والدة العامري: ابني كان يرغب العودة إلى تونس

دعته الى تسليم نفسه للسلطات في آخر اتصال هاتفي

نور الهدى والدة أنيس العامري (إ.ف.ب)
نور الهدى والدة أنيس العامري (إ.ف.ب)
TT

والدة العامري: ابني كان يرغب العودة إلى تونس

نور الهدى والدة أنيس العامري (إ.ف.ب)
نور الهدى والدة أنيس العامري (إ.ف.ب)

في مدينة الوسلاتية، لم يصدق السكان ما حملته لهم الأنباء من أن أنيس، ابن منطقتهم، يعتبر المتهم الرئيسي في الهجوم الإرهابي الذي عرفته برلين. أما عائلته، المكونة من أمه وإخوته الخمسة، فقد كانوا في حالة سكون وحيرة بعد سماعهم خبر الاشتباه في ابنهم.
وقد تلقوا الخبر في البداية بلامبالاة، بالنظر إلى أن الخبر الأول ذكر أن المتهم من منطقة تطاوين (جنوب شرقي تونس)، غير أن نشر الشرطة الألمانية لصورة المتهم غيرت كل الموازين، فقد تعرف عليه أشقاؤه بسهولة، ليبدأ التوتر والخوف الكبير على مصيره.
وفي هذا الشأن، قالت نور الهدى العامري، والدة أنيس العامري المتهم بالهجوم الإرهابي في برلين، إن ابنها كان يرغب في العودة إلى تونس، وتسوية وضعيته مع القضاء التونسي لتورطه في سرقة شاحنة وحادثة عنف.
وأضافت أنها اتصلت بابنها منذ أيام قليلة، ولم يصدر منه أي رد فعل يدل على إعداده لعمل إرهابي، وأشارت إلى إرساله هدايا وأموالاً إلى العائلة خلال الآونة الأخيرة، وأنها قد حدثته عن رغبتها في أداء مناسك العمرة، وكان رده أنه سيلاقيها هناك. واعتبرت والدة العامري أن كلامه عن ملاقاتها في الأماكن المقدسة كان بمثابة المزحة لا غير. ودعته والدته إلى تسليم نفسه إلى السلطات إذا كان على قيد الحياة. ومن ناحيته، قال شقيق أنيس العامري لإحدى الصحف المحلية إنه لا يوافق ألبتة على ما حصل في ألمانيا، وفي حال ثبوت تورطه في هذا العمل الإرهابي، فإنه سيتبرأ منه ومن أفعاله، ومن كل الأعمال الإرهابية، على حد تعبيره.
أما شقيقه الثاني، وليد العامري، فقد تحدث عن الظروف الاجتماعية القاهرة التي تقف ضد شباب مدينة الوسلاتية، ولا تتيح لهم فرصة تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وأضاف أن شقيقه غامر بحياته، ورمى بنفسه في قوارب البحر المتوسط، من أجل تحسين وضعه الاجتماعي، إثر انقطاعه المبكر عن الدراسة، ولكن يبدو أنه أفلت من محنة البحر ليجد نفسه في محنة أكبر، على حد تعبيره.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.