الاتحاد يبدأ الإعداد لاحتفالية الـ90 عامًا

أمم أفريقيا تغيب كهربا والعكايشي عن الفريق

العكايشي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الباطن (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الباطن (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يبدأ الإعداد لاحتفالية الـ90 عامًا

العكايشي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الباطن (تصوير: عدنان مهدلي)
العكايشي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الباطن (تصوير: عدنان مهدلي)

شرعت إدارة نادي الاتحاد في الإعداد للكرنفال الكبير المقرر في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، احتفاء بمرور 90 عامًا على تأسيس النادي.
وبعد أن خاطبت إدارة النادي نظيرتها في نادي الخليج بشأن تأجيل مواجهة الفريقين المقرر انعقادها في الأول من يناير (كانون الثاني)، تعتزم الإدارة أيضا مخاطبة لجنة المسابقات رسميًا بطلب التأجيل.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الإدارة الاتحادية اعتماد عدة فعاليات مصاحبة للمواجهة الودية التي سيخوضها الفريق ليلة الاحتفال، في الوقت الذي بدأت بدراسة عدد من العروض لشركات راغبة في رعاية الاحتفالية، فيما وجهت بالبدء في استقطاب الشركات الراغبة في المشاركة بوصفها راعية للمناسبة.
وأكد فوزي الباشا رئيس نادي الخليج، أنهم وافقوا على طلب نادي الاتحاد تأجيل المواجهة التي ستجمع فريقهم بفريق الاتحاد في الأول من يناير ضمن منافسات الجولة الـ15 للدوري السعودي للمحترفين، وذلك تقديرًا للاتحاد وجماهيره.
وقال الباشا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الاتحاد ناد كبير، وشرّف الكرة السعودية في المحافل الخارجية، وتأجيل المباراة لا يضر نادينا، والمناسبة عزيزة على قلوب الاتحاديين، وهو أقل ما نقدمه لهم من مبدأ التعاون بين الناديين».
من جهة أخرى، سيفقد فريق الاتحاد خدمات محترفيه، التونسي أحمد العكايشي والمصري محمود كهربا، خلال شهر يناير المقبل، في حال مشاركتهما مع منتخبي بلديهما في بطولة أمم أفريقيا، والتي ستقام في دولة الغابون، في الوقت الذي تقرر أن يلتحق كهربا بالتدريبات الثلاثاء المقبل، فيما سيغيب العكايشي بعذر مسبق على أن يلتحق بالتدريبات يوم الأربعاء المقبل.
في المقابل، تعتزم إدارة نادي الاتحاد تسليم مكافأة الفوز على الباطن للاعبين، تزامنًا مع انطلاقة استعدادات الفريق للمرحلة المقبلة.
من جهة ثانية، انقسم لاعبو فريق الاتحاد خلال الإجازة الممنوحة لهم من الجهاز الفني لمدة 4 أيام، بين قضاء الإجازة مع ذويهم خارج وداخل السعودية، في الوقت الذي يلتحق الثنائي عساف القرني وفهد المولد بمعسكر الأخضر اليوم الأحد في الرياض.
من جانب آخر يستأنف الفريق الأول تدريباته الثلاثاء المقبل، بعد الراحة التي منحت لهم من قبل الجهاز الفني. وكان الرباعي الأجنبي والجهاز الفني فضلوا قضاء الإجازة خارج السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».