توقع أحكام سجن ضد 8 متشددين عرب في المانيا

نهبوا كنائس ومدارس لتمويل الإرهاب

توقع أحكام سجن ضد 8 متشددين عرب في المانيا
TT

توقع أحكام سجن ضد 8 متشددين عرب في المانيا

توقع أحكام سجن ضد 8 متشددين عرب في المانيا

ينتظر أن تصل محاكمة 8 شبان من أصل عربي، تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة، إلى نهايتها بعد 88 جلسة مطولة، ومحضر اتهام يملأ 430 صفحة. وجهت النيابة العامة إلى المجموعة تهمة تقديم الدعم المادي للإرهابيين، وإقامة العلاقة مع منظمات إرهابية أجنبية، وطالبت النيابة العامة في محكمة كولون، في جلسة أمس الخميس، بإنزال عقوبة سجن تتراوح بين سنتين و3 سنوات بحق المجموعة المتهمة بنهب الكنائس والمدارس بهدف جمع التبرعات للمنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا، وتتهم النيابة العامة المجموعة بسرقة أموال ومقتنيات فنية، بعضها من صناديق تبرعات الكنائس، قيمتها 19 ألف يورو، وتحويلها إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا. وبدأت المحكمة جلساتها يوم 18 – 10 - 2015 وتم تكليف 16 محاميًا للدفاع عن أفراد المجموعة. واعتمدت النيابة العامة في تقديم أدلتها على سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها أفراد المجموعة مع بعضهم وتحدثوا خلالها عن مخططاتهم. ويجد محامو الدفاع ثغرة لصالح موكليهم في هذه المحادثات الهاتفية، لأنها كانت تتحدث عن «دعم الإخوة» ولا تكشف علاقة مباشرة مع التنظيمات الإرهابية. وفضلاً عن اللغة المشفرة التي كان أفراد العصابة يستخدمونها، فإنهم برروا سرقات الكنائس التي ارتكبوها بالحاجة إلى المال. إلا أنه من غير المتوقع، بعد التشديد الأمني الكبير الذي شهدته ألمانيا بعد عملية برلين الإرهابية أن يفلت أفراد المجموعة دون عقاب.
ألقي القبض على المجموعة بعد سرقة محتويات كنيسة سانت أوغستينوس في مدينة زيغرلاند، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، وإلحاق أضرار قيمتها 12 ألفا بالتحف الفنية ومقتنيات الكنيسة. كما داهمت الشرطة مركزًا رياضيًا صغيرًا كانت المجموعة تستخدمه مقرا لها، وعثرت على خزانة حديدية كبيرة نقلها المتهمون من كنيسة زيغبورغ بعد سطوهم عليها.
وجاء القبض على المجموعة بسبب خضوع أفرادها، خصوصًا رئيس المجموعة مصطفى. أ (25 سنة)، إلى الرقابة الأمنية بعد رجوعه من سوريا إلى ألمانيا سنة 2013 إثر تلقيه التدريبات العسكرية في معسكرات تنظيم داعش، ومن المنتظر أن يمثل مصطفى. أ أمام محكمة الولاية العليا في دسلدورف مرة ثانية بتهمة خرق قانون السلاح، والعلاقة بتنظيم إرهابي، وتشمل التهم الموجهة إليه المشاركة في تمويل شراء سيارة إسعاف في ألمانيا ونقلها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا.
في العاصمة برلين أعلن وزير داخلية برلين أندرياس غايزل عن تخصيص مبلغ 45 مليون يورو لتحسين تجهيز وتسليح شرطة المدينة وتحسين نظام الطوارئ، وتشمل التحسينات بنادق رشاشة ومسدسات وصدريات مضادة للرصاص، إضافة إلى إدخال تحسينات إلكترونية ولوجيستية على مائة سيارة إطفاء، ونشر كاميرات... إلخ، وهي إجراءات تأتي نتيجة منطقية لتطورات الوضع الأمني بعد تعرض العاصمة إلى عملية إرهابية بشاحنة قادها أنيس العامري في سوق لأعياد الميلاد يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأسفرت عن مقتل 12 وجرح عشرات.
ودعا الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، إلى تحسين التعاون الدولي ضد الإرهاب، وقال، أمس الخميس: إن «الإرهاب الذي أصابنا في أماكن كثيرة بالعالم وأصاب بلادنا حاليًا أيضًا، يستهدف قيمنا وأسلوب حياتنا». وأكد أنه مهما كانت درجة التأمين عالية على أي حدود بالعالم فلن يمكن حمايتنا من الإرهاب والاضطرابات السياسية في أي مكان بالعالم تقريبا. وقال: «ولأن الوضع هكذا، سيتعين علينا التعاون في مواجهة هذه الأزمات... إنني على قناعة بأنه إذا نجح هذا التعاون، فسوف نرى أوجه النجاح التي نحتاج إليها من أجل التصدي للخوف».
وأكد أن الاتحاد الأوروبي عليه التزام في هذا الأمر أيضًا، لافتًا إلى أنه بعد مرور 60 عامًا على إبرام معاهدات روما يتعين على الأوروبيين حاليًا الوفاء بوعدهم والعمل لأجل حل النزاعات القائمة في العالم بشكل سلمي، ولكي لا يكون البشر ضحايا للحرب والإرهاب والعنف.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.