بنك التسليف يوقف تمويل مشاريع المدارس الأهلية

المتحدث باسم المصرف لـ «الشرق الأوسط»: نجري مفاوضات مع «التربية» لإنهاء ملف تعثرها

بنك التسليف يوقف تمويل مشاريع المدارس الأهلية
TT

بنك التسليف يوقف تمويل مشاريع المدارس الأهلية

بنك التسليف يوقف تمويل مشاريع المدارس الأهلية

أوقف بنك التسليف والادخار في السعودية تمويل مشاريع المدارس الأهلية، مرجعا السبب في ذلك إلى تعثر الكثير من المدارس الأهلية في سداد الدفعات المتفق عليها، وبلوغ هذه المرحلة إلى حد الظاهرة، مما دفع إدارة البنك إلى إجراء مباحثات ومفاوضات مع وزارة التربية والتعليم لبحث كيفية سير المشاريع التعليمية وعدم توقفها.
أمام هذا الأمر، أبلغ «الشرق الأوسط» أحمد الجبرين، المتحدث الإعلامي في بنك التسليف بالسعودية، وجود نسبة كبيرة من مشاريع المدارس الأهلية المتعثرة في السداد بسبب حزمة القرارات الأخيرة التي أفضت إلى عرقلة سير العملية التعليمية في هذه المدارس وعدم مقدرتهم على سداد أقساط دفعات بنك التسليف المتفق عليها، والوصول إلى مرحلة تسليم المدارس للبنك.
ولفت إلى أن تعثر المدارس بلغ حد الظاهرة، وأن هذا الأمر دفع بنك التسليف إلى إيقاف تمويل نشاط مشاريع المدارس الأهلية، والاتجاه لعمل مفاوضات مع وزارة التربية والتعليم لدراسة وضع هذه المدارس ووضع حلول عاجلة لها، والخروج بصيغة تمنع الضرر عن أصحاب مشاريع المدارس الأهلية، مشيرا إلى أن ملف التفاوض الذي لم يفض إلى أي نتائج واضحة حتى اللحظة لم يغلق، وما زالت المباحثات قائمة.
في هذا الخصوص، أكد الجبرين متابعة سير مشاريع المدارس، من قبل إدارة خاصة تحت اسم «إدارة متابعة المشاري» تابعة لبنك التسليف، نافيا إهمال البنك متابعة المشاريع وحل مشاكل تعثرهم، عادا المشاريع التي لم تجر متابعتها لا يوجد لها سبب إلا تغيير رقم أو عنوان مقر المشروع الذي أعاق الوصول أو التواصل مع صاحب المشروع.
ووجه اللوم إلى أصحاب المشاريع المتعثرة في عدم إخطار البنك بتعثرهم والصعوبات التي واجهت مشروعهم، وانتظارهم حتى الوصول إلى مرحلة فشل المشروع ومن ثم إلقاء اللوم على البنك، مشيرا إلى الشروط الموجودة في العقد الذي بين البنك والمقترض، التي من بينها إبلاغ البنك في حال مواجهة عوائق تعيق سير المشروع لمناقشتها من قبل جهة مختصة تابعة لبنك التسليف لوضع حلول لها من قبل مختصين.
وطالب أصحاب المشاريع التعليمية المتعثرة بسرعة التوجه إلى إدارة تعثر المشاريع في البنك لحل أي مشاكل تواجههم، مبينا أن «البنك هو أول معين بعد الله في حل تعثرهم وسير مشروعهم بشكل جيد، وأن التواصل في بدايات التعثر سيتيح للإدارة اتخاذ إجراءات مناسبة قبل الوصول إلى مرحلة متأخرة لا تجدي نفعا».
وأمام مسلسل تعثر المدارس الأهلية والعالمية المستمر وغير المنتهي، الذي دفع بعض المالكين للجوء إلى إغلاق النشاط أو التقدم بشكوى لديوان المظالم لحل الأزمة المالية التي يمرون بها، توضح نهيلة عبد اللطيف، مالكة مدرسة «المسيرة العطرة» في مدينة عرعر الواقعة بالحدود الشمالية في السعودية، التي اقترضت من ست سنوات مبلغ مليون و500 ألف من بنك التسليف، أن تعثرها في السداد بسبب العجز في ميزانية المدرسة بنسبة 25 في المائة على مدار سنتين متتاليتين جعلها تستسلم للأمر وتخاطب بنك التسليف بعدم مقدرتها على السداد وعليهم تسلم المدرسة إن أرادوا.
وأكدت نهيلة أنها قامت بمخاطبة بنك التسليف من خلال رسائل إلكترونية وخطابات لوضع حل للأزمة التي تمر بها مدرستها، إلا أن جميع ما أرسلت لم يجر الرد عليه، حتى وصل الأمر إلى إبلاغهم عدم مقدرتها على السداد ومن ثم قام البنك بالرد عليها بالبحث عن مالك آخر وجرد محتويات المدرسة.
وبينت أنه رغم أن هذه المشكلة توجد في الكثير من المدارس الواقعة في المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة، فإن الأزمة أكبر في المدن الصغيرة، وهذا يعود لضعف الدخل المادي لقاطني هذه المناطق، التي تحتم على ملاك المدارس مراعاة هذا الوضع وخفض الرسوم الدراسية إلى خمسة آلاف ريال، التي لا تعادل راتب معلمة بعد حزمة القرارات الأخيرة.
وطالبت وزارة التربية والتعليم بالنظر إلى الروضات الأهلية نظرة تختلف عن مدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى دراسة وضع المدارس الأهلية التي تقع في المدن الصغيرة، واستثنائها من القرارات التي اتخذت.
ولفتت إلى أن هذه المدن الصغيرة والقرى لا يوجد بها فرصة عمل سوى العمل في قطاع التعليم، ويعود هذا الأمر لعدم وجود مراكز تجارية وتسويقية، وشركات ومؤسسات كبيرة، ومن ثم فإن إغلاق المدارس الأهلية بسبب تعثرها سيخلق حالة من بطالة النساء، الدولة في غنى عنها ووزارة العمل تعمل على تقليص نسبتها، منوهة بضرورة الإسراع في حل أزمة المدارس الأهلية، وإيجاد حلول.



السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
TT

السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف، الخميس، سبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير عبد العزيز بن سعود، في مكتبه بوزارة الداخلية السعودية الفريق إرجان سادينوف، بحضور كل من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، نائب وزير الداخلية المكلَّف، والدكتور خالد البتال وكيل وزارة الداخلية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء محمد القرني مدير عام مكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.

وحضر اللقاء من الجانب الكازاخستاني، السفير ماديار مينيلبيكوف لدى المملكة، وساكين سارسينوف نائب وزير الشؤون الداخلية، وطلعت أبيلما جينوف رئيس أركان وزارة الداخلية.


وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
TT

وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الكوري الجنوبي جو هيون، وداتو إيروان بهين يوسف الوزير الثاني للشؤون الخارجية في سلطنة بروناي دار السلام، العلاقات الثنائية بين المملكة وبلديهما.

جاء ذلك في اتصالين هاتفين أجراهما الأمير فيصل بن فرحان بالوزيرين جو هيون وداتو إيروان، حيث جرى خلالهما بحث المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


«مركز الملك سلمان» ينشئ مجموعة مخيّمات للنازحين من قطاع غزة

أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
TT

«مركز الملك سلمان» ينشئ مجموعة مخيّمات للنازحين من قطاع غزة

أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)

أكد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أنه أنشأ عبر شريكه التنفيذي «المركز السعودي للثقافة والتراث»، أكبر مخيم للنازحين في محافظة دير البلح، وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي البارد والممطر خلال هذا الأسبوع.

وكشف فهد العصيمي، مدير الإغاثة الطارئة في المركز لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المخيم يؤوي أكثر من 200 أسرة نازحة، ويتجاوز عدد المستفيدين 2000 مستفيد من النساء والأطفال وكبار السن، ممَّن تضررت مساكنهم وخيامهم جرّاء الحرب والمنخفضات الجوية. وأضاف أن المركز يعمل في الوقت الحالي «وفق آلية الاستجابة السريعة للمناشدات الواردة إلى غرفة العمليات والطوارئ التابعة للمركز في قطاع غزة».

يعمل المركز «وفق آلية الاستجابة السريعة للمناشدات الواردة إلى غرفة العمليات والطوارئ التابعة للمركز في قطاع غزة (مركز الملك سلمان)

علاوةً على ذلك، قال العصيمي إنه تمَّ الانتهاء من إنشاء مخيمَين كاملين، خلال الأسبوع الحالي. وأردف أنه يجري حالياً تجهيز مخيمات إضافية عدة بالتنسيق مع الجهات الأممية ذات العلاقة، ووفق أولويات الاحتياج الميداني، على حد وصفه.

مدير الإغاثة الطارئة في المركز، عدّ أن المخيم يسهم بشكل مباشر في إيواء مئات الأسر التي تعرَّضت خيامها للغرق والانهيار بفعل المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة خلال الفترة الحالية، كما يوفر لهم مأوى آمناً يخفّف من المخاطر الإنسانية، خصوصاً على الأطفال والنساء وكبار السن.

المخيم يسهم بشكل مباشر في إيواء مئات الأسر التي تعرضت خيامها للغرق والانهيار بفعل المنخفض الجوي والأمطار (مركز الملك سلمان)

لن يتوقَّف الأمر عند هذا الحد وفقاً للعصيمي، الذي كشف عن عدد من الخطط لدعم النازحين ومواجهة تداعيات الحرب والمنخفض الجوي، حيث يعمل المركز حالياً على إنشاء مخيمات منظمة تستوفي معايير الاستجابة الإنسانية، وتزويد المخيمات بالخدمات الأساسية.

الخدمات الأساسية التي أشار لها العصيمي تشمل، حسب حديثه، البطانيات، ومواد الإيواء، وملابس الأطفال والنساء، ومرافق صحية (دورات مياه)، ومواد النظافة والمنظفات، علاوةً على خدمات إغاثية مساندة حسب الاحتياج، مشدّداً على أن هذه التدخلات «تأتي ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المتواصلة؛ للتخفيف من معاناة النازحين في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم في ظل الظروف الإنسانية والمناخية القاسية» على حد تعبيره.

المركز يعمل حالياً على إنشاء مخيمات منظمة تستوفي معايير الاستجابة الإنسانية وتزويدها بالخدمات الأساسية (مركز الملك سلمان)

ووسط الظروف الجوية الصعبة، التي جاءت في ظل حالة من عدم اليقين أحاطت بمستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، وإمكانية استئنافه من المرحلة الثانية، ما زالت الظروف الطبيعية للنازحين تتفاقم وفقاً للمؤسسات المحلية والدولية، ويأتي أكبر مخيم للنازحين في محافظة دير البلح، ليشكّل فصلاً جديداً من الاستجابة السعودية العاجلة للفلسطينيين، خصوصاً سكّان غزة منذ اندلاع الحرب عقب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما يسهم في مواجهة أكثر من 2000 مستفيد لمجموعة من الظروف القائمة.