناطق التي تقع حول مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى.
دخول الموصل
في 1 نوفمبر (تشرين الثاني): أعلن الجيش العراقي الدخول لأول مرة إلى المدينة منذ اجتياحها من قبل تنظيم داعش، في العاشر من يونيو 2014.
في 3 نوفمبر: خرج زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي عن صمته الذي استمر عاما كاملا، ليحث أتباعه على القتال حتى الشهادة، دفاعا عن الموصل.
* في 7 نوفمبر: استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة حمام العليل على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل.
* في 8 نوفمبر: أعلنت قوات البيشمركة الكردية سيطرتها على بلدة بعشيقة، على بعد 12 كيلومترا من شمال شرقي الموصل، آخر مواقع وجود أتباع «داعش» خارج الموصل، بعد محاصرتها لأكثر من أسبوعين.
* 13 نوفمبر: استعادت القوات العراقية مدينة نمرود التاريخية، جوهرة الحضارة الآشورية على ضفاف نهر دجلة، على مسافة 30 كيلومترا جنوب الموصل.
* 23 نوفمبر: أعلنت قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد «داعش»، قطع الطريق الرئيسي الذي يربط الموصل بالرقة المعقل الرئيسي لـ«داعش» في سوريا، والتي تقع على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الغرب من الموصل.

المرحلة الثانية
في نهاية ديسمبر (كانون الأول): أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات الأمنية بحاجة إلى «ثلاثة أشهر» للقضاء على «داعش».
* 29 ديسمبر: بعد توقف استمر أسبوعين، شنت القوات العراقية «المرحلة الثانية» من الهجوم لاستعادة السيطرة على القسم الشرقي من الموصل. وخاضت القوات الأمنية اشتباكات عنيفة في ظل مقاومة شرسة من «داعش» الذين نفذوا هجمات انتحارية بسيارات مفخخة وحرب شوارع وسط المدينة.
في 4 يناير (كانون الثاني): ضاعفت قوات التحالف الدولي عدد مستشاريها العسكريين إلى 450، مهمتهم مساعدة القوات العراقية التي تخوض المعارك، حسبما أعلن متحدث رسمي.
في 8 يناير: تمكنت قوات النخبة من الوصول إلى ضفاف نهر دجلة من الجانب الشرقي للموصل، لأول مرة، واتخذت مواقع عند أحد جسور المدينة. وتعرض آخر جسر، من جسور المدينة الخمسة التي تقطع نهر دجلة، إلى ضربة جوية في 28 ديسمبر.
* 14 يناير: استعادت القوات العراقية سيطرتها على جامعة الموصل.
* 16 يناير: أعلن المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، استعادة حي النبي يونس، حيث يوجد مرقد النبي يونس، أحد أقدم المواقع الأثرية المهمة في البلاد، والذي دمره أتباع «داعش» عام 2014. وقال المتحدث باسم القوات العراقية: «تم تحرير أكثر من 85 إلى 90 في المائة» من الجانب الشرقي» لمدينة الموصل.
* 18 يناير: أعلن الفريق طالب شغاتي، قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية «تحرير الضفة الشرقية» من نهر دجلة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة، إن أكثر من 125 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدء عملية استعادتها، وعاد نحو 14 ألفا منهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.



«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».