إسرائيل «تحترق».. وبرلمانيون: انتفاضة نيران

إجلاء 50 ألفًا.. واستنجاد بطائرات إطفاء من 7 دول بينها تركيا

إسرائيليون يمرون أمام الحرائق قرب ميناء مدينة حيفا أمس (أ.ف.ب)
إسرائيليون يمرون أمام الحرائق قرب ميناء مدينة حيفا أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل «تحترق».. وبرلمانيون: انتفاضة نيران

إسرائيليون يمرون أمام الحرائق قرب ميناء مدينة حيفا أمس (أ.ف.ب)
إسرائيليون يمرون أمام الحرائق قرب ميناء مدينة حيفا أمس (أ.ف.ب)

أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، أمس، حالة طوارئ في أعقاب اتساع موجة الحرائق التي تجتاح البلاد منذ يومين. وتسبب نحو 220 حريقا سجلت حتى مساء أمس، في إصابة أكثر من 100 شخص بحالات اختناق، ودفع قوات الدفاع المدني لإجلاء عشرات آلاف الأشخاص من منازلهم. كما أخليت جامعة حيفا، ومعهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) في المدينة الواقعة في شمال البلاد، ووضعت خطة لإخلاء سجن الدامون، ومستشفى الكرمل أيضًا. وتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مدينة حيفا المتضررة، وقال أمام أحد مواقع الحريق إن «كل القوى الفاعلة تعمل على مدار الساعة لإطفاء الحرائق، وتقوم بجهد كبير في 15 موقعا في البلاد». وأضاف: «إن كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب، وسيتم التعامل معه بوصفه عملا إرهابيا، ويعاقب الفاعل على ذلك بوصفه إرهابيا».
ولم يؤكد نتنياهو ما إذا كانت الحرائق تمت بفعل فاعل، إلا أنه قال إن حكومته «وجدت تشجيعا على الحرائق عبر صفحات التواصل الاجتماعي».
وبدأت المخابرات الإسرائيلية العامة، في التحقق من أنباء تحدثت عن اشتعال نصف هذه الحرائق بفعل فاعل؛ مما أدى إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مواطنين عرب من فلسطينيي 48، وآخرين من فلسطينيي الضفة الغربية.
وسارع نواب اليمين الإسرائيلي المتطرف، إلى تسمية ما جرى بـ«انتفاضة النيران»، وأعلن المفتش العام للشرطة الحنان الشيخ، اعتقال عدد من المشتبه فيهم.
وبناءً على طلب الحكومة الإسرائيلية العون، وصلت طائرات أجنبية للمساعدة في إخماد النيران، بينها ثلاث طائرات يونانية وطائرة قبرصية وطائرة تركية، حسبما أكد مكتب نتنياهو الذي قال: إن «طائرات أخرى ستصل من كرواتيا وإيطاليا وروسيا».
من جانبها، اتخذت السلطة الفلسطينية قرارها بالمساعدة في عمليات إخماد الحرائق، بناء على طلب تل أبيب العون، وشددت على اتخاذ إجراءات احتياطية في الضفة الغربية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الدفاع المدني الفلسطيني في إطفاء حرائق في إسرائيل؛ إذ شارك بصورة فاعلة في حريق كبير مشابه في عام 2010. وقال نائل العزة، المتحدث باسم الدفاع المدني: إن «قرار المشاركة اتخذ بعد مشاورات لوجيستية مع الحكومة الفلسطينية».
وأضاف: «طواقمنا مجهزة بأحدث الوسائل، ونملك طواقم مدربة على مستوى عال وإطفائيات حديثة للغاية». وشدد العزة، على فصل جهاز الدفاع المدني، بين السياسي والإنساني، وقال: إن أفراده يعرفون أنهم قد يتعرضون لمواقف مماثلة ويتوقعون مساندة؛ لأن الرياح الجافة التي تسيطر على البلاد تقاوم محاولات الإطفاء.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.