«مسك الخيرية» ترفع قيمة جوائز «هاكاثون» إلى 185 ألف دولار

مستثمرون أبدوا رغبتهم في تسويق المبتكرات الشبابية

أحد الشباب يستعرض ابتكاره أمام لجنة التحكيم - مشاركة شابة تستعرض ابتكار فريقها («الشرق الأوسط»)
أحد الشباب يستعرض ابتكاره أمام لجنة التحكيم - مشاركة شابة تستعرض ابتكار فريقها («الشرق الأوسط»)
TT

«مسك الخيرية» ترفع قيمة جوائز «هاكاثون» إلى 185 ألف دولار

أحد الشباب يستعرض ابتكاره أمام لجنة التحكيم - مشاركة شابة تستعرض ابتكار فريقها («الشرق الأوسط»)
أحد الشباب يستعرض ابتكاره أمام لجنة التحكيم - مشاركة شابة تستعرض ابتكار فريقها («الشرق الأوسط»)

رفعت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، قيمة جوائز تحدي «هاكاثون مسك 2016»، إلى 185 ألف دولار، امتدادًا لدعم الابتكارات الشابة من قبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
ومع دخول تحدي «هاكاثون مسك» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، ساعاته الأخيرة، برزت ملامح بعض المشاريع الابتكارية، ومن بينها روبوت لنقل الأدوية الطبية وصرفها، وفق تقنية دقيقة تحدد كمية الجرعات لكبار وصغار السن، والتنبيه في حالة فوات موعد الجرعة، دون الحاجة لمساعدة، في حين يعمل فريق آخر على ابتكار تطبيق بديل للاستخدام التقليدي لنداء الأطباء عبر جهاز البيجر، إذ من شأن التطبيق البديل أتمتة النداء بدقة أعلى وتحديثه باستمرار بكل المعلومات التي قد يحتاجها الطبيب في طريق وصوله للحالات الطارئة. ويسابق فريق آخر الزمن لإنهاء ابتكارهم المتمثل في قفاز خاص بمرضى الأعصاب يساعدهم على تحريك أيديهم، فضلاً عن تطبيق «نفسي» يساعد في تقديم استشارات نفسية بخصوصية عالية.
بالتوازي مع ذلك، وصلت إحدى الفرق إلى المراحل النهائية من تصميم تطبيق يساعد من تبدو عليهم أعراض أي مرض في تحديد أقرب مستشفى وتزويده بنصائح عدة، من بينها مدة الانتظار في كل مستشفى، ومدى توفر الأطباء المختصين في حالته، بينما يسعى فريق آخر لابتكار سوار طبي لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، لمساعدته على الشعور بما يدور حوله من أحداث.
وبدأت لجنة الحكام مساء أمس النظر في المشاريع الابتكارية لتحديد الفرق الثلاثة الفائزة، وسبق ذلك عروض قدمها المشاركون عن مشاريعهم أمام اللجنة، المشكلة من أكاديميين وتنفيذيين ممارسين في مجالات الطب وتقنية المعلومات، حيث يعمل المشاركون من الرياض ولندن على عرض مبتكاراتهم عبر بث مباشر.
وأبدى مستثمرون مختصون في التطبيقات الإلكترونية الذكية وفي المجال الصحي اهتمامهم وتطلعاتهم لشراء حقوق وتطوير عدد من المشاريع الابتكارية ضمن تحدي هاكاثون، على أن يسوقوا المنتج مستقبلاً بغض النظر عن نتيجة المسابقة. ولم تغب الشراكات العالمية والمحلية المؤثرة في المشهدين الابتكاري والريادي عن تحدي «هاكاثون مسك 2016» فور إطلاقه، سواء بالإرشاد المباشر أو بالدعم الفني، منذ اللحظات الأولى للإعلان عن انطلاق التحدي، وحتى إعلان أسماء الفرق الفائزة.
وعن الشراكة مع مسك الخيرية، قالت ديمه اليحيى المدير التنفيذي لأساسيات التقنية ومجتمع المطورين في شركة مايكروسوفت بالسعودية: «هي شراكة فاعلة ومستمرة، وليست الأولى بين مايكروسوفت ومسك، ولن تكون الأخيرة في سبيل تقديم كل ما من شأنه الرقي بمجتمع تطوير التكنولوجيا محليًا».
إلى ذلك، قدم عبد الله السواحة، المدير العام لـ«سيسكو» في السعودية وشريك «مسك» في هذا الحدث، نصائح للشباب والشابات المشاركين في المنافسة، إذ شدد على أن تبسيط الفكرة تمهيدًا لتحويلها لأكواد برمجية وصولاً للمنتج الابتكاري ثلاث مراحل ذهبية لا يجب أن يغفلها أي مشترك ليستغل الوقت، وليحظى ابتكاره بتقييم جيد وقبول شعبي عند تسويقه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.