المشي أثناء النوم

المشي أثناء النوم
TT

المشي أثناء النوم

المشي أثناء النوم

يقوم البعض من الناس بأنشطة أثناء نومهم كالكلام وفتح العينين وأداء بعض الأعمال الحركية كالمشي وقيادة السيارة مثلا، إلا أنهم لا يتذكرون شيئا منها بعد استيقاظهم. والمشي أثناء النوم هو أحد اضطرابات النوم الشائعة نسبيا، ولا يدرك الشخص أنه مصاب به إلا من ملاحظات أفراد أسرته، أو بعد تعرضه لإصابات وجروح وخدوش في جسمه من جراء اصطدامه بأجسام صلبة أثناء مشيه نائما. ويعاني من هذه الحالة نحو 18 في المائة من سكان العالم، الأطفال أكثر من الكبار، والذكور أكثر من النساء. وللعامل الوراثي دور في هذه الحالة. يحدث المشي أثناء النوم عادة في الثلث الأول من الليل، حيث يبدأ خلال مراحل النوم العميقة، ويكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع.
ومن الأخطاء في هذه الحالة لجوء البعض ممن يعانون منها إلى تفادي النوم خوفا من حدوث نوبة المشي، فتتفاقم الحالة وتتحول إلى أرق مزمن يطول علاجه. بل إن الحرمان من النوم في حد ذاته يعد محفزا لحدوث المشي أثناء النوم عند الأشخاص المهيئين لهذا النوع من اضطرابات النوم. وقد وجد العلماء في هذه الظاهرة أداة ثمينة يمكن استخدامها لتَشخيص حالات المشي أثناء النوم، خاصة أن تشخيص مثل هذه الحالات في مختبر النوم يعد صعبا لأنها تحدث نادرا وبصورة آنية. الدراسات في هذا المجال كثيرة، منها ما نشر في دورية الجهاز العصبي، حيث قام فريق كندي من جامعة مونتريال بدراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص تتكون من 40 مريضا، سُمح لهم بالنوم الطبيعي ليلة واحدة في مختبر النوم بغرض أن يجري تسجيل السلوك المثالي لهم. وفي اليوم التالي تمت مراقبتهم لمدة 25 ساعة لضمان أن يظلوا مستيقظين كنوع من حرمان النوم، وبعدها سمح لهم بالنوم.
أثناء الليلة الأولى (النوم الطبيعي)، سجل الباحثون في الدراسة 32 نوبة سلوك مشي أثناء النوم صدرت من 20 شخصا. وبعد الحرمان من النوم، سجلت 92 نوبة صادرة من 36 شخصا، وُجد أن 15 منهم قد جرحوا أنفسهم أثناء النوبة. ووجد أيضا أن حرمان النوم قد زاد عدد الذين يمشون أثناء النوم من 5 أشخاص في الليلة الأولى إلى 14 أثناء النوم المتحسن، من الذين تعرضوا على الأقل لنوبة معقّدة واحدة - مثل الجلوس أو الخروج من الفراش.
استخلصت الدراسة أن حرمان النوم لا يُؤدي إلى المشي أثناء النوم في الأشخاص العاديين والذين ليس لديهم تاريخ مشي نومي، لكنه بالفعل له علاقة بسلوك الذين لديهم استعداد للمشي النومي.
وفي أغلب الحالات يعد هذا الاضطراب حميدا ويكفي لعلاجه اتباع الإجراءات الوقائية التالية:
* الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة قبل النوم، لأن التعب والإرهاق يزيدان من احتمال حدوث الحالة.
* البعد عن مواطن الانفعال قبل النوم، لأن القلق والتوتر إضافة إلى العصبية هي المهيجات للحالة.
* إبعاد الأشياء الخطرة والحادة من غرفة النوم.
* عدم ترك مفاتيح السيارة في متناول المريض.
* وضع شبك حديدي على النوافذ لتجنب خطر القفز أثناء النوم.
* إقفال الباب الرئيس للمنزل.



