تقنية جديدة لإزالة المحتوى المتطرف على الإنترنت.. بالبصمة الرقمية

مواقع التواصل وافقت عليها وحكومات أبدت رغبتها في الاستخدام

د. هاني فريد مطور التقنية - عرض تعريفي للتقنية الجديدة لإزالة المحتوى المتطرف («الشرق الأوسط»)
د. هاني فريد مطور التقنية - عرض تعريفي للتقنية الجديدة لإزالة المحتوى المتطرف («الشرق الأوسط»)
TT

تقنية جديدة لإزالة المحتوى المتطرف على الإنترنت.. بالبصمة الرقمية

د. هاني فريد مطور التقنية - عرض تعريفي للتقنية الجديدة لإزالة المحتوى المتطرف («الشرق الأوسط»)
د. هاني فريد مطور التقنية - عرض تعريفي للتقنية الجديدة لإزالة المحتوى المتطرف («الشرق الأوسط»)

يبدو أن خطر المحتوى المتطرف على شبكات التواصل الاجتماعي وازدياد تجنيد الشباب عبر استهدافهم بمحتوى مكتوب ومرئي متطرف، دفع بعض المنظمات لمواجهة ذلك تقنيًا، فكان استحداث تقنية جديدة لتعقب ما يمكن أن يعد تطرفًا وإرهابًا على الإنترنت.
تقنية جديدة بإمكانها التعرف على صورة أو مقطع مرئي أو حتى نص محدد، وتعقبه في جميع المواقع وحذفه، وتنبيه إدارات تلك المواقع إليه، عمل عليها «مشروع مواجهة التطرف» الذي ترعاه منظمة «ميركيور» الأميركية و«مركز الأبحاث» منذ أكثر من سنة، وتمت تجربتها، وكشفت عن دقة عالية لدى تطبيقها. وقال المستشار في المشروع ومطور التقنية الدكتور هاني فريد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن التقنية ستعمل على محاصرة الماكينة الإعلامية للجماعات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» و«النصرة» وغيرها، من خلال عملية رياضية معقدة تمت برمجتها لإزالة المحتوى المتطرف وتعقبه حتى لو تم تحميله على أكثر من جهاز أو إرساله لأكثر من موقع اجتماعي في الوقت نفسه، وقال: «تمت تجربة التقنية والتواصل مع مواقع (تويتر) و(فيسبوك) و(يوتيوب) وغيرها، وتم التفاهم على آلية مبدئية، وأبدوا تحمسًا لهذه التقنية، وسيتم تطبيقها قريبًا».
ويضيف فريد: «انتشار المحتوى المتطرف بسرعة متنامية ووقوفه خلف انضمام كثيرين للجماعات الإرهابية، جعل تصميم وتطوير تقنية من هذا النوع أمراً حتمياً، وهذا ما دفعني لتصميم وتطوير هذا البرنامج». ويسهب فريد بشرح طريقة عمله ويقول: «لأسباب أمنية لا يمكن الخوض في التفاصيل البرمجية، لكن بصورة عامة أستطيع أن أقول لك إن البرنامج يتتبع محتوى معينًا، ومن ثم التعرف على البصمة الرقمية لذلك المحتوى؛ مرئيًا كان أم مسموعًا أو حتى صورة، ومن ثم تتبعه في جميع المواقع ومحركات البحث وإزالته تلقائيًا، وهو ما سيوفر جهدا ووقتا، ويحاصر التطرف، ويعمل على إحباط مشاريع التجنيد التي يقوم بها المتطرفون على الإنترنت».
ويواصل بشرح طريقة عمل البرنامج: «لكل محتوى بصمة رقمية مميزة لا يمكن تكرارها، هذه البصمة يتم التعرف عليها، ومن ثم البحث عن جميع المحتويات التي تم نشرها وتحمل هذه البصمة، وإبلاغ المواقع المتفق معها لإزالتها».
ويصل تنبيه فوري لـ«تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب» فور انتشار محتوى إرهابي، ويتم التعامل معه، ومن ثم الانتقال إلى مواقع أخرى تلقائيا للبحث في البصمة الرقمية، وفي حال تحميل محتوى يحمل البصمة الرقمية نفسها، فإن الإشعار يكون متزامنا مع النشر، وهنا لا يتمكن الإرهابي أو المتطرف من الوصول إلى الشريحة المستهدفة بهذا المحتوى، ويتم إفشال محاولة استدرار العطف، بل إنه قد يفشل تحميل المحتوى قبل تمكنه من الإتمام النهائي.
وكشف الدكتور هاني، وهو تقني عمل على تصميم تقنيات متعددة لشركة «مايكروسوفت» العملاقة، في حديثه أنه تم عرض التقنية على عدد من أجهزة الأمن في العالم التي رحبت بهذه التقنية. وفي سؤال عن دول بعينها في العالم العربي، قال إن هذا يتطلب موافقة هذه الدول على التصريح بها.
التقنية التي أطلق عليها «مشروع مواجهة التطرف» اسم «إيقلف» يتوقع أن تطلق بشكل نهائي نهاية العام، وستكون مجانية، ولن تطلب عليها رسوم، حسب تصريح القائمين على التطبيق، على الأقل في المرحلة الحالية.
والدكتور هاني فريد، أستاذ لعلوم الكومبيوتر، وعمل في «مايكروسوفت» سابقًا، وسبق أن صمم «دي إن إيه» للصور، وهي تقنية تمت بالتعاون مع الشركة العملاقة «مايكروسوفت» للحد من انتشار الصور المتطرفة، قبل أن يطور البرنامج الحالي وهو «إيقلف».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.