لورا خليل: الجمهور العربي تحسنت أذنه الموسيقية بفضل برامج المواهب الفنية

تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة «يا مهاجر»

لورا خليل
لورا خليل
TT
20

لورا خليل: الجمهور العربي تحسنت أذنه الموسيقية بفضل برامج المواهب الفنية

لورا خليل
لورا خليل

قالت الفنانة اللبنانية لورا خليل إن التطور الأكبر، الذي لمسته منذ بداية مشوارها الفني حتى اليوم، يكمن في أذن الجمهور العربي. وأوضحت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر أن الأذن الموسيقية لدى الجمهور العربي انقلبت 180 درجة، إذ صار يتذوق الفن الأصيل ويستمتع بسماع الأصوات الجميلة». وأضافت: «إن الاهتمام الذي كان سائدا في الماضي بالمغنيات عارضات الأزياء وأصحاب القد الجميل ولى، وكما يقول المثل الشائع (لا يصح إلا الصحيح)، فلقد عادت الأمور إلى طبيعتها وعاد زمن الأصوات الجميلة بدل الشكل الجميل». وعما إذا كانت البرامج التلفزيونية الخاصة بتقديم المواهب الغنائية قد ساهمت بشكل أو بآخر في هذا التطور أجابت: «طبعا، فبفضلها عادت الأمور إلى نصابها، فالـ(إم بي سي) بالتحديد وضعت النقاط على الحروف وسجلت هدفا في مرمى الساحة الفنية اليوم، بحيث علمت الناس كيف يستمعون إلى الصوت الجميل ويتعلقون به». ورأت لورا خليل العائدة حديثا من جولة غنائية قامت بها في أستراليا أن برنامج «ذا فويس» بالذات كان له وقعه وأصداؤه الكبيرة على الناس، لا سيما أن عملية اختيار المواهب الغنائية فيه تجري من قبل لجنة حكم متمكنة وترتكز على الصوت وليس على الشكل الجميل.
وقالت في سياق حديثها: «عندما كنت في زيارة إلى مدينة أربيل العراقية، حيث أحييت عدة حفلات غنائية هناك، كانت تلفتني تجمعات الناس في المقاهي والمطاعم وعلى الطرقات، حتى إنه خيل إلي في إحدى المرات وأنا في أسواق أربيل أن هناك أحداثا سياسية أو مدنية تجري على الأرض، ولكني اكتشفت فيما بعد أن هذا التجمهر يعود سببه إلى برنامج (أراب أيدول)، وهؤلاء الناس كانوا يتجمهرون لمتابعة غناء ابنة بلدهم برواز حسين، وهو أمر أفرحني لأن الناس صارت تفهم بالموسيقى والغناء وتعلم تماما إلى ماذا يجب أن تستمع».
وعن رأيها بالمناسبة في الجمهور الأربيلي الذي صار وجهة معروفة لدى الفنانين اللبنانيين أجابت: «إنه جمهور يتذوق الفن على أصوله، ويحب المطربين اللبنانيين وينتظر حفلاتهم بحماس». وتتابع: «لأربيل سحر خاص على الفنان الذي تستضيفه فيشعر بأنه بين أهله لأن شعب أربيل طيب جدا ومضياف».
وعن أغنيتها الجديدة التي تنوي تصويرها قريبا قالت: «الأغنية بعنوان (يا مهاجر)، وهي من ألحان وسام الأمير الذي أكن له كل محبة، ومن المتوقع أن يشرف على تنفيذها إدوار بشعلاني، وسأظهر فيها ببساطتي المعهودة، إذ لن يطرأ على شكلي الخارجي أي تغيير جذري». ولكن ما سبب عدم لجوئها إلى التغييرات المتبعة عادة لدى الفنانات، واللاتي يأخذن في كل إطلالة جديدة لهن شكلا جديدا يشمل اللوك وتسريحة الشعر وغيرها؟ ترد: «أنا راضية عن نفسي كما أنا عليه اليوم، وعندما يحين الوقت للقيام ببعض التغييرات التي تخدم إطلالتي ولا تشوهها، كما يحصل لدى بعض الفنانات اللاتي يبالغن في تجميل أنفسهن، فسيكون لكل حادث حديث».
وعن سبب تأخر إطلاق ألبومها الجديد أوضحت: «إنها المشكلة ذاتها، وهي شركات الإنتاج التي صارت مقلة اليوم في إصداراتها، وأتمنى أن تتبنى عملي الجديد هذا شركة (روتانا) لأنها الأفضل برأيي وأحب طريقة تعاملها مع الفنان».