دور شراب الشعير في علاج حرقة البول

يعدّ الشعير علاجاً منزلياً شائعاً لعلاج حرقة التبول والتي غالباً ما تكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية (بيكساباي)
يعدّ الشعير علاجاً منزلياً شائعاً لعلاج حرقة التبول والتي غالباً ما تكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية (بيكساباي)
TT

دور شراب الشعير في علاج حرقة البول

يعدّ الشعير علاجاً منزلياً شائعاً لعلاج حرقة التبول والتي غالباً ما تكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية (بيكساباي)
يعدّ الشعير علاجاً منزلياً شائعاً لعلاج حرقة التبول والتي غالباً ما تكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية (بيكساباي)

يُستهلك ماء الشعير بشكل أساسي لفوائده الصحية المتعددة. وهو مشروب تقليدي يُستهلك في أنحاء مختلفة من العالم من قِبل ملايين الأشخاص. يتميز هذا المشروب بنكهة جوزية خفيفة؛ لذا يُفضّل البعض إضافة عصائر أخرى إليه. يُعدّ ماء الشعير مشروباً صحياً يُعزّز جهاز المناعة ويُهيّئه لمقاومة الأمراض المختلفة.

يجهل الكثيرون فوائد ماء الشعير. ينصح الكثير من الأطباء بشرب ماء الشعير للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة لمساعدتهم على مقاومة الأمراض الخطيرة والمُهدّدة للحياة. يحتوي هذا المشروب على فيتامينات ومضادات أكسدة يحتاج إليها الجسم للحفاظ على قوته.

ويعدّ ماء الشعير علاجاً منزلياً شائعاً لعلاج حرقة التبول (عسر التبول)، والتي غالباً ما تكون أحد أعراض التهاب المسالك البولية. يُعتقد أنه يُهدئ المسالك البولية، ويساعد على طرد السموم والبكتيريا بفضل خصائصه المدرة للبول والمضادة للالتهابات والمُبرّدة.

كيف يُعالج ماء الشعير التهابات المسالك البولية؟

إلى جانب الوقاية من أمراض الكلى، يُعالج ماء الشعير التهابات المسالك البولية. فهو مُدرّ قوي للبول؛ ولذلك يُعدّ ماء الشعير علاجاً طبيعياً فعالاً لالتهابات المسالك البولية. إذا شرب الشخص المصاب بالتهاب المسالك البولية ماء الشعير بانتظام، فسيُخفف ذلك من حدة الالتهاب. كما يُساعد هذا المشروب في مكافحة الأكياس وغيرها من مشاكل الكلى بشكل ملحوظ. لذا؛ يُنصح بتجربة ماء الشعير لعلاج التهابات المسالك البولية إذا رغب الشخص في مكافحة المشكلة بطريقة طبيعية وآمنة.

كيف يُفيد ماء الشعير؟

تأثير مُدرّ للبول: يعمل ماء الشعير مُدرّاً طبيعي للبول؛ ما يزيد من إنتاج البول، ويساعد على طرد البكتيريا والسموم من الجهاز البولي.

خصائص مُبرّدة: في الطب التقليدي، يُعتقد أن لماء الشعير تأثيراً مُبرّداً على الجسم؛ ما يُخفف من الإحساس بالحرقان والتهيج المصاحب لمشاكل المسالك البولية.

مضاد للالتهابات: يتميز ماء الشعير بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة؛ ما قد يُساعد على تقليل الالتهاب والتهيج في بطانة المثانة والمسالك البولية.

توازن درجة الحموضة: قد يُساعد في الحفاظ على توازن درجة الحموضة الطبيعية للبول؛ ما يمنعه من أن يصبح شديد الحموضة، الأمر الذي قد يُفاقم الإحساس بالحرقان.

أسباب حرقان البول

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حرقان البول، من أبرزها: القسطرة البولية، ارتفاع سكر الدم، قلة شرب السوائل، وجود حصوات في المسالك البولية (الكلى، الحالبين، المثانة)، التهيج الكيميائي الناتج من استخدام مواد التنظيف (الصابونة أو الشامبو)، الانسداد الكلي أو الجزئي في الحالب، متلازمة المثانة المؤلمة، التهابات المسالك البولية، والأمراض المنقولة جنسياً.

