جزر القمر تغلق مكاتب إيرانية تعمل تحت غطاء خيري

تسريبات تكشف عن دور إيراني للإفراج عن مطلوبين في بوينس آيرس

الحبيب عباس عبد الله (واس)
الحبيب عباس عبد الله (واس)
TT

جزر القمر تغلق مكاتب إيرانية تعمل تحت غطاء خيري

الحبيب عباس عبد الله (واس)
الحبيب عباس عبد الله (واس)

كشف سفير جمهورية القمر المتحدة لدى السعودية، أن بلاده أغلقت مكاتب إيرانية كانت تعمل تحت غطاء العمل الخيري، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي لتلك المكاتب كان محاولة نشر المد الشيعي، على حد تعبيره.
وقال الحبيب عباس عبد الله، السفير فوق العادة والمفوض المقيم لجمهورية القمر المتحدة لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس عثمان غزالي أصدر أوامره قبل نحو ثلاثة أشهر بإغلاق جميع المكاتب الإيرانية في جزر القمر التي كانت تعمل تحت غطاء خيري. وأضاف أن إيران دخلت إلى جزر القمر «عن طريق المنظمات التي يسمونها خيرية، لكنها في الحقيقة مكاتب توغل للمد الصفوي الشيعي»، وتابع أن القائمين على تلك المكاتب كانوا يعملون على «استمالة قلوب الضعفاء» في ظل الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وشدد عبد الله على ضرورة تعويض تلك المكاتب بأخرى عربية، وقال «نسعى لجلب المنظمات الخيرية العربية والسعودية خصوصًا لسد الفراغ، وفي حال لم يسد الفراغ سيلومنا الناس».
في شأن ذي صلة، نشرت صحيفة «لا نسيون» الأرجنتينية، تسجيلات مسربة تكشف عن تعاون دبلوماسيين إيرانيين مع رجال دين وساسة أرجنتينيين، لتمرير مذكرة تفاهم وقعت بين إيران وإدارة الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كريشنر لإعفاء مطلوبين إيرانيين من المثول أمام القضاء في قضية التفجيرات التي عرفتها بوينس آيرس في التسعينات من القرن الماضي واتُهمت طهران بالتورط فيها. وكشفت التسجيلات عن تورط رجل دين مرتبط بمسجد «مسكيتا دي فلوريس»، ووسيط تابع للسفارة الإيرانية في بوينس آيرس، في دفع كفالة مالية لإخراج غوستابو استيتشي زعيم حركة أرجنتينية يسارية، من السجن بعدما كان يقضي عقوبة هناك.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.