ويتضمن ألبومها الغنائي الجديد كما ذكرت في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» عشر أغنيات منوعة، بينها الرومانسي والكلاسيكي والشعبي، وكذلك دويتو غنائي سجلته مع المغني الإسباني (فرانميرا) بعنوان «مطرح ما كنا»، وهي من ألحان سمير صفير، إضافة إلى أغانٍ أخرى تعاونت فيها مع جان صليبا وعلي الديك ووسام الأمير الذي لحن لها «كمشة حطب» و«طمن بالك».
وعن سبب تمسكها باللون البدوي الذي حمل عنوان انطلاقتها منذ البداية ردت قائلة: «أحب هذا اللون الغنائي، وأعتقد أنني نجحت فيه، صحيح أنني قدمت أغاني بلهجات مختلفة كالمصرية واللبنانية ولكن البدوية منها تبقى الأفضل بالنسبة لي».
وعن مدى تأثرها بالمطربة اللبنانية سميرة توفيق التي اشتهرت بهذا اللون قالت: «أنا معجبة كبيرة بهذه المطربة الأصيلة، ولقد حاولت الاتصال بها عدة مرات ولكني لم أوفق في ذلك، وقريبا جدا سأطرح في الأسواق أغنية لها بتوزيع جديد للموسيقي بلال الزين، وأنا متحمسة جدا لهذا العمل».
وعما إذا كانت أغنية حسين الديك الأخيرة ذات اللون البدوي «لما ضمك عا صديري» قد لفتتها وتمنت لو غنتها بعد أن لاقت شهرة واسعة، أوضحت: «لا أبدا، لم أتمنَّ ذلك، فلكل في النهاية نصيبه في النجاح، وحسين الديك يستحق كل خير، ولكني لا أجدها تناسبني».
وعن اللهجة الغنائية الجديدة التي تفكر بأدائها قريبا قالت: «لا أذيع سرا إذا قلت إنني أنوي غناء الفولكلور العراقي أو اللهجة العراقية بالتحديد، كما أنوي أيضا تقديم أغنية خليجية جديدة، وقريبا سأتوجه إلى دولة الإمارات العربية للقاء بعض الملحنين المعروفين في هذا المجال هناك، فأنا أتوق لتقديم عمل خليجي بامتياز». واعتبرت أنها تجيد أداء اللهجة الخليجية وأن الفنانين الخليجيين الذين انتقدوا أداء بعض الفنانين اللبنانيين لعدم إجادتهم لهذه اللهجة هم على حق لأن الفنان المحترف يجب أن يتقن اللهجة التي يغنيها.
وعن إطلالاتها التلفزيونية الأخيرة قالت: «لقد كان لدي إطلالات في برامج تعجبني، وعادة إذا كان لا جديد عندي فإنني أحتجب عن الشاشة الصغيرة». وعن الإعلامي الذي يلفتها حاليا وترغب في أن يحاورها قالت: «لقد أحببت أسلوب المقدم التلفزيوني عادل كرم في برنامجه (هيدا حكي)، فهو أسلوب جديد من نوعه وخفيف الظل ويجذب المشاهد».
وعن الفنانين الذين تتابع أعمالهم قالت: «أنا في شوق كبير لسماع سلطان الطرب جورج وسوف، وأنتظر إطلالته القريبة مع الإعلامي نيشان بفارغ الصبر، فهو بالنسبة لي المطرب الأفضل على الساحة». أما بالنسبة للفنانات فهي ردت بصراحة بأنها لا تتابع أحدا منهن، وأن العمل الجميل فقط هو الذي يلفتها. وختمت هذا الموضوع قائلة: «إن زمن النجومية صار إلى أفول، واليوم صرنا نعيش زمن الأغنية الجميلة».
ووصفت لورا خليل صوت ابنتها رفقا بالرائع وبأنها لن تقف في طريقها فيما لو اختارت الفن مهنة لها، واعتبرت أن لعائلتها المؤلفة من زوجها وولديها (رفقا وشربل) الأولوية في حياتها، حتى لو تطلب منها الأمر ترك كل شيء من أجلها، مؤكدة أن نصيحتها الدائمة لأولادها هي التمسك بالإيمان من أجل حياة سعيدة وصلبة. أما النصيحة التي توجهت بها لمواهب الغناء فهي الاتصاف بالتواضع لأن الغرور هو الذي يؤدي إلى الفشل.



