رفض النظام السوري أمس مقترحا تركيا نقله إليه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول وضع مدينة حلب التي يحاصر النظام وحلفاؤه شطرها الشرقي، إلا أن هذا الرفض لم يؤد إلى دفن المقترح بانتظار موقف «جبهة النصرة» من مطلب خروجها من المدينة، والموقف الروسي المنتظر بضمان تنفيذ النظام لهذا الاتفاق في ظل تأكيدات من مصادر في المعارضة السورية، وتلميحات من المصادر التركية بقبول روسي بها رغم مواقف النظام.
وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن رفض النظام ليس نهاية المطاف، لأن الروس أبدوا تفهما لهذا الطرح الذي جرى التداول حوله دوليا وإقليميا قبل أن يحمله دي ميستورا، موضحة أن الطلب الأساسي للروس كان خروج «النصرة» ومعها السلاح الثقيل من المدينة، وهذا «لا يزال ممكنا». وتابعت المصادر أن أنقرة تتباحث بشكل جدي مع الروس في إيجاد مخرج واقعي لإنهاء أزمة حلب بعد فشل الجهود الدولية، مشيرة إلى أن تركيا عرضت أكثر من مقترح على روسيا لحل الأزمة، منها ما يقترب مما طرحه دي ميستورا بشأن «إدارة ذاتية» لشرق حلب.
وكشفت مصادر أخرى عن وجود مسعى جدي مع «النصرة» للقبول بخروج عناصرها من المدينة، وتحدثت المصادر عن حركة موفدين حثيثة تهدف للحصول على موافقة «النصرة» وفصائل المعارضة الموجودة داخل المدينة على الانسحاب بضمانات دولية. كما كشفت المصادر عن شروط مقابلة تتضمن عدم وجود أي مقاتلين أجانب في حلب من حلفاء النظام الإيرانيين والعراقيين و«حزب الله» وغيرهم.
...المزيد
مقترح تركي لإدارة ذاتية في حلب.. وصمت روسي
يدعو لإخراج «النصرة» والسلاح من المدينة
مقترح تركي لإدارة ذاتية في حلب.. وصمت روسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة