في أجواء استعادت روح «الثورة الخضراء» التي انطلقت في يونيو (حزيران) 2009 احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي ضمنت للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ولاية رئاسية ثانية، شيع مئات الآلاف من الإيرانيين في طهران أمس الرجل الثاني في النظام الإيراني طوال 37 عاما، علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وحضر الجنازة كبار المسؤولين في النظام، بينما شهدت الشوارع الرئيسية في العاصمة عودة صور رفسنجاني إلى جانب صور المرشد علي خامنئي، بينما ردد مناصرون للتيار الإصلاحي هتافات تندد بمنع الرئيس الأسبق محمد خاتمي من المشاركة في الجنازة.
وأمّ خامنئي صلاة الجنازة على رفسنجاني في جامعة طهران، فيما كانت تدور مواجهات بين أنصار التيار الإصلاحي والقوات الخاصة التابعة للأمن والشرطة.
وتجاهل خامنئي خلال صلاة الجنازة جملة «اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا»، التي يقرأها عادة أئمة الشيعة في الجنازة، وهي «غير واجبة»، وتحول الموضوع إلى مادة مثيرة لشبكات التواصل والمواقع المقربة من رفسنجاني.
وبحسب التقارير الإيرانية فإن خامنئي استبدل الجملة بتكرار «اللهم عفوك» ثلاث مرات.
في غضون ذلك، تداولت وسائل إعلام إيرانية أسماء ثمانية مرشحين على الأقل يعتقد أن خامنئي يتجه لاختيار أحدهم خليفة لرفسنجاني في منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وبحسب تقارير غير مؤكدة فإن الرئيس الحالي حسن روحاني، ومستشار خامنئي الخاص علي أكبر ناطق نوري، ومستشار خامنئي الخاص علي أكبر ولايتي، ورئيس القضاء صادق لاريجاني، من بين أبرز المرشحين.
...المزيد
روح «الثورة الخضراء» في جنازة رفسنجاني
8 مرشحين لخلافته وخامنئي يتجاهل الدعاء له
روح «الثورة الخضراء» في جنازة رفسنجاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة