بيروت تستضيف «صالون الشوكولا» في نسخته الثالثة

أقيم بموازاة المهرجان السادس للطهي وتضمن عرض أزياء «حلو زيادة»

فساتين مصنوعة من الشوكولاته نفذها 15 مصمما وشيف «باتيسري» (أ.ف.ب)
فساتين مصنوعة من الشوكولاته نفذها 15 مصمما وشيف «باتيسري» (أ.ف.ب)
TT

بيروت تستضيف «صالون الشوكولا» في نسخته الثالثة

فساتين مصنوعة من الشوكولاته نفذها 15 مصمما وشيف «باتيسري» (أ.ف.ب)
فساتين مصنوعة من الشوكولاته نفذها 15 مصمما وشيف «باتيسري» (أ.ف.ب)

الشوكولا بكل أنواعها وألوانها ونكهاتها استضافتها بيروت ضمن «صالون الشوكولا» في نسخته الثالثة. هذا الحدث السنوي الذي بات ينتظره اللبنانيون في موعده من كلّ عام أقيم بموازاة المهرجان السادس للطهي الذي شارك فيه نحو 100 عارض من لبنان وخارجه.
وقد جرى افتتاحه بعرض أزياء مصنوعة ملابسه من الشوكولا، نفّذها 15 مصمما وشيف باتيسري تحت عنوان «الموضة في الخمسينات،» تصدّرهم المصمم اللبناني العالمي رامي القاضي والشيف شارل عازار الرائد في عالم صنع الحلوى في لبنان.
وجاء انطلاق هذا الحدث بحضور وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون وعدد من الفعاليات المعروفة في عالم الخدمات السياحية، وبموازاة أول أيام مهرجان الطهي فشكّلا معا حدثا سياحيا بامتياز، وصفه الوزير اللبناني بأنه ينسجم بحلاوته مع أحوال لبنان اليوم بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد له. وتحدّث الوزير في هذه المناسبة قائلا: «مع لبنان الحضارة والثقافة والفن والجمال لا بدّ أن نتمتّع بحدث كهذا يضيف إلى بلدنا نكهة مميّزة».
أما منظمة المهرجان وصاحبة فكرته جومانا دمّوس سلامة فقد أكدت أن هذا الحدث بات ينتظره لبنان برمّته في موعده من كلّ عام، لما يحمل لهم من متعة وأجواء جميلة يطّلعون من خلالها على أحدث وصفات الطهي في استعراضات حيّة يقدّمها أشهر الطهاة في لبنان، كما يعرّفهم على كل جديد في عالم المطبخ وأدواته وإلى منتجات لبنانية وأجنبية وخدمات أخرى تصبّ في عالم الطعام.
واستهلّ عرض الأزياء بفستان من تصميم اللبناني غابي صليبا زيّن بورود المارغريت الصفراء، المصنوعة أيضا من الشوكولا بأنامل جان ماكاري شيف الحلويات في مطعم كازينو لبنان. وبعدها كرّت السبحة لمرور ستة تصاميم أخرى اختتم بها القسم الأول من العرض، الذي كان مسكه مع فستان زفاف لندى درويش رصّع بحبّات الشوكولا البيضاء اللماعة والمرفقة بورود من نفس اللون من توقيع الشيف أفرام أنطون بركات (شوكولا كابيللو). وتضمن القسم الثاني من عرض الأزياء ودائما تحت عنوان «الموضة في الخمسينات» تصاميم خارجة عن المألوف كالتي صممتها ليتسيا حداد. وهي كناية عن قطعتي ثياب تألّفت من (كورسيه) سكّري وتنورة بليسيه مزيّحة بالأصفر الفاهي والأسود صنعها الشيف جورج المر. كما تضمّن ثوبا على شكل شبك لساندي عسراوي طرّز بورود الشوكولا بأنامل الشيف وسام شرتوني. ولاقى فستان ماروشكا غنّام استحسان الحضور لما يتضمّن من خطوط وإكسسوارات تلاقت مع تصاميم الشوكولا المنفّذة من قبل الشيف بيار أبي هيلا الذي فاز بجائزة (فالورنا) العالمية عن تصميمه لبيضة عيد الفصح لعام 2016.