وقد يؤدي التهاب غدة البروستاتا أو تضخمها إلى حرقان البول عند الرجال. أما عند النساء، فقد يزيد الحمل من احتمالية حدوث حرقان البول، وكذلك الالتهابات النسائية سواء ناتجة عن التهابات بكتيرية أو فطرية، وآثار ما بعد انقطاع الطمث.

أعراض حرقان البول

من أبرز أعراض حرقان البول: الإحساس بالألم أثناء التبول، الألم أسفل الظهر، ألم في الخصر، رائحة البول الكريهة، وجود دم في البول، ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة عدد مرات التبول.

استخدامات أخرى لماء الشعير

يُعرف ماء الشعير بفوائده المتعددة؛ ولذلك يُدرجه الكثيرون في نظامهم الغذائي اليومي لعيش حياة صحية مديدة. فهو من أقوى المشروبات التي تُعالج الكثير من الأمراض الخطيرة وتُحسّن وظائف الأعضاء. دعونا نُلقِ نظرة سريعة على استخدامات ماء الشعير التي أسهمت في انتشاره عالمياً:

يُساعد ماء الشعير على تنظيم حركة الأمعاء ويُجنّب مشاكل مثل الإمساك.

يُساعد هذا المشروب على الحدّ من نمو بكتيريا الأمعاء الضارة (البكتيريا العصوية) ويُحافظ على صحة الأمعاء.

كما يُعدّ ماء الشعير مفيداً للبشرة؛ إذ يُضفي عليها نضارةً وإشراقاً من خلال تنظيف أعضائها. يساعد ماء الشعير أيضاً على ترطيب البشرة لفترة طويلة ويقيها من مشاكلها.

يمنع هذا المشروب جفاف الجسم؛ لذا يُنصح بشرب ماء الشعير يومياً خلال فصل الصيف.

تساعد الفيتامينات والمعادن الموجودة في ماء الشعير على تعزيز المناعة وتقويتها لمقاومة الأمراض.


مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
TT

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن تناول مزيج من مكملَين غذائيَين شائعين يمكن أن يساعد في التصدي للورم الأرومي الدبقي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن المكملين هما الريسفيراترول والنحاس.

وأُجريت الدراسة في مستشفى تاتا التذكاري في الهند، حيث تناول 10 مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي، والذين كانوا يستعدون للجراحة، أقراصاً تحتوي على كلٍ من الريسفيراترول والنحاس، وذلك لمدة أسبوعين قبل الخضوع للعملية.

وقام الباحثون بتحليل ومقارنة عينات أورام الدماغ التي أُزيلت من المرضى أثناء الجراحة مع عينات من 10 أشخاص آخرين خضعوا للجراحة أيضاً، ولكنهم لم يتناولوا أي مكملات غذائية.

ووجد الفريق أن العلاج المركب الذي احتوى على الريسفيراترول والنحاس أدى إلى خفض أحد المؤشرات الحيوية لبروتين مرتبط بنمو السرطان بنحو الثلث.

كما وجد الباحثون أن مستويات بعض البروتينات التي يمكن أن تثبط استجابات الجهاز المناعي للسرطان قد انخفضت بنسبة 41 في المائة في المتوسط ​​في عينات الأنسجة الخاصة بالمجموعة التي تلقت المكملين، وانخفضت لديها أيضا ثلاثة مؤشرات حيوية للخلايا الجذعية التي يمكن أن تساهم في نمو السرطان، بنسبة 56 في المائة، مقارنةً بالمجموعة الضابطة.

ولم تُلاحظ أي آثار جانبية ملحوظة على المرضى الذين تناولوا الأقراص.

ويقول إندرانييل ميترا، جراح الأورام وباحث الصحة العامة، والذي شارك في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى أن قرصاً غذائياً بسيطاً وغير مكلف وغير سام قد يكون له القدرة على علاج الورم الأرومي الدبقي».

ويقوم الباحثون حالياً بالتخطيط لإجراء تجربة سريرية أوسع تهدف إلى تجنيد عدد أكبر من المرضى ومتابعتهم بفحوصات نصف سنوية لمدة عامين على الأقل، للتأكد من تأثير المكملين الغذائيين على بقاء المرضى على قيد الحياة.


ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
TT

ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)

يُعدّ فيتامين «د» عنصراً أساسياً لصحة العظام، ووظائف الجهاز المناعي، وقوة العضلات، بل وحتى لتحسين المزاج. ومع ذلك، لا يحصل كثير من البالغين على كميات كافية منه من النظام الغذائي وحده.

وبينما يلجأ بعض الأشخاص إلى مكمّلات فيتامين «د» لسد هذا النقص، يتساءل آخرون عمّا إذا كان تناولها على المدى الطويل آمناً ومفيداً فعلاً.

وبحسب خبراء الصحة، يُعد تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً ضمن الحدود الموصى بها آمناً على المدى الطويل لمعظم البالغين الأصحّاء. وقد يوفّر هذا الأمر فوائد صحية محتملة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون انخفاضاً في مستويات فيتامين «د» أساساً.

1- عظام أقوى

يُعدّ فيتامين «د» ضرورياً لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على قوة العظام. ويساعد تناوله على المدى الطويل، خصوصاً عند اقترانه بمدخول كافٍ من الكالسيوم، في تقليل فقدان الكتلة العظمية، وقد يخفّض خطر الكسور. وتبرز أهمية ذلك لدى النساء في سنّ اليأس، وكبار السن، والأشخاص ذوي التعرّض المحدود لأشعة الشمس.

2- دعم أفضل للجهاز المناعي

تُظهر الأبحاث أن فيتامين «د» يلعب دوراً أساسياً في عمل الجهاز المناعي. وقد يكون الأشخاص الذين يعانون نقصه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. ويساعد التناول المنتظم على المدى الطويل في الحفاظ على مستويات مستقرة تدعم استجابة مناعية صحية، من دون أن يُعدّ علاجاً أو وسيلة وقاية مضمونة.

3- تحسّن في قوة العضلات

يرتبط انخفاض مستويات فيتامين «د» بضعف العضلات وزيادة خطر السقوط لدى كبار السن. وقد يساهم تصحيح هذا النقص عبر المكمّلات في تحسين وظيفة العضلات مع الوقت، ما يساعد على الحدّ من حوادث السقوط.

4- تحسّن محتمل في المزاج

يتزايد الاهتمام بدور فيتامين «د» في الصحة النفسية. فقد ارتبط انخفاض مستوياته بمزاج مكتئب، رغم أن نتائج الدراسات لا تزال متباينة بشأن تأثير المكمّلات المباشر. ومع ذلك، يُنظر إلى الحفاظ على مستويات كافية منه على أنه مفيد لصحة الدماغ عموماً.

5- خفض محتمل لمخاطر الأمراض المزمنة

تشير دراسات إلى أن نقص فيتامين «د» قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل هشاشة العظام، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ورغم أن المكمّلات لم تُثبت قدرتها على الوقاية من هذه الأمراض بشكل مباشر، فإن تصحيح النقص يدعم الصحة الأيضية والقلبية الوعائية بشكل عام.

لماذا يُعدّ فيتامين «د» آمناً على المدى الطويل؟

يستطيع معظم الأشخاص تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً بأمان لفترات طويلة، ما دامت الجرعات ضمن الحدود الموصى بها.

ويُعدّ فيتامين «د» من الفيتامينات الذائبة في الدهون، أي إن الجسم يخزّنه. ولهذا السبب، فإن تناول جرعات مرتفعة جداً وبشكل منتظم قد يؤدي إلى تراكم ضار، غير أن الجرعات اليومية الاعتيادية نادراً ما تسبّب مشكلات.

ويؤكد الخبراء أن استخدام جرعات عالية على المدى الطويل يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي، خصوصاً لدى المصابين بأمراض الكلى، أو من يتناولون أدوية تؤثر في امتصاص الكالسيوم، أو لديهم تاريخ من حصى الكلى.

كما قد يستفيد بعض البالغين من تناول فيتامين «د» بشكل موسمي، مثل الاكتفاء به خلال أشهر الشتاء. ومع ذلك، يُعدّ استخدامه على مدار العام آمناً عموماً لمعظم الأشخاص عند الالتزام بالجرعات القياسية.