حسن فؤاد لـ «الشرق الأوسط» : لم أندم على ابتعادي عن الغناء

حسن فؤاد ولقاء سويدان من كواليس مسرحية «السلطانية» (حسابه على فيسبوك)
حسن فؤاد ولقاء سويدان من كواليس مسرحية «السلطانية» (حسابه على فيسبوك)
TT
20

حسن فؤاد لـ «الشرق الأوسط» : لم أندم على ابتعادي عن الغناء

حسن فؤاد ولقاء سويدان من كواليس مسرحية «السلطانية» (حسابه على فيسبوك)
حسن فؤاد ولقاء سويدان من كواليس مسرحية «السلطانية» (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري حسن فؤاد إنه لم يشعر بالندم لابتعاده عن الغناء سنوات عديدة، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفترة التي توقف خلالها عن الفن كانت أهم فترات حياته، حيث تفرغ خلالها لحفظ القرآن الكريم والحصول على إجازة قراءة القرآن، لافتاً إلى أنه لم يبتعد لهذا السبب. وقال فؤاد إن مهنة الفن لا مثيل لها، خصوصاً إذ تم استغلالها بشكل صحيح، فالفن ليس ذنباً، لكن ما يقدمه البعض من أعمال لا ترقى للذوق العام هو الذنب بعينه، مؤكداً رفضه مقولة «الفن حرام».

وعن أغنية «من كل بيت»، التي طرحها خلال شهر رمضان الماضي، قال فؤاد إن الملحن والموزع أحمد بدوي عرض عليه كلمات الأغنية، وأعجب بها كثيراً، خصوصاً أنه يتبع مدرسة الأبنودي، وسيد حجاب، وعمار الشريعي، موضحاً: «الكلمة تعني لي الكثير وهي التي تحدد موافقتي على العمل»، لافتاً إلى أن «الشاعر السكندري عادل حراز كتب كلمات من عمق الشارع وتوافقت مع توجهاته، وقام بغنائها وتصويرها بالتزامن مع بداية رمضان».

وطرح فؤاد أيضاً قبل عدة أشهر أغنية «الطاقة الإيجابية»، التي حققت مشاهدات لافتة عبر «السوشيال ميديا»، وهي من كلمات الشاعر عادل ميخائيل، وألحان مايكل عياد، مؤكداً أنه «لا ينوي التوقف عن الفن مجدداً، وسيطرح أغنيات بشكل دوري من أجل جمهوره، ولتفعيل التوازن والارتقاء باللحن والكلمة، خصوصاً مع انتشار أغنيات لا تعبر عن عمق الشارع المصري، بل أفسدت الذوق العام، وأدت إلى اختلال في المنظومة الفنية». وفق تعبيره

وأوضح فؤاد أن «حال الأغنية تغير بمصر حالياً، وأن كثيرين يحملون لقب فنان من دون وجه حق» حسب وصفه، مؤكداً أن «لقب فنان تمت إهانته بعد إطلاقه على أشخاص ليس لديهم ما يقدمونه سوى الابتذال»، موضحاً أن «الفن الرديء سيتوارى مثل غيره»، مبدياً رغبته في إقامة حفلات جماهيرية كبيرة، لكنه يرى أن الوضع العام اختلف حالياً.

يرى فؤاد أن الفن الرديء سيتوارى مثل غيره (الشرق الأوسط)
يرى فؤاد أن الفن الرديء سيتوارى مثل غيره (الشرق الأوسط)

ويضيف فؤاد أنه حريص جداً في اختياراته الفنية، حتى يساعد في الحفاظ على ذائقة الجمهور، لافتاً إلى أن «مسيرته الفنية خالية من أي عمل أو مشهد أو كلمة دون المستوى».

ويرى فؤاد أنه خلال فترة توقفه الطوعي اختفى بشكل كامل ولم يرغب في التواصل مع أحد، وأن ذلك أعطى له الفرصة وأفسح الطريق لغيره للاستحواذ على مكانه، مؤكداً أن «الكثير من الأسماء الفنية بالوقت الحالي كانت تقف خلفه (كورال)». وفق تعبيره.

ويشير فؤاد إلى أنه تعرض للخسارة المادية جراء ابتعاده عن الفن، لكنه يرى أن الخسارة مقابل حفظه للقرآن الكريم لا تذكر، والمقارنة ليست موجودة من الأساس: «لست نادماً وأتحمل تبعات قراري كاملاً».

وذكر فؤاد أن رحيل الفنانين علاء ولي الدين وعبد الله محمود كان له أثر كبير في نفسه، لافتاً إلى أنه قضى وقتاً طويلاً مع عبد الله محمود أثناء تصوير مسلسل «الوتد»، وارتبطا سوياً، لذلك كان خبر رحيله مؤلماً، والأمر نفسه مع علاء ولي الدين، مؤكداً أن رحيلهما تزامن مع فترة تفكيره بالابتعاد عن الفن، الأمر الذي ساعده على اتخاذ القرار سريعاً، خوفاً من أن يسرق الفن سنوات عمره، بعد أن تغيرت نظرته للحياة.

وقال فؤاد إنه توقف عن التمثيل نحو 17 عاماً، قبل أن يعود مجدداً للوقوف على خشبة مسرح الدولة من خلال مسرحية «السلطانية»، مع الفنانة لقاء سويدان وإخراج منير مراد، قبل 4 سنوات.

وعن ذكرياته خلال تصوير مسلسل «الوتد»، مع الفنانة الراحلة هدى سلطان، أكد فؤاد أن «هذا الجيل كان مميزاً ومختلفاً، ولديه قدرة على إجبارنا على حب الفن والعطاء بلا حدود، والالتزام واحترام المواعيد، فالفن ليس مالاً فقط».

ويضيف: «لا أتذكر أن سلطان أخطأت أو نسيت جملة أثناء التصوير، فهي شخصية رائعة، وشهدت الكواليس على تقديمنا ديو لأغنيات فيلم (رصيف نمرة 5) التي قامت ببطولته مع الفنان الراحل فريد شوقي، كما كانت تشيد بغنائي لشارة مسلسل (أرابيسك)، في منتصف تسعينات القرن الماضي».

ونوه فؤاد إلى أنه لم تصله عروض تمثيلية خلال السنوات الماضية، فهو ليس موجوداً ولا يحب الانتشار وحضور الحفلات والفعاليات الفنية، مؤكداً أن ذلك عرضه لخسائر مادية ومعنوية، لكنه أيضاً يرفض طرق الأبواب والشكوى من قلة العمل، ولا يحب ذلك، بل يشعر بالحزن عندما يرى زميلاً له يشكو قلة العمل.

ويطمح فؤاد لتقديم شخصية من كبار علماء الدين بمصر، مثل الدكتور عبد الله شحاتة أو الشيخ الأديب محمد الغزالي، في عمل درامي كي تتعلم الأجيال الحالية والقادمة من سيرتهما. وكشف عن طرحه أغنية «خادتنا الدنيا» خلال عيد الفطر.

ويفكر فؤاد بتسجيل القرآن الكريم بصوته: «هذا المشروع المميز بداخلي وأتمنى تنفيذه في أقرب فرصة».