تحذيرات استخباراتية من خطر كبير بشن اعتداءات في بريطانيا

أليكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي 6»
أليكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي 6»
TT

تحذيرات استخباراتية من خطر كبير بشن اعتداءات في بريطانيا

أليكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي 6»
أليكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي 6»

حذر أليكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي 6) اليوم (الخميس)، من خطر «غير مسبوق» بوقوع اعتداء في المملكة المتحدة على خلفية الحرب في سوريا وضد تنظيم داعش.
وفي لقاء نادر مع الصحافة قال رئيس «إم آي 6»، إن «مستوى التهديد غير مسبوق. لقد أحبطت الاستخبارات البريطانية وأجهزة الأمن 12 مؤامرة إرهابية في المملكة المتحدة منذ يونيو (حزيران) 2013». وأضاف: «في الوقت الذي أتحدث فيه، فإن البنية المنظمة جدًا لتخطيط الهجمات الخارجية عند (داعش) على الرغم من أنّهم يواجهون تهديدًا عسكريًا، تمكنهم من إعداد مؤامرات لارتكاب أعمال عنيفة ضد المملكة المتحدة وحلفائنا من دون حاجة لمغادرة سوريا». وتابع: «لا يمكن أن نكون في منأى عن هذا التهديد الذي مصدره تلك الأراضي، ما دامت الحرب الأهلية مستمرة في سوريا»، في وقت حدد مستوى التحذير من عمل إرهابي في المملكة المتحدة بأنّه «خطير» (الرابع على سلم من خمس درجات) منذ أغسطس (آب) 2014.
وأوضح يونغر أنّه بإزاء هذا التهديد «(...) علينا أن ننقل المعركة إلى ميدان العدو ونتسلّل إلى المنظمات الإرهابية بشكل مسبق، ونكون أقرب ما يمكن من مصدر الخطر». وقال أيضًا: «وإذا أردنا التحدث بلغة كرة القدم، فهذا يعني أن تلعب في نصف الملعب الخاص بالخصم».
كما تحدث أليكس يونغر، وهو عسكري سابق انضم في 1991 إلى «إم آي 6» قبل أن يتدرج في المسؤولية داخل الجهاز، عن تأثير انتخاب دونالد ترامب على «العلاقة الخاصة» بين لندن وواشنطن. وقال في هذا الصدد: «كثيرًا ما يسألونني عن تأثير التغيرات السياسية الكبرى في 2016 و(بريكست) ونتيجة الانتخابات الأميركية على علاقاتنا». وتابع: «جوابي أنّ ما أنتظره هو الاستمرارية. هذه العلاقات مستمرة منذ أمد بعيد، والعلاقات الشخصية بيننا قوية».



عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية، وهو تحويل أجهزة الاتصال العادية مثل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل يدوية، حسب تقرير أمس الخميس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

حوّلت العملية الإسرائيلية المفترضة هذه الأجهزة اليومية إلى أسلحة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي حين كان الهدف من التفجيرات استهداف مقاتلي «حزب الله»، فقد تضرر المدنيون أيضاً، ما ساهم في تنامي المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من الهواتف الجوالة إلى الأجهزة المنزلية.

يحذّر الخبراء من التأثير النفسي الكبير للانفجارات الأخيرة، حيث بدأ الناس يشككون في سلامة الأجهزة في حياتهم اليومية، على غرار المخاوف بشأن أن يكون الأشخاص يتعرّضون للمراقبة الشاملة.

تطلب هذا التخريب واسع النطاق اختراقاً عميقاً لسلسلة التوريد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أجهزة الاتصالات.

يتكهن البعض بأن الهجمات قد تشير إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، على الرغم من أن المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لم تتحقق بعد. ويضيف استهداف أجهزة «حزب الله» المنخفضة التقنية، والتي كان يُعتقد قبل التفجيرات أنها آمنة من الهجمات الإلكترونية، عنصراً جديداً من التعقيد إلى هذا العصر الجديد من التخريب.

تُطرح نظريات مختلفة حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة في الهجمات. وتشير السيناريوهات الأكثر ترجيحا، إلى أن عملاء إسرائيليين زرعوا متفجرات في البطاريات أثناء تصنيعها بواسطة شركة وهمية في بودابست. وهناك احتمال آخر وهو أن الأجهزة تم تعديلها بعد الإنتاج ولكن قبل توزيعها على عناصر «حزب الله».

وبغض النظر عن الطريقة التي استخدمت لتفخيخ الأجهزة، فإن كميات صغيرة من المتفجرات المخبأة في تلك الأجهزة تسببت في إصابات خطيرة.

وربما تم إطلاق الانفجارات عن بعد عبر رسائل أو من خلال استغلال نقاط الضعف في شفرة أجهزة النداء (بيجر)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات لتفجيرها.

ويشير بعض الخبراء إلى أن العمليات السيبرانية الإسرائيلية قدمت معلومات استخباراتية حول شراء «حزب الله» لأجهزة البيجر، ما ساعد في استهداف الأجهزة في سلسلة التوريد.

إن هذه العملية تذكرنا بعمليات سلسلة التوريد السابقة مثل الجهود الأميركية لإحباط البرنامج النووي الإيراني أو المحاولات الصينية للتسلل إلى شبكات الطاقة الأميركية. وتوفر هذه العمليات مزايا تكتيكية ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى مكاسب استراتيجية كبيرة. وفي حين كان تخريب البنى التحتية الكبيرة مثل شبكات الطاقة شائعا، فإن هذا الهجوم على الأجهزة المحمولة باليد قد يشير إلى اتجاه جديد في عمليات التخريب حول العالم.