واختتم الجزء الثاني من العرض بزي بنّي من تصميم رامي القاضي زيّنه الشيف شارل عازار، بورود الشوكولا المدروزة على كافة أنحائه بتدرّجات ألوان دقيقة يخيّل لمشاهدها بأنها ورود طبيعية.
كلّ ما يخطر على بال زائر «صالون الشوكولا» من هدايا ومشروبات وقطع شوكولا للأعياد والمناسبات وجدها في هذا المعرض الذي يلبّي بمعروضاته حاجات المهتمّين بضيافات الأعياد الملوّنة وهدايا الأطفال وأعياد الميلاد المحضّرة بالشوكولا. كما استمتع الزائر بإلقاء نظرة على مبتكرات الحلويات على اختلافها، ولا سيما من قوالب كيك مصنوعة من هذه المادة على شكل سيارات وساعات وغيرها.
وضمّ المعرض إضافة إلى المشاركين من لبنان آخرين من دول أجنبية كفرنسا وتركيا وألمانيا وبلجيكا وغيرها. وعبّرت إحدى العارضات عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث ممثلة بلدها (تشيكيا) من خلال أحد أشهر أنواع الحلوى المعروف فيهاؤ (مارلينكا) والمصنوعة من العسل والشوكولا.
ومن المحلات التي تلفتك في المعرض «بوظة جدّو» لتامارا الداعوق، التي أخذت على عاتقها إعادة صنع المثلّجات التي كان يجيد تحضيرها جدّها المحامي أنيس الداعوق، والمصنوعة من الفواكه الطبيعية فقط. «نقلتها كما هي تماما بعد أن علّمني وصفاتها جدّي»، تقول تمارا لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «إنها تتضمن نكهات مختلفة، بينها المانجو والفراولة والتوت البلدي والنعناع والبرتقال والماندرين وغيرها ولتؤلّف اثنتي عشرة نكهة لذيذة».
أما «سلّة جورجيت» التي وضّبها بتأن الشيف مارون شديد لتحتوي على أطيب المربّيات وزيت الزيتون ودبس الرمان والزيتون والمنتجات البلدية المعروفة في القرى اللبنانية أبا عن جدّ، فتجدها أيضا في أحد أجزاء المعرض بعد أن خصّص لها الشيف اللبناني مارون شديد، المشارك في لجنة تحكيم برنامج (توب شيف)، مساحة خاصّة ليتعرّف الزائر من خلالها على أطايب النكهات اللبنانية الأصيلة التي تعلّمها من والدته الراحلة جورجيت. فتكريما لذكراها ولأسرار الطبخ التي زوّدته بها قرّر ابتكار هذه السلّة التي تصلح لتكون هدية قيّمة، يقدّمها هواة العودة إلى الجذور إلى أحبائهم من خلال اللقمة الطيبة التي يعرف بها أهل القرى اللبنانية حتى اليوم.
وانشغلت شريحة من زوار المعرض بالجلوس في صفّ تعلّم الطبخ مع الشيف أنطوان الحاج (يقدّم برنامج طبخ على تلفزيون لبنان)، وليتذوّقوا بعدها طبق الأرز على الدجاج الذي أعده خصيصا لهذه المناسبة. فيما راح آخرون يتابعون تعليمات أحد الطهاة الفرنسيين، الذي كان يقدّم واحدا من استعراضات الطبخ التي يتضمنها برنامج مهرجان الطهي لمدة ثلاثة أيام متتالية وليتعلّموا كيفية تحضير طبق اللحم مع الخضار بطريقة خفيفة وصحيّة.
الشعور بالبهجة وتمضية الوقت الحلو إضافة إلى تمتّعك بمزاج جيّد يتركه تأثير تناول الشوكولا عليك. «صالون الشوكولا» بنسخته الثالثة ومهرجان الطهي السادس يختتمان أعمالهما اليوم في مركز «بيال» للمعارض وسط بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.