السعودية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع سياسة إسرائيل التعسفية

مجلس الوزراء يشكر خادم الحرمين على تدشين ووضع حجر الأساس للعديد من المشروعات بالمنطقة الشرقية

السعودية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع سياسة إسرائيل التعسفية
TT

السعودية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع سياسة إسرائيل التعسفية

السعودية تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع سياسة إسرائيل التعسفية

رأس نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد اليوم (الاثنين) في قصر اليمامة بمدينة الرياض .
وفي بداية الجلسة رفع نائب خادم الحرمين الشريفين وأعضاء المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما تفضل به خلال الأيام الماضية من تدشين ووضع حجر الأساس للعديد من المشروعات التنموية والصناعية بالمنطقة الشرقية، مؤكداً أن تلك المشروعات التي شملت المجالات الصحية والزراعية والصناعية والتعليم والنقل والإسكان والقطاع الخاص ومن بينها مشروعات نفطية عملاقة لأرامكو السعودية في المنطقة ومشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومشروعات سابك، ومشاريع التعدين في مدينة رأس الخير والبنية الأساسية التنموية، تجسد ما يحظى به المواطنون في المملكة كافة من عناية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة لكل ما يحقق رفاهيتهم، كما تؤكد متانة اقتصاد السعودية في ظل ما تنعم به ولله الحمد من أمن واستقرار ، كما رفع نائب خادم الحرمين الشريفين الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على موافقته بناءً على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتخصيص مبلغ مئة مليار ريال من الاحتياطيات لصندوق الاستثمارات العامة بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية.
وأعرب نائب خادم الحرمين الشريفين، عن تهنئته لمفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء والمشايخ الأعضاء المتفرغين في اللجنة الدائمة للفتوى المتفرعة من هيئة كبار العلماء ، ولرئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس على الثقة الملكية متمنياً للجميع التوفيق والسداد .
كما رحب نائب الملك بوزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص متمنياً له التوفيق، وعبر عن شكره لجميع المسؤولين والأعضاء الذين انتهت خدمتهم على ما بذلوه من جهود مباركة خلال فترة عملهم .
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث إقليمياً وعربياً ودولياً ، معرباً عن تطلعه لنتائج لقاءات خادم الحرمين الشريفين مع قادة دولة الإمارات ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت خلال جولته التي تأتي انطلاقاً من حرصه على التواصل مع قادة دول المجلس خدمة لمصلحة شعوبه وتعزيز روابط الأخوة بين دوله.
ونوه المجلس بنتائج الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معرباً عن الأمل في أن تسهم نتائج الاجتماع في تعزيز جهود دول المجلس الأمنية وتوسيع نطاق التعاون المشترك للمحافظة على أمن دوله وتطورها واستقرار شعوبها.
واطلع المجلس على نتائج اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة الأوبك الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة فيينا، وأشاد المجلس بنتائج المؤتمر والقرارات التي تم اتخاذها والتعاون الواضح بين جميع دول المنظمة نحو إعادة الاستقرار للسوق البترولية الدولية من خلال خفض المعروض الزائد.
كما ثمّن المجلس تعاون ومساهمة الدول المنتجة الرئيسية للبترول خارج الأوبك في عملية إعادة الاستقرار والتوازن للسوق البترولية الدولية.
وأشار المجلس إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم ليس فقط في استقرار السوق البترولية بل كذلك في استمرار الاستثمارات على المدى الطويل مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد العالمي والدول المستهلكة.
وبين أن مجلس الوزراء نوه بأعمال قمة البسفور السابعة التي افتتحها الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا وشاركت بها شخصيات من 90 دولة ، تمثل المملكة العربية السعودية فيها ضيف الشرف ، وما تم خلالها من توقيع المملكة مع الجانب التركي لعدد من اتفاقيات التعاون في المجالات الاستثمارية، وكذلك طرح للتحديات التشغيلية والتحديثات الإجرائية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وجدد مجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني دعوات المملكة للمجتمع الدولي لإحقاق الحق وإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية ضده.
وتطرق المجلس إلى عدد من النشاطات الثقافية، وقدر في هذا السياق افتتاح خادم الحرمين الشريفين لمعرض " طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع وآثار السعودية عبر العصور - بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران ، وإذنه لبدء المعرض بمحطاته الجديدة في دول شرق آسيا ، مما يعد تتويجاً للرعاية الكريمة ودعماً إضافياً، والذي حقق نجاحات في محطاته التسع السابقة في المتاحف العالمية في أوروبا وأمريكا، وما أثمر عنه من تعريفٍ بالمكانة التاريخية للمملكة وإرثها وحضارتها المتعاقبة.
وثمن مجلس الوزراء مشاركة المملكة في المؤتمر الدولي "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر " المقام في أبوظبي ورأس وفد المملكة إليه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأفاد المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (137 / 57) وتاريخ 18 / 1 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية حول تعزيز التعاون المشترك في شأن (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و (مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين) والتعاون في الطاقة الإنتاجية ، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 9 / 4 / 1437هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك
ثانياً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الموريتاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية .
ثالثاً :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (118 / 52) وتاريخ 2 / 1 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية موريشيوس ، الموقعة في مدينة نيويورك بتاريخ 12 / 12 / 1436هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
رابعاً:
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين النرويجي والنيوزيلندي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارتي خارجيتي كل من مملكة النرويج ، ودولة نيوزيلندا ، والتوقيع عليهما ، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين ، لاستكمال الإجراءات النظامية .
خامساً:
وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإماراتي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية والأرشيف الوطني في وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتوقيع عليه ، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة ، لاستكمال الإجراءات النظامية .
سادساً:
قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل الجدول المتعلق بقائمة اللجان المشتركة رقم (2) المرافق لقرار مجلس الوزراء رقم (2) وتاريخ 3 / 1 / 1428هـ ، بحيث يرأس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الإندونيسية المشتركة معالي وزير الخارجية ، وأن تجتمع اللجنة كل ستة أشهر .
سابعاً:
وافق مجلس الوزراء على تعيين جمال بن علي الكشي ، والمهندس / عمر بن نبيل الخضيري ، عضوين من القطاع الأهلي في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاث سنوات .



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.