اتساع دائرة المشتبه بهم في هجوم الشاحنة ببرلين

أنيس العامري استخدم السلاح ذاته في برلين وميلانو

شرطية في الوحدة التقنية التابعة لشرطة روما تفحص السلاح الذي استخدمه أنيس العامري في الاعتداء على شرطي بإيطاليا (أ.ب)
شرطية في الوحدة التقنية التابعة لشرطة روما تفحص السلاح الذي استخدمه أنيس العامري في الاعتداء على شرطي بإيطاليا (أ.ب)
TT

اتساع دائرة المشتبه بهم في هجوم الشاحنة ببرلين

شرطية في الوحدة التقنية التابعة لشرطة روما تفحص السلاح الذي استخدمه أنيس العامري في الاعتداء على شرطي بإيطاليا (أ.ب)
شرطية في الوحدة التقنية التابعة لشرطة روما تفحص السلاح الذي استخدمه أنيس العامري في الاعتداء على شرطي بإيطاليا (أ.ب)

ذكرت متحدثة باسم رئيس الادعاء الاتحادي في ألمانيا، أمس، أن السلطات الألمانية احتجزت رجلاً تونسيًا عمره 26 عامًا، وتحقق فيما إذا كان لعب دورًا في هجوم الشاحنة الذي أودى بحياة 12 شخصًا في العاصمة الألمانية قبل عيد الميلاد، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وقالت المتحدثة إن الشرطة الألمانية فتشت مساء أول من أمس غرفة الرجل الذي كان قد تناول العشاء مع المشتبه به الرئيسي التونسي، أنيس العامري (24 عامًا) قبل يوم من اقتحام العامري سوقًا لأعياد الميلاد في برلين يوم 19 ديسمبر (كانون الأول).
وأضافت المتحدثة للصحافيين: «هذا الشخص الذي كان على صلة بالعامري هو تونسي عمره 26 عامًا. نحقق معه لمعرفة ما إذا كان قد شارك في الهجوم». وتابعت المتحدثة أنه «لا توجد أدلة كافية في هذه المرحلة لتوجيه اتهام للرجل عن أي دور له في الهجوم». بيد أن مكتب مدعي ولاية برلين قال في بيان منفصل أنه اعتقل الرجل البالغ من العمر 26 عامًا مساء الثلاثاء، بشأن عملية تحايل تتعلق بإعانات اجتماعية.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الادعاء الاتحادي إن السلطات تفحص وسائل الاتصال التي ضبطتها خلال مداهمة وتفتيش شقة تخص رجلاً آخر كان أيضًا على اتصال بالعامري.
على صعيد متصل، قالت الشرطة الإيطالية، أمس، إن منفذ هجوم برلين التونسي أنيس العامري استخدم السلاح ذاته في الهجوم على سوق لأعياد الميلاد في المدينة الألمانية، وفي الاشتباك مع شرطة ميلانو، ما أدى إلى مقتله. وذكرت الشرطة الإيطالية أن الفحوص أثبتت أن السلاح الذي أطلق منه العامري النار على الشرطي الإيطالي في ميلانو هو نفسه المستخدم في قتل البولندي سائق الشاحنة، التي قادها العامري لارتكاب هجوم برلين في 19 ديسمبر، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا.
وأضافت الشرطة في بيان أن «السلاح الذي قتل به سائق الشاحنة التي استخدمت في مجزرة برلين، هو السلاح نفسه الذي استخدمه أنيس العامري في إطلاق النار وإصابة الشرطي في ميلانو». وأكد بيان الشرطة أن تحقيقًا يجري حاليًا لمعرفة ما إذا كان السلاح استخدم في «حوادث إجرامية أخرى في إيطاليا أو غيرها من الدول».
والعامري (24 عامًا) هو المشتبه به الرئيسي في الهجوم على سوق لأعياد الميلاد في برلين وقتل في إيطاليا، التي توجه إليها من فرنسا عن طريق هولندا.
بدوره، ذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية الاتحادية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدعم حملة وزير الداخلية الاتحادي، توماس دي ميزيير، الرامية لإعادة بناء الجهاز الأمني في ألمانيا.
وقال جورج شايتر، أمس الأربعاء، بالعاصمة برلين إن «المستشارة الألمانية كانت قد أعلنت أن الوزير الاتحادي دي ميزيير سيقدم مقترحات لتحسين الأمن الداخلي وشجعته على ذلك»، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وتابع قائلاً إننا «نعيش حاليا في فترة تحديات جديدة، والسؤال الرئيس هنا يتمثل في الردود المناسبة لهذه التحديات، وليس السؤال عما إذا
كان إدخال تغييرات تنظيمية مناسبًا أم لا، أي أن رفض واستبعاد كل شيء بشكل قطعي من البداية لا يمكن أن يكون الطريق الصائب. ومن حيث المبدأ، تدعم المستشارة الألمانية وزير الداخلية الاتحادي دي ميزيير بشكل واضح». يذكر أن دي ميزيير يطالب بتحسين التنسيق بين السلطات الأمنية في ظل خطر الإرهاب التي تواجهه ألمانيا. ويقترح للتصدي لذلك تعزيز المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم في ألمانيا، وإلغاء المكاتب المحلية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بالولايات) لصالح السلطة الاتحادية.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية إن هذه الاقتراحات لم تكن نتيجة مباشرة لهجوم برلين، مؤكدًا أن الاقتراحات نشأت في الوزارة نتيجة الحوادث الأمنية التي شهدتها ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.