رحيل الفنانة القديرة كريمة مختار عن 83 عامًا

«ماما نونا» صاحبة أشهر أدوار الأم في السينما المصرية

الراحلة كريمة مختار
الراحلة كريمة مختار
TT

رحيل الفنانة القديرة كريمة مختار عن 83 عامًا

الراحلة كريمة مختار
الراحلة كريمة مختار

فارقت الفنانة القديرة كريمة مختار عالمنا، مساء أمس الخميس، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد أن أجرت عمليات جراحية دقيقة بالمعدة، احتجزت على إثرها بمستشفى بالمعادي. وقال نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، في تصريحات صحافية، إن جثمان الفنانة سيشيع من مسجد عمرو بن العاص، عقب صلاة الجمعة، إلى مقابر الأسرة.
تركت الفنانة الكبيرة رصيدا ضخما من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، يصل إلى 133 عملا فنيا، تاركة بصمة مميزة، وبخاصة في أدوار الأم الحنون. وتعتبر الفنانة كريمة مختار أشهر الفنانات اللاتي أدّين دور الأم باقتدار كبير، وكان أبرز أدوارها كأم في أفلام «الحفيد»، و«يا رب ولد»، و«بالوالدين إحسانا»، ومسرحية «العيال كبرت»، ومسلسل «حمادة عزو»، وقد برعت في تقديم الدور ذاته بأسلوب مميز. وكانت دوما تعتبر ذلك نوعا من التحدي الفني. وقد قالت عن تمثيلها دور الأم، وحصر المخرجين لها في هذا الدور: «قررت أن أتحدى الكل، وقدمت دور الأم، وأزعم أنني لم أكرر الشخصية رغم أنها واحدة في أي عمل، فالأم في (الحفيد) غير الأم في (رجل فقد عقله)، غير الأم في (نحن لا نزرع الشوك)، كل أم لعبتها كان لها طعم ومذاق مختلف، ولم ألعب الشخصية بشكل نمطي على الإطلاق».
ولدت الفنانة القديرة يوم 16 يناير (كانون الثاني) 1934، وهي من مواليد مدينة ساحل سليم بأسيوط في صعيد مصر، واسمها الحقيقي عطيات محمد البدري، وهي شقيقة الإذاعية الكبيرة عواطف البدري. حصلت على ‏بكالوريوس الفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفني في الخمسينات من القرن الماضي. وكانت بدايتها مع «بابا شارو» في الإذاعة المصرية، حيث كانت أسرتها تعارض عملها في السينما.
تزوجت من المخرج الكبير نور الدمرداش، وأنجبت منه 4 أبناء: شريف وهو مهندس، وأحمد يعمل مخرجا، وهبة، والإعلامي معتز الدمرداش. وساعدها زوجها في العمل في مجال السينما، وكان أول أدوارها في فيلم «ثمن الحرية» 1967، وكان هذا الدور الأقرب إلى قلبها، كما صرحت في أكثر من حوار صحافي.
حصلت كريمة مختار على كثير من الجوائز، ومنها جائزة ‏النقاد عن دورها في فيلم «ومضى قطار العمر»، وحصلت على جائزة تكريم في ختام أعمال المهرجان القومي للمسرح عام 2010 عن مجمل أعمالها الفنية، وجائزة تكريم من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008 لجهودها في الفيلم التعليمي الخاص بمرض أنفلونزا الطيور. كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل «يتربى في عزو» من مهرجان القاهرة للإعلام العربي الثالث عشر عام 2007، إضافة إلى درع التكريم من مهرجان أوسكار السينما المصرية عام 2008.
واشتهرت بأداء إعلانات توعية ضد الجفاف، وحملات تنظيم الأسرة في التسعينات. ومن أهم أفلام الراحلة «أميرة حبي أنا»، و«ومضى قطار العمر»، و«الليلة الموعودة»، و«سعد اليتيم»، و«الفرح»، كما قدمت عددًا كبيرًا من المسلسلات، أشهرها «البخيل وأنا» مع العملاق الراحل فريد شوقي، و«زهرة وأزواجها الخمسة» مع الفنانة غادة عبد الرازق والفنان الكبير حسن يوسف، وآخر أدوارها كان في مسلسل «دلع بنات» مع مي عز الدين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.