الأردن يوقع مع «أكواباور» السعودية اتفاقية تنفيذ محطة للطاقة الكهروضوئية

بقدرة تصل إلى 61.3 ميغاواط

الأردن يوقع مع «أكواباور» السعودية اتفاقية تنفيذ محطة للطاقة الكهروضوئية
TT

الأردن يوقع مع «أكواباور» السعودية اتفاقية تنفيذ محطة للطاقة الكهروضوئية

الأردن يوقع مع «أكواباور» السعودية اتفاقية تنفيذ محطة للطاقة الكهروضوئية

وقعت شركة أكواباور السعودية اتفاقية مع الحكومة الأردنية لتطوير وتمويل وبناء وتملك وتشغيل مشروع محطة الريشة الجديدة للطاقة الكهروضوئية بقدرة تصل إلى 61.3 ميغاواط، وذلك في منطقة الريشة شرقي الأردن.
وقالت شركة أكواباور أمس إنها قدمت تعريفة منخفضة قياسية وصلت إلى 42 فلسًا لكل كيلوواط-س، وهي أدنى تعريفة للطاقة الشمسية قدمت لمشروع في الأردن، كما أنها أقل بنسبة 3.3 في المائة من التعرفة السابقة التي قدمت إلى الأردن في مشروع محطة المفرق الكهروضوئية، التي طورتها أيضًا شركة أكواباور ضمن المرحلة الثانية من مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن.
وقال الدكتور إبراهيم سيف قبيل وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني «يتخذ الأردن اليوم خطوة أخرى نحو أمن الطاقة المستدامة والدائمة، لقد وضع الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثاني أهدافًا طموحة للطاقة المتجددة، ولا تعكس هذه الأهداف احتياجاتنا الحالية فحسب، بل هي أيضًا حماية لنا من أجل المستقبل».
وأضاف الدكتور سيف: «تعتبر مشاريع الطاقة طويلة الأجل بطبيعتها، وباختيارنا لشركة أكواباور نحن نتعاون مع شركة تملك استثمارات في البنية التحتية للطاقة في الأردن، تعمل شركة أكواباور في محطة الريشة كمستثمر، فضلاً عن كونها المطور، وهذا الالتزام يعكس ثقتهم المتواصلة في الاستقرار السياسي وجدوى هذه المشاريع من الناحية الاقتصادية في الأردن».
ويتوقع أن تساهم المحطة بتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 79 ألف طن وتوفير الطاقة الكهربائية لنحو 12 ألف منزل، وذلك عند الانتهاء من عمليات البناء المتوقعة في الربع الأول من العام 2019.
من جهته قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكواباور «لقد أدرك الأردن منذ وقت طويل أن الطاقة المتجددة يمكن أن تقدم الكهرباء بشكل آمن وموثوق به للسكان، قامت (أكواباور) بالتعاون مع شركائها بتقديم أحدث الاستثمارات في الأردن، من خلال تطبيق تكلفة قيادتنا وخبراتنا المتجددة في محطة الريشة. وسيوفر المشروع حال الانتهاء من بنائه الطاقة الكهربائية الشمسية بأقل تكلفة ممكنة لنحو 12 ألف منزل».
وتم توقيع عقد المشروع خلال حفل على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، المعرض الدولي المخصص لقضايا الطاقة المستدامة وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة.
وتعد المحطة الكهروضوئية الجديدة جزءًا من الجهود التي يبذلها الأردن لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها. فالطلب على الطاقة الكهربائية يزيد في الأردن بنسبة 7 في المائة سنويًا، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد السكان والاحتياجات الصناعية المتزايدة فيها. ويتم حاليًا تطوير مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تولّد نحو 1000 ميغاواط، وتضع هدفًا لها زيادة توليد الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المائة في الأردن، لتصل نسبتها إلى 15 في المائة من مزيج الطاقة بحلول العام 2020.
وستطور شركة أكواباور محطة جديدة للطاقة النظيفة إلى جانب أصول شركة توليد الكهرباء المركزية الحالية في محطة الريشة لتوليد الكهرباء عن طريق التوربينات الغازية، التي تولّد 150 ميغاواط، وذلك للاستفادة من التضافر من المحطة القائمة لتعزيز الكفاءة.
إلى ذلك قال ثامر الشرهان، العضو المنتدب لشركة أكواباور: «يعد الحصول على الطاقة حجر أساس التنمية الاقتصادية المستدامة، ونحن فخورون بشراكتنا مع الأردن في سعيها هذا، ليس فقط لتوليد 1000 ميغاواط من الطاقة المتجددة، ولكن أيضًا لتخفيض المخاطر وخلق فرص العمل وتحسين الموازين التجارية، التي يمكن أن تتصاحب مع توليد المزيد من الطاقة».
يذكر أن شركة أكواباور تعمل حاليًا في 11 بلدًا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وجنوب أفريقيا ومنطقة جنوب شرقي آسيا، وستكون محطة الريشة حال انتهاء بنائها محطة توليد الطاقة الثامنة المؤمنة والمطورة من قبل شركة أكواباور في الأردن.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.