السعودية تدعو الدول العربية والإسلامية للمشاركة بالتحالف الدولي ضد «داعش»

افتتاح أعمال مؤتمر دول التحالف ضد التنظيم الإرهابي في الرياض

رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان
رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان
TT

السعودية تدعو الدول العربية والإسلامية للمشاركة بالتحالف الدولي ضد «داعش»

رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان
رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان

أكد رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، أن السعودية كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعرضت للإرهاب وتعمل بشكل جاد لمكافحته سواء من حيث الفكر أو التنظيم أو التمويل أو الرسالة الإعلامية أو قدراته العسكرية، وتعتبر المملكة شريكاً فاعلاً في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا ولم تقتصر مساهمتها على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي والسوري، كما هي عليه الآن أيضاً في اليمن، كما أننا نشيد بالنجاحات التي تم تحقيقها من قبل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، التي مهدت للوصول للمرحلة الثالثة المهمة والحاسمة وهي هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا, وأدت إلى خسارة التنظيم العديد من المناطق التي يسيطر عليها، وقتل العديد من القادة الرئيسيين في التنظيم.
ورحب الفريق أول ركن البنيان، في كلمته خلال افتتاح "أعمال مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي "، بحضور رؤساء هيئات الأركان العامة في 14 دولة مشاركة في التحالف، بالرياض برؤساء هيئات الأركان للدول المشاركة، ناقلاً تحيات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مقدماً شكره للحضور، للمشاركة وتبادل الأفكار بما يحقق الهدف المنشود من عقد أعمال هذا المؤتمر.
وأشار رئيس هيئة الأركان السعودي ، إلى أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب جهداً دولياً متواصلاً وخاصة في المرحلة المهمة من مراحل الحملة ضد تنظيم داعش، ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده وتحقيق الأهداف المخططة، فإن المملكة تحث جميع الدول العربية والإسلامية المشاركة بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش تعزيز مشاركتها وبذل مزيد من الجهد والمشاركة الفعالة بالحملة الدولية ضد تنظيم داعش لانعكاس ذلك المباشر على أمن واستقرار دولنا والعالم وضمان نجاح برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التطور في جميع مجالات الحياة لبلداننا وحماية مواطنينا.
وبحث الاجتماع رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، وتعزيز جهود التحالف الدولي الذي حقق تقدما ملموسا في الفترة الأخيرة في عملياته التي تستهدف شل قدرات التنظيم الإرهابي، إضافة لبحث سبل تعزيز مشاركة دول العالم العربي والإسلامي المشاركة في التحالف، وتحديد وفهم التحديات الحالية والمستجدات الطارئة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف الفريق أول ركن البنيان أن المؤتمر يأتي امتداداَ لمؤتمرات مهمة سابقة على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة التي تم عقدها بالسعودية، بمشاركة فعاله لعدد كبير من الدول في العالم لمكافحة التنظيمات الإرهابية، التي يعد تنظيم داعش من أخطرها وأكثرها تأثيراً على المرحلة الحالية ومن هذه المؤتمرات المؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة، الذي تم عقده في سبتمبر(ايلول) 2014م في مدينة جدة، ويعـد بمثابة النواة لهذا التحالف الدولي، إضافة إلى مؤتمر رؤساء الأركان الخامس ضد تنظيم داعش، الذي عقد في الرياض في شهر فبراير(شباط) 2015م ومؤتمر رؤساء الأركان لدول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي تم عقده أيضا في الرياض في شهر مارس (آذار) 2016م، ويدل عقد وتنظيم هذه المؤتمرات من قبل المملكة على رغبتها الأكيدة في محاربة التنظيمات الإرهابية وقناعتها التامة وإدراكاً لخطرها الكبير وأثرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وقال الفريق أول ركن : لتحقيق فهم أكبر وأدق للبيئة الاستراتيجية وإقليمية المتصلة بالعمليات ضد تنظيم داعش، فإن هناك عدة عوامل تؤثر على تحقيق أهداف الحملة الدولية ضد تنظيم داعش وضمان استمرار تماسك التحالف والمشاركة الفعالة من الدول المشاركة وانضمام عدد أكبر من الدول للتحالف، تتضمن الممارسات اللاخلاقية والغير نظامية للميليشيات المتطرفة مما يتطلب عدم اشتراكها في الجهود الدولية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وكذلك استمرار القصف المتواصل والعنيف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري ضد المعارضة السورية المعتدلة في المدن والقرى السورية، مما يؤدي إلى امتداد تنظيم داعش في الأراضي السورية، إضافة إلى عمليات النزوح واللجوء الكبيرة جراء العمليات العسكرية مما بتطلب تكثيفاً للجهود الدولية الإغاثية والإنسانية للتعامل بالشكل المناسب والملائم تجاهها.
يذكر أن المؤتمر يعقد بتوجيهات من القيادة في السعودية، ومتابعة من ولي ولي العهد، وبمشاركة رؤساء هيئات الأركان العامة في: السعودية , والاردن، والإمارات، والولايات المتحدة الأميركية، والبحرين، وتركيا، وتونس، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، ونيجيريا. وتتنوع مستويات التمثيل في التحالف الدولي الذي يضم 68 دولة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بين الجانب العسكري، وتقديم المشورة والمساندة والتدريب والدعم اللوجيستي، وتجفيف منابع التمويل للتنظيم وملاحقتها، إضافة إلى منع تدفق الإرهابيين إلى مناطق النزاع، ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة في التحالف